سنار تحت مرمى النيران
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
صلاح جلال
لقد بدأت تمطر دماً فى سنار حيث لايمكن لنا الصمت والتوارى عن مسئوليتنا المباشرة قال النبى الكريم خيركم خيركم لأهله ، نعم نهتم بكل السودان (الدم السودانى واحد ) لكن نهتم بالنيل الأزرق أكثر من باب البِر بالأهل ، خلال الشهرين الماضيين وطوال شهر رمضان إنطلقت حملة واسعة للتعبئة فى ولايتى سنار (سنجة) والنيل الأزرق (الدمازين) حملة تعبئة واسعة تدعو للإستنفار والحشد للمساهمة فى الحرب لتحرير مدينة ود مدنى زار كل من الفريق البرهان والفريق كباشي والفريق ياسر العطا والأخ مالك عقار المنطقة.
وتم توجيه كل أبواق الحرب ودعاتها من (البلابسة) من الكيزان والمتحالفين معهم من أجل توسيع نطاق الحرب من أبناء النيل الأزرق برزت أسماء مثل المرحوم الدحيش قائد المستنفرين الذى سقط قتيلاً فى معارك غرب سنار أمس ١١ أبريل وأحمد أم بنين والتوم هجو الذى ظهر يعتمر زى القوات المسلحة لإلتقاط الصور وحسبو السنارى فى إدارة الإعلام الحربى وخلفهم قيادات الحزب المحلول د.أحمد عباس وأحمد كرمنوا ود.فرح العقار إحتشد كل هذا الجمعون من أبناء النيل الأزرق لضرب طبول الحرب وسط الأهل وهم يشاهدون ما احدثته من إرهاق للأرواح وخراب للعمران فى كل الولايات التى حلت فيها ، لقد حذرنا من هذه التعبئة كإستدعاء للحرب وسط الأهل والأسرة.
بعد سيطرت الدعم السريع على مدينة ود مدنى ووصولهم لحدود ولاية سنار فى ود الحداد وقري غرب سنار ، تواصلنا نحن نفر من أبناء وبنات النيل الأزرق من رموز ثقافية وقيادات سياسية وقيادات مجتمعية ومشايخ طرق صوفية وأعددنا مذكرة وتواصلنا مع قيادات الدعم السريع من أبناء المنطقة القائد المك أبوشوتال والقائد البيشى بهدف عدم دخول إقليم النيل الازرق الكبير فى إطار توسيع نطاق المواجهات الحربية ، حقناً للدماء وحرصاً على البنيات الأساسية البسيطة المتهالكة أصلاً من الخراب ، فقد توافقنا معهم على عدم التصعيد بشرط أن لايكون الإقليم منصة للعمليات الحربية ويبتعد عن التعبئة والتجييش المعادي.
لقد أوصلنا رسالتنا لقطاع من الأهل والتنظيمات والتكوينات الإجتماعية ليست خوفاً من الحرب ولكن حرصاً أن نكون فى مقدمة دعاة السلام والعاملين لوقف الحرب وأن نكون رصيد للتوافق ونبتعد عن تيارات التصعيد حتى نجنب أهلنا والبلاد كافة مضاعفات الحرب من سفك دماء ودمار وتشريد للعوائل فى النزوح واللجؤ ، فقد خرج عن هذه التفاهمات المذكورين ونشطوا فى إستدعاء الحرب وقرع طبولها وسط الأهل تحت عنوان كبير تحرير النيل الجزيرة (مدنى).
الآن إنقلبت الصورة كما تشاهدون بعد معارك غرب سنار التى راح ضحيتها المئات من أبناء المنطقة و أصبحنا بدل تحرير مدنى نتحدث عن كيفية حماية سنار وسنحة والدمازين والأخبار عن إنفتاح العمليات العسكرية خلال اليومين الماضيين لتشمل مناطق حول سنجة والدندر قصف بالطيران وقوات مهاجمة فى شرق سنار وقصف مدفعى فى رمضان فى السوق الشعبى وكساب ودوبا وسقوط ضحايا فى ود العباس ، لقد خرجوا لقتل الثعبان كما يقول المثل عادوا به إلى داخل المنزل ملتف حول أرجلهم لتصبح الحرب مهدد مباشر للأهل والنازحين إليهم المسالمين فى مدنهم وقراهم بالنيل الأزرق الكبير.
