جنيف – أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي امس الجمعة إن احتمال نزوح سكان غزة من مدينة رفح الحدودية إلى مصر هربا من هجوم عسكري سيجعل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستحيلا وسيسبب “معضلة مروعة” للفارين.

وذكر جراندي “يتعين علينا فعل كل ما في وسعنا” لتجنب مثل هذا النزوح لسكان غزة.

وأضاف جراندي لرويترز في مقر المفوضية بجنيف “يمكنني أن أؤكد لكم أن أي أزمة لاجئين أخرى من غزة إلى مصر… ستجعل من المستحيل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين الناجمة عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

ويعيش حاليا نحو 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة التي تحتلها إسرائيل، معظمهم من نسل الذين أرغموا على الخروج من ديارهم أو فروا منها في أعقاب حرب عام 1948 التي ترافقت مع قيام إسرائيل.

ويشكل مصير اللاجئين الفلسطينيين إحدى القضايا الشائكة في عملية السلام المتوقفة. ويقول الفلسطينيون والدول العربية إن الاتفاق يجب أن يشمل حق هؤلاء اللاجئين وأحفادهم في العودة، وهو أمر ترفضه إسرائيل دائما.

وأثارت الخطط الإسرائيلية لمهاجمة رفح التي يلوذ بها أكثر من مليون من سكان القطاع تنديدات على نطاق واسع.

وحتى الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، تحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستواجه عزلة عالمية إذا مضت في تنفيذ الهجوم.

وقال جراندي إن الهجوم على رفح قد يجعل نزوح سكان غزة إلى مصر “الخيار الوحيد المتاح لسلامتهم”.

وأضاف “هذه المعضلة غير مقبولة وتقع مسؤولية تجنب هذه المعضلة بشكل مباشر على عاتق إسرائيل، قوة الاحتلال في غزة”.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن أربع كتائب تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لا تزال موجودة في المدينة بالإضافة إلى عدد غير معروف من كبار قادة الحركة.

وذكر جراندي أن المفوضية تخزّن الخيام والإمدادات وتعمل مع دول المنطقة على وضع خطط الطوارئ الخاصة بها لمواجهة احتمال وصول سكان غزة.

وأضاف جراندي “ننظر إلى المنطقة وليس فقط إلى احتمالات النزوح وإنما أيضا إلى احتمال اتساع رقعة الصراع”.

وتابع “لكنني أكرر أنه يتعين ألا نصل إلى هذه المعضلة المروعة التي ستكون في الحقيقة نهاية الطريق تقريبا لما يهم حقا هنا: السلام الدائم”.

رويترز

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: سکان غزة إلى مصر

إقرأ أيضاً:

40 ألف ليرة لليلة واحدة، ولكن لا أمان: تفاصيل مرعبة حول الكارثة التي أودت بحياة 66 شخصًا في تركيا

في فندق يقع في بولو التركية، حيث تتراوح الأسعار الليلية بين 35 و 40 ألف ليرة، اندلع حريق في منتصف الليل أسفر عن مقتل 66 شخصًا. تبين أن الفندق تم بناؤه وفقًا للوائح قديمة ولم يتم تجديده أو خضوعه للرقابة.

اندلع حريق في الساعة 03:30 داخل مطعم الفندق، وسرعان ما انتشر بفعل التغطية الخشبية التي ساهمت في تكثيف النيران. وبعد عدة ساعات من اندلاعه، تبين أن الهيكل الخشبي للفندق كان مهددًا بالانهيار. وفي سياق التحقيقات، أعلن رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، عن تكليف أربعة مفتشين رئيسيين، بالإضافة إلى ستة مدعين عامين، وفريق مكون من خمسة خبراء للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

“من أين سننزل؟”

ظهرت مقاطع فيديو تظهر محاولات نزلاء الفندق الهروب عبر ربط الأغطية معًا، بينما كان صوت صرخاتهم “ساعدونا، من أين سننزل؟” يعلو في أرجاء المكان. غياب سلالم الطوارئ ساهم بشكل كبير في تفاقم الكارثة. وفي تصريحات رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، أشار إلى عدم توفر معلومات دقيقة حول وجود سلالم طوارئ في الفندق، مؤكدًا أن الفندق تابع للوزارة المعنية.

