وباء وطني.. 50 ألف حالة انتحار في أمريكا العام الماضي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
سجلت الولايات المتحدة 50 ألف حالة انتحار العام الماضي، وهو أكبر عدد سُجل على الإطلاق في تاريخ البلاد مرتفعا قليلا عن عام 2022 الذي شهد 49449 حالة انتحار.
وتعاني الولايات المتحدة من ظاهرة الانتحار خصوصا بين فئة الشباب، لدرجة أن تصفه مسؤولة جامعية بأنه "وباء وطني"، خصوصا أن لا أسباب واضحة لهذه الظاهرة.
وشهدت جامعة ولاية كارولينا الشمالية مؤخرا سلسلة من حالات الانتحار. وفي العام الدراسي السابق، انتحر سبعة طلاب. وحتى الآن وخلال العام الدراسي، وقعت ثلاث حالات انتحار، بما في ذلك حالة انتحار في نهاية كانون الثاني/ يناير.
كان العدد الكبير من حالات الانتحار صعبا للغاية على الموظفين والطلاب على حد سواء، كما تقول جوستين هولينغشهيد، مساعدة نائب مستشار الجامعة، التي تتخذ من الحرم الجامعي المترامي الأطراف في ولاية نورث كارولاينا مقرا لها في وسط مدينة رالي بولاية نورث كارولينا. وتضيف أن الانتحار "وباء وطني" في الولايات المتحدة ولا يقتصر على الحرم الجامعي فقط، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
وتوضح: "إذا عرفنا السبب، فسنحل المشكلة. إنه ليس شيئا نحاول تجنبه أو عدم اكتشافه. ولكن قد لا تكون هناك مؤشرات أو علامات تحذيرية: فالأفراد لا يخبرون عائلاتهم أو أصدقائهم، كما أنهم لا يبحثون عن المساعدة ولذلك يتخذون هذا القرار. ومن المحتمل ألا نعرف السبب أبدا".
زادت ولاية نورث كارولاينا عدد المستشارين النفسيين والمساحات المخصصة لهم، وقدمت نظاما يسمى "كيو بي آر": "إسأل، أقنع، أحل" حتى يتمكن الطلاب من التعرف على العلامات التي تشير إلى أن الأصدقاء أو زملاء الدراسة يواجهون صعوبات ويطلبون المساعدة منهم.
ويتدرب الموظفون على إحالة الطلاب الذين عادة ما يتخلفون عن المحاضرات أو يطلبون تمديد المواعيد النهائية في حالة ما إذا كانت هذه أيضا علامات على أن شيئا ما ليس على ما يرام.
وتشهد جامعات أخرى، في العديد من الولايات المختلفة، اتجاها مماثلا. فالانتحار الآن هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض، وهي وكالة حماية الصحة الأمريكية.
يقول أحد الطلاب في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، ويُدعى لوريلاي: "أعتقد أن الكثير من الأطفال في عمرنا يشعرون بالقلق بشأن العالم. هناك أشياء ثابتة لا تتحسن، والمعيشة أصبحت باهظة الثمن".
بالنسبة للدكتورة كريستين كروفورد، الطبيبة النفسية والمديرة الطبية المساعدة في التحالف الوطني للأمراض العقلية، فإن جائحة كوفيد يمكن أن تكون عاملا مساهماً.
وتضيف: "لقد أثر هذا وبشكل كبير على شبابنا من حيث اكتساب المهارات الاجتماعية والأدوات التي يحتاجون إليها. لقد كانوا في المنزل، وكانوا منفصلين عن أقرانهم وعن العناصر التي تعتبر بالغة الأهمية للنمو الصحي لدى الشباب".
وتوضح: "الشباب الذين يقضون الكثير من الوقت "منهمكين" على أجهزتهم يتعرضون باستمرار لوابل من صور الحرب والرسائل السياسية الاستقطابية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب".
يذكر أن مكالمات الاتصال بالرقم 988، وهو خط المساعدة الوطني لمكافحة الانتحار الذي يضم أكثر من 200 مركز في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ارتفعت بمقدار 100 ألف مكالمة شهريا في العام الماضي وحده.