ختامة
الأهل والعشيرة فى النيل الأزرق هذه الحرب مصيبة كُبرى إبتلينا بها فى السودان لم تصيب من أشعلوها خاصة بل أحرقت الجميع يجب علينا نحن مُلوك سنار أن نحمى الرعية بإستنهاض كل مظان الحكمة لدينا وتجارب أربعمائة عام فى حكم البلاد من دولة الفونج للعمل على إحتواء و محاصرة مضاعفات هذه الحرب العبثية من هلاك النسل والضرع حتى أسلمتنا لنُذر مجاعة مهلكة وضياع مستقبل ١٩ مليون طفل خارج المدارس و ٨٠٠ ألف موظف وأسرة دون مرتبات ، ودولة بدأت هشاشتها تُنذر بالتحلل ، الحل فى التعبئة من أجل وقف الحرب فوراً وليست إستغلال إنتهاكاتها الفظيعة لتوسيعها ووضع الحطب تحت نيرانها ، علينا بالعمل على قفل مصنع الإنتهاكات من خلال حل تفاوضى يوقف العدائيات ويفتح الممرات الآمنة للمساعدات وينتهى لترتيبات أمنية وعملية سياسية تستعيد الحكم المدنى الديمقراطي.
اللهم أحفظ أهل السودان عامة والأهل والعشيرة بالنيل الأزرق الكبير خاصة
سنار أنا والتاريخ بدأ من هنا .
تُهدى الأمور بأهل الرأي إن صَلَحتْ
وإن تولَّتْ فبالأشرار تنقادُ
١٢ أبريل ٢٠٢٤
الوسومصلاح جلالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صلاح جلال النیل الأزرق من أبناء
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يتعثر أمام «الأزرق» وينتظر «جولة الحسم»
الكويت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مباشر.. لحظة بلحظة تابع مباراة منتخب الإمارات مع الكويت في كأس الخليج «العُماني» يهزم «القطري» بهدفي «الصبحي» خليجي 26 تابع التغطية كاملةخسر منتخبنا الوطني 1-2 أمام المنتخب الكويتي في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة الثانية من «خليجي 26» المقامة حالياً بالكويت.
ارتكب المدافع خليفة الحمادي خطأين أسفرا عن هدفي «الأزرق» صاحب الأرض والجمهور بعدما تقدم «الأبيض» بهدف، كما تلقى كوامي بطاقة حمراء قبل نهاية الشوط الثاني، ما صعب من مهمة المنتخب.
سجل أهداف المباراة كايو كانيدو لمنتخبنا في الدقيقة 5، وللكويت محمد دحام بالدقيقة 16 ومعاذ الأصيمع بالدقيقة 89، وبهذه النتيجة حل منتخبنا في المركز الثالث للمجموعة الأولى بنقطة وحيدة، بينما تقاسم الأزرق الصدارة مع المنتخب العُماني برصيد 4 نقاط لكل منهما، وينتظر منتخبنا الجولة الثالثة والأخيرة لتحديد موقفه في البطولة.
بدأ منتخبنا المباراة بهجوم ضاغط على مرمى الكويت، حيث لم تستمر فترة جس النبض طويلاً، وانطلق حارب عبدالله من الجبهة اليمنى وراوغ دفاعات أصحاب الأرض ليتوغل إلى داخل منطقة الـ18، ومن هجمة جيدة، حول الكرة عرضية باتجاه المرمى لينبري ليها كايو كانيدو ويودعها بالرأس معلناً تقدم المنتخب الوطني في الدقيقة الخامسة من زمن المباراة.
