حقيقة كراهة الزواج في شوال.. الإفتاء ترد بالدليل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قالت دار الإفتاء أنه ثبت أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج في شهر شوال؛ فقد أخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عن عروة عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهما أنها قالت: «تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شوال، وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أحظى عنده مني؟»، قال: «وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال»، ففهم الفقهاء من ذلك استحباب الزواج في شهر شوال.
و قال الإمام النووي في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (9/ 209، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال؛ وقد نص أصحابنا على استحبابه، واستدلوا بهذا الحديث، وقصدت عائشة بهذا الكلام رد ما كانت الجاهلية عليه وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال، وهذا باطل لا أصل له، وهو من آثار الجاهلية؛ كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرفع] .
هل يشترط التتابع في صيام الست من شوال.. دار الإفتاء توضح لماذا شرع صيام الستة البيض من شهر شوال؟.. فضائل لا يعرفها الكثيرونوأوضحت الإفتاء ورد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد تزوج بأم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها في شهر شوال؛ حيث جاء في "مغازي الواقدي" لأبي عبد الله محمد الواقدي،[قال عمر بن أبي سلمة: واعتدت أمي حتى خلت أربعة أشهر وعشرا، ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودخل بها في ليال بقين من شوال؛ فكانت أمي تقول: "ما بأس في النكاح في شوال والدخول فيه"؛ قد تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شوال، وأعرس بي في شوال].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الزواج في شهر شوال دار الإفتاء رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم شهر شوال فی شوال
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يشرح كيفية التقرب إلى الله في أوقات كراهة الصلاة
قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وأساس الدين، مشيرًا إلى أنها العهد الذي بين العبد وربه، وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.
وأوضح أن الصلاة هي عماد الدين كما جاء في الحديث الشريف: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة".
ذكر الله بعد الصلاةوأضاف الدكتور وسام خلال لقائه في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن الله سبحانه وتعالى بعد أن ذكر الصلاة في القرآن الكريم، قال: "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" (النساء: 103). حيث يُحث المسلمون على الاستمرار في ذكر الله بعد أداء الصلاة، سواء كانوا قائمين أو قاعدين أو على جنوبهم، وهو ما يبرز أهمية الذكر في حياة المؤمن.
الذكر طريق للطمأنينةواستشهد الدكتور وسام بآية من القرآن الكريم: “اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ” (العنكبوت: 45)، مؤكداً أن ذكر الله هو الذي يحصل به حياة القلوب واطمئنانها. وأضاف أن ذكر الله هو السلاح الأقوى في مقاومة الفتن والهموم، وكلما ذكر العبد ربه، ذكره الله عز وجل.
التطبيق العملي للذكروأكد الدكتور أحمد وسام أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في جميع أحواله، سواء في أوقات الراحة أو الشدة، وفي كافة أوقاته. هذا التوجه نحو ذكر الله في كل وقت هو المثال الأمثل للمسلم في سعيه نحو القرب من الله.
وشدد الدكتور أحمد وسام على أن ذكر الله هو الحل الأمثل للطمأنينة النفسية وراحة القلب، وأن المسلم يجب أن يجعل ذكر الله جزءًا أساسيًا من حياته اليومية، وهو ما يحقق له التوازن الروحي والعاطفي في هذه الحياة.