من جانبه، قال وزير الثقافة والسياحة، محمد نوري إرسوي، في موقع الحادث إن هناك سلالم طوارئ مزودة في المبنى. وفي سياق متصل، أشار أحد الزبائن إلى افتقار الفندق إلى أبسط تدابير الأمان، مثل سلالم الطوارئ أو أجهزة الكشف عن الدخان أو طفايات الحريق، قائلاً: “لقد نجونا بالقفز من النوافذ”.

 

“رؤية السلم كانت مستحيلة”
وقال مدرب التزلج في الفندق، نجم كابتشا توتان، في تصريحات لقناة NTV تابعه موقع تركيا الان: “كان هناك سلم طوارئ، لكن في حالة الدخان والذعر كان من الصعب النزول باستخدامه. كان المكان مليئًا بالدخان لدرجة أنه كان من المستحيل رؤية شيء”. وأضاف أن التدريبات على مكافحة الحرائق كانت تُجرى من وقت لآخر، وأنه تم إجراء تفتيش من قبل رجال الإطفاء مؤخرًا.

اقرأ أيضا

البدء في إغلاق KFC وPizza Hut في تركيا.. ما الذي يحدث؟

الثلاثاء 21 يناير 2025

“حياة الناس لا يجب أن تكون رخيصة هكذا”
وقال أحد الزبائن: “علقنا في التليفريك لمدة 3.5 ساعات في درجات حرارة تحت الصفر. من فضلكم، قوموا بتحديث تقنيتكم. حياة الناس لا يجب أن تكون رخيصة هكذا. يجب تحسين البنية التحتية الخاصة بكم!”.

في تصريحات أدلى بها لقناة TGRT Haber، ونقلها موقع تركيا الآن، أكد خبير السلامة المهنية، حاجي لطيف إيشجان، أن الأشخاص يتوجهون إلى مثل هذه الأماكن للاستمتاع مع عائلاتهم. وأضاف إيشجان: “بأسعار تصل إلى 40 ألف ليرة، يجب ضمان عدم تعرض الزوار لأي مخاطر. المبنى قديم للغاية، وأكبر خطأ نرتكبه هو بناء المنشآت وفقًا للوائح قديمة، ثم السماح لها بالاستمرار دون متابعة التعديلات والتحديثات التي تطرأ على اللوائح الجديدة”.

وأشار إيشجان إلى أنه يجب أن يكون هناك أبواب طوارئ كل 20 مترًا في المباني القديمة، كما يجب أن تكون سلالم الطوارئ محمية من الحرارة والدخان. وأضاف أن كل الطوابق يجب أن تحتوي على مخارج خاصة للطوارئ.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: إسرائيل تسعى لإطالة الصراع لتحقيق مكاسب سياسية
  • لجنة المساعدات الأجنبية بالتموين: نلبي احتياجات سكان غزة بناءً على تقييم دقيق
  • رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان المواضيع التي تهم شؤون الوطن في العين
  • رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عددا من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن
  • رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عدداً من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن
  • شؤون اللاجئين تنجز رزمة مشاريع للمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان
  • سكان كاليفورنيا الأميركية يتفقدون منازلهم التي طالتها النيران
  • "مبادرات محمد بن راشد" تتعهد بـ 36.7 مليون درهم لمفوضية شؤون اللاجئين
  • 40 ألف ليرة لليلة واحدة، ولكن لا أمان: تفاصيل مرعبة حول الكارثة التي أودت بحياة 66 شخصًا في تركيا
  • ترامب: عودتي للبيت الأبيض دليل على أنه ليس هناك مستحيلا