واصل «الأبيض» الضغط على مرمى المنتخب الكويتي، الذي عاد لاعبوه للدفاع والاعتماد على المرتدات، وكاد حارب عبد الله أن يصنع الهدف الثاني من كرة عرضية أرسلها إلى كايو كانيدو، الذي حاول أن يراوغ داخل المنطقة، ولكن تدخل الدفاع «الأزرق» لإنقاذ الموقف.
استمر الأداء من طرف واحد عبر سيطرة منتخبنا على مجريات اللعب، مقابل تقهقر أصحاب الأرض للبحث عن فرصة بهجمة مرتدة حتى الدقيقة 16، والتي ارتكب فيها خليفة الحمادي خطأ فردياً بتحويل الكرة إلى الخلف لينقض عليها محمد دحام مهاجم الأزرق الكويتي، الذي انطلق إلى داخل المنطقة، وانفرد بمرمى خالد عيسى، وأودع الكرة في شباك منتخبنا يسجل هدف التعادل.
عاد «الأزرق» مجدداً للدفاع من وسط ملعبه، مقابل تقدم منتخبنا للأمام بحثاً عن هدف ثانٍ، وحاول حارب عبدالله التوغل في أكثر من كرة بالجبهة اليمنى، ويحيى الغساني عبر الجبهة اليسرى، بالإضافة لتناقل الكرة من العمق عن طريق ماكنزي هانت، الذي تقدم للأمام لتشكيل الضغط اللازم على أصحاب الأرض، ولكن عابه البطء في تحويل الهجمات، فيما كاد أن يسجل حارب عبدالله عبر تسديدة مباغتة أطلقها من أمام المنطقة، مرت بجوار القائم في أخطر فرص الشوط الأول لمنتخبنا.
وحاول فابيو ليما أن يسدد أيضاً من أمام منطقة الـ18، ولكن الكرة ارتدت من أقدام الدفاع، ثم حول تمريرة سحرية ليحيى الغساني في أواخر الشوط الأول، لينفرد ويسدد بقوة، لكن الكرة ارتطمت بالقائم، لترتد إلى داخل الملعب، لينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب الكويتي التقدم للأمام ومبادلة منتخبنا الهجوم، ولكن دفاع «الأبيض» تصدى لأكثر من محاولة هجومية لم تسفر عن خطورة حقيقية على مرمى خالد عيسى.
ومع مرور الوقت، أجرى باولو بينتو مدرب منتخبنا تبديلاً ودفع ببرونو أوليفيرا في الهجوم على حساب زايد سلطان المدافع الأيمن، وذلك لزيادة الضغط الهجومي للأبيض في ظل لجوء الأزرق للدفاع واللعب على المرتدات مقابل عدم استغلال مهاجمي منتخبنا للفرص والتحولات الهجومية من الوسط، كما دفع بيحيى نادر بدلاً من عبد الله حمد، ولاحقاً دفع بطحنون الزعابي بديلاً لفابيو ليما المرهق، ولكن لم تسفر التبديلات عن تشكيل الخطورة اللازمة على مرمى المنتخب الكويتي.
وتلقى كوامي بطاقة حمراء للإنذار الثاني بعد كرة مشتركة مع مهاجم المنتخب الكويتي، ليكمل «الأبيض» الدقائق الأخيرة بـ10 لاعبين، ليدفع بينتو بمحمد العطاس لتأمين الدفاع مجدداً على حساب كايو.
وفي الدقيقة 89، ارتكب خليفة الحمادي خطأً فردياً مجدداً بإعادة الكرة لمرمى خالد عيسى لينقض عليها معاذ الأصيمع ويودعها الشباك معلناً تقدم «الأزرق»، وارتبك أداء المنتخب وكاد المنتخب الكويتي أن يعزز بهدف ثالث، ولكن انتهى اللقاء عند ثنائية أصحاب الأرض على حساب منتخبنا.