اتهامات أميركية للصين بمساعدة روسيا في أكبر توسع عسكري منذ الحقبة السوفياتية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون إن الصين تساعد روسيا في "أكبر توسّع عسكري لها منذ الحقبة السوفياتية وبوتيرة أسرع مما كان يعتقد".
واتهم المسؤولون، وفقا لما نقلته الفرنسية ورويترز، الصين بدعم المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا وتزويد موسكو بتكنولوجيا طائرات مسيّرة وصواريخ وتصوير بالأقمار الاصطناعية وآلات.
وتحدث المسؤولون عن مشتريات روسيا الضخمة من المكوّنات الإلكترونية الصينية والأدوات الآلية والمتفجرات، وخطط "للكيانات الصينية والروسية" لإنتاج طائرات مسيّرة على الأراضي الروسية.
وتظهر معلومات بحوزة الإدارة الأميركية أنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة جاءت أكثر من 70% من واردات روسيا من الأدوات الآلية من الصين، ما سمح للروس، وفق الأميركيين، بزيادة إنتاجهم من الصواريخ الباليستية.
وقال المسؤولون إنه في عام 2023، جاءت 90% من واردات روسيا من الإلكترونيات الدقيقة من الصين استخدمتها موسكو لإنتاج صواريخ ودبابات وطائرات، وأضافوا أن الصين زوّدت روسيا بمحركات طائرات مسيّرة ومحركات طائرات نفاثة لصواريخ كروز.
وقال أحد المسؤولين إن المواد الصينية تسد ثغرات حيوية في دورة الإنتاج الدفاعي الروسي وتساعد موسكو في تحقيق "توسعها الدفاعي الأكثر طموحا منذ الحقبة السوفياتية وفي إيقاع زمني أسرع مما كنا نعتقد أنه ممكن".
وأضاف "وجهة نظرنا هي أن أحد التحركات الأكثر تغييرا لقواعد اللعبة المتاحة لنا في هذا الوقت لدعم أوكرانيا هو إقناع الصين بالتوقف عن مساعدة روسيا في إعادة بناء قاعدتها الصناعية العسكرية. وروسيا قد تجد صعوبة في مواصلة جهودها الحربية من دون الصين".
وقال المسؤولون إن الرئيس الأميركي جو بايدن أثار القضية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مكالمتهما الهاتفية في الآونة الأخيرة، وأضافوا أن القضية محل نقاش مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وحول العالم.
وتأمل الولايات المتحدة بأن تمارس البلدان الأوروبية خصوصا ضغوطا على الصين لتقليص دعمها العسكري لروسيا.
في المقابل، قالت السفارة الصينية بالولايات المتحدة إنها لم تقدم أسلحة لأي طرف، وأكدت أنها "ليست منتجة أو طرفا في الأزمة الأوكرانية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
موسكو تكشف «الشرط الأساسي» لتسوية النزاع في أوكرانيا
في سياق المباحثات حول تسوية النزاع في أوكرانيا، أعلنت روسيا أن الاعتراف الدولي بضمها لخمس مناطق أوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، يُعد شرطًا “أساسيًا” لأي محادثات سلام محتملة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات لصحيفة “أو غلوبو” البرازيلية: إن “الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم، سيفستابول، وجمهورتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بالإضافة إلى منطقتي خيرسون وزابوريجيا، أمر لا غنى عنه لتسوية حرب أوكرانيا”.
وأضاف لافروف: “الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن التسوية في أوكرانيا مستمر ونأمل في التوصل إلى نتائج مقبولة للطرفين”.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الكرملين أنه فيما يخص المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، فإن موسكو ما زالت في انتظار “إشارة” من كييف لاستئناف المحادثات، وأشار إلى أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن القضية الأوكرانية لا يزال مستمرا، مع آمال في الوصول إلى نتائج مقبولة للطرفين.
وفيما يتعلق بمحادثات محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال: “لا توجد محادثات مجدولة في الوقت الحالي، لكن من الممكن الاتفاق عليها في أي لحظة إذا اقتضت الحاجة”.
يذكر أن المحادثات الروسية الأمريكية بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا تأتي في سياق تصاعد التوترات بين البلدين منذ بداية الحرب في فبراير 2022، وتهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار في مناطق النزاع، بما في ذلك البحر الأسود، وتوسيع نطاق التهدئة ليشمل مناطق أخرى.
وفي فبراير 2025، استضافت الرياض جولة جديدة من المحادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، بحضور وسطاء سعوديين، وهذه المحادثات تُعد أول لقاء مباشر بين الطرفين على هذا المستوى منذ بداية الحرب، وتهدف إلى تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن، مع التركيز على إيجاد حلول دبلوماسية للنزاع الأوكراني.