مفوض شؤون اللاجئين: نزوح سكان غزة إلى مصر سيجعل حل الصراع مستحيلا
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
جنيف – أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي امس الجمعة إن احتمال نزوح سكان غزة من مدينة رفح الحدودية إلى مصر هربا من هجوم عسكري سيجعل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستحيلا وسيسبب “معضلة مروعة” للفارين.
وذكر جراندي “يتعين علينا فعل كل ما في وسعنا” لتجنب مثل هذا النزوح لسكان غزة.
وأضاف جراندي لرويترز في مقر المفوضية بجنيف “يمكنني أن أؤكد لكم أن أي أزمة لاجئين أخرى من غزة إلى مصر… ستجعل من المستحيل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين الناجمة عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
ويعيش حاليا نحو 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة التي تحتلها إسرائيل، معظمهم من نسل الذين أرغموا على الخروج من ديارهم أو فروا منها في أعقاب حرب عام 1948 التي ترافقت مع قيام إسرائيل.
ويشكل مصير اللاجئين الفلسطينيين إحدى القضايا الشائكة في عملية السلام المتوقفة. ويقول الفلسطينيون والدول العربية إن الاتفاق يجب أن يشمل حق هؤلاء اللاجئين وأحفادهم في العودة، وهو أمر ترفضه إسرائيل دائما.
وأثارت الخطط الإسرائيلية لمهاجمة رفح التي يلوذ بها أكثر من مليون من سكان القطاع تنديدات على نطاق واسع.
وحتى الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، تحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستواجه عزلة عالمية إذا مضت في تنفيذ الهجوم.
وقال جراندي إن الهجوم على رفح قد يجعل نزوح سكان غزة إلى مصر “الخيار الوحيد المتاح لسلامتهم”.
وأضاف “هذه المعضلة غير مقبولة وتقع مسؤولية تجنب هذه المعضلة بشكل مباشر على عاتق إسرائيل، قوة الاحتلال في غزة”.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن أربع كتائب تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لا تزال موجودة في المدينة بالإضافة إلى عدد غير معروف من كبار قادة الحركة.
وذكر جراندي أن المفوضية تخزّن الخيام والإمدادات وتعمل مع دول المنطقة على وضع خطط الطوارئ الخاصة بها لمواجهة احتمال وصول سكان غزة.
وأضاف جراندي “ننظر إلى المنطقة وليس فقط إلى احتمالات النزوح وإنما أيضا إلى احتمال اتساع رقعة الصراع”.
وتابع “لكنني أكرر أنه يتعين ألا نصل إلى هذه المعضلة المروعة التي ستكون في الحقيقة نهاية الطريق تقريبا لما يهم حقا هنا: السلام الدائم”.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سکان غزة إلى مصر
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: نزوح 6 آلاف أسرة من بلدة التكينة وسط السودان
نتيجة هجمات لقوات الدعم السريع على البلدة الواقعة بولاية الجزيرة على بعد 70 كيلومترا من العاصمة الخرطوم، دون تعليق فوري من "الدعم السريع"، وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي
الأناضول
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، نزوح 6 آلاف أسرة من بلدة التكينة شمالي ولاية الجزيرة وسط السودان، نتيجة هجمات نفذتها قوات "الدعم السريع".
وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وقالت الهجرة الدولية في بيان: "بحسب ما وردنا، نزح ما يقدر بنحو 6000 أسرة من بلدة التكينة والقرى المحيطة بها في ولاية الجزيرة، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بسبب هجمات قوات الدعم السريع".
وأضاف البيان: "بحثت الأسر النازحة عن مأوى عبر مواقع داخل مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، ومناطق شرق النيل بالخرطوم، وولاية نهر النيل (شمال)".
وحتى الساعة 14:30 (ت.غ) لم تعقب قوات "الدعم السريع" على اتهامات الهجرة الدولية لها بالتسبب بنزوح الأسر من بلدة التكينة والقرى المحيطة بها الواقعة على بعد 70 كيلومترا من العاصمة الخرطوم.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية، وتسيطر حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
والخميس، أعلن "نداء الوسط" (كيان مدني يضم ناشطين)، أن عدد الضحايا في بلدة التكينة بلغ 13 قتيلا، برصاص قوات الدعم السريع، منذ هجومها وحصارها للبلدة الثلاثاء الماضي، الأمر الذي لم تعلق عليه القوات حتى عصر الجمعة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.