يقول خوسيه ميلينديز، الذي يعمل في مركز المساعدة الوطني لمكافحة الانتحار، إن العديد من المكالمات تأتي من الذكور الأصغر سنا، بدءا من سن 15 عاما وحتى 35 أو 40 عاما، ومن طلاب الجامعات.
ويضيف "إن الضغط الناتج عن الاضطرار إلى دفع تكاليف الجامعة، والوضع الاقتصادي أيضا، كل ذلك يمكن أن يكون مرهقا بالنسبة للفرد ليتحمله".
وبالعودة إلى منزل عائلة سالاس، توافق كاثرين على أن الشباب يعانون من ضغوط مالية.
تقول والدة شاب انتحر في نيسان/ أبريل الماضي: "لقد تم انتزاع كل شبكات الأمان التي كانت تتمتع بها الأجيال السابقة. وأعتقد أن الكثير من الشباب يشعرون بالخوف وعدم الأمان مما يخبئه لهم المستقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم انتحار الشباب امريكا انتحار شباب حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة حالة انتحار
إقرأ أيضاً:
على الخريطة.. تعرف على الدول التي سجلت ظهور السلالة الجديدة من جدري القرود
مع تفشي مرض جدري القرود، ظهرت سلالة جديدة اسمها "كليد 1 بي"، ونعرفك في هذا التقرير على الدول التي سجلتها.
تقول منظمة الصحة العالمية إنه تم تحديد هذه السلالة الجديدة في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، وهي دول لم تبلغ عن حالات جدري القرود قط.
وكان يعرف المرض سابقا باسم جدري القرود، وحاليا أعيدت تسميه إلى "إمبوكس" (Mpox)، وكانت العدوى في ارتفاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تمثل 96% من جميع الحالات في أفريقيا، وفقا لتقرير في إندبندنت.
تم تأكيد أكثر من 17 ألف حالة الآن في جميع أنحاء القارة، إذ قالت منظمة الصحة العالمية إن تفشي المرض "مثير للقلق الدولي".
وأطلقت منظمة الصحة العالمية الآن "خطة استعداد واستجابة إستراتيجية عالمية" تهدف إلى منع انتشار السلالة الجديدة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "تفشي الإمبوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة تمكن السيطرة عليه ووقفه، ويتطلب القيام بذلك خطة عمل شاملة ومنسقة".
وأفادت أحدث تحديثات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها بأنه تم تحديد أكثر من 100 ألف حالة مؤكدة من سلالة "إمبوكس 1" والسلالة "2" في أكثر من 120 دولة، مما أدى إلى أكثر من 200 حالة وفاة.
من جهتها، أكدت وكالة الصحة العامة في السويد أنه في أغسطس/آب الماضي تم اكتشاف حالة واحدة من سلالة "إمبوكس 1بي"، وهي الأكثر إثارة للقلق، وأفادت بأن الشخص الذي تم عزله أصيب بالعدوى في أثناء إقامته في دولة أفريقية، حيث تم الإبلاغ عن حالات أخرى.
كما تم تأكيد حالات الإصابة بالسلالة في الهند وتايلند، على الرغم من أنه لا يعتقد أنها تنتشر في أي من البلدين.
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول، أكدت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة اكتشاف حالة واحدة في لندن، وكانت لشخص قضى إجازة في أفريقيا وسافر عائدا إلى المملكة المتحدة في رحلة ليلية قبل 9 أيام.
وظهرت عليه أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بعد أكثر من 24 ساعة، وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول، بدأ ظهور طفح جلدي تفاقم في الأيام التالية. ويوم 27 أكتوبر/تشرين الأول، حضر إلى قسم الطوارئ في لندن، حيث أُخذت مسحة منه وتم اختبارها ومن ثم طلب أُرسل إلى المنزل للعزل في انتظار النتائج.
هذه خريطة بجميع الأماكن التي تأكد فيها وجود إصابات بالسلالة "كليد 1 بي" حتى الآن:وقال غيبريسوس إن "ظهور سلالة جديدة من إمبوكس وانتشارها السريع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والإبلاغ عن حالات في عديد من البلدان المجاورة أمر مقلق للغاية".
وقال "بالإضافة إلى تفشي سلالات أخرى من الفيروس في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول أخرى في أفريقيا، من الواضح أن هناك حاجة إلى استجابة دولية منسقة لوقف هذه الأوبئة وإنقاذ الأرواح".
ما سلالات جدري القرود؟جدري القرود هو مرض فيروسي شديد العدوى يشبه الجدري الذي تم القضاء عليه الآن، ولكنه أقل حدة. إنه عدوى حيوانية المنشأ، مما يعني أنه يمكن أن ينتشر من الحيوانات إلى البشر. ويمكن أن ينتشر أيضا من شخص لآخر.
هناك نوعان رئيسيان من الجدري: المجموعة 1 والفئة 2. المجموعة هي مجموعة واسعة من الفيروسات التي تطورت على مدى عقود من الزمان ولديها اختلافات وراثية وسريرية مميزة.
السلالة "كليد 1" (1 Clade)تسبب مرضا ووفيات أكثر عددا. قتلت بعض الفاشيات ما يصل إلى 10% من الأشخاص الذين يمرضون، على الرغم من أن الفاشيات الأحدث كانت معدلات الوفيات أقل. المجموعة 1 متوطنة في وسط أفريقيا.
سلالة "كليد 1 بي" (Clade 1b)هذه السلالة أكثر إثارة للقلق من إمبوكس، وهي مثيرة للقلق بشكل خاص بسبب قدرتها العالية على الانتقال والنتائج السريرية الأكثر شدة.
السلالة "كليد 2" (Clade 2)كانت مسؤولة عن تفشي المرض العالمي عام 2022. العدوى بها أقل حدة. أكثر من 99.9% من الناس الذين يصابون بها يبقون على قيد الحياة. وهي متوطنة في غرب أفريقيا.
ما مدى خطورة السلالة "كليد 1 بي"؟أثار انتشار السلالة الجديدة "كليد 1 بي" ومعدل الوفيات المرتفع في أجزاء من أفريقيا، القلق بين العلماء، ودفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلانه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا. يعتقد أن هذه السلالة الجديدة أكثر فتكا من السلالات السابقة، إذ تؤدي 4 حالات من كل 100 حالة إلى الوفاة.
يمكن أن يكون جدري القرود شديدا عند الأطفال أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة بسبب المرض أو العلاجات المحددة.
ما أعراض جدري القرود؟تتشابه أعراض جدري القرود مع أعراض الجدري ولكنها أخف منها، مع وجود اختلاف رئيسي يتمثل في أنه يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية، بينما لا يتسبب الجدري في ذلك.
الأعراض المميزة لجدري القرود هي طفح جلدي مميز وحكة ثم يتحول لاحقا إلى بثور. يتغير الطفح الجلدي، الذي يمكن أن يكون حاكا أو مؤلما للغاية، ويمر بعدد من المراحل المختلفة قبل أن يشكل أخيرا قشرة، والتي تسقط لاحقا. يمكن أن تسبب الآفات ندبات.
يبدأ الطفح الجلدي غالبا على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، خاصة راحة اليدين وباطن القدمين. وعادة ما يظهر بعد يومين إلى 4 أيام من الأعراض الأخرى.
تشمل العلامات المبكرة لمرض جدري القرود أعراضا تشبه أعراض الإنفلونزا مثل:
الحمى القشعريرة الصداع آلام الظهر آلام العضلات التعب تضخم الغدد الليمفاويةعادة ما تكون فترة الحضانة (الوقت من الإصابة إلى ظهور الأعراض) لجدري القرود من 7 إلى 14 يوما، ولكن يمكن أن تتراوح من 5 إلى 21 يوما.
كيف ينتشر جدري القرود؟
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان تفشي مرض جدري القرود بشكل كبير بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال. ومع ذلك، أكد الخبراء أن أي شخص يمكن أن يصاب به، لأنه ينتشر عادة من خلال الاتصال الوثيق بشخص أو حيوان مصاب عن طريق قطرات الجهاز التنفسي الكبيرة أو عن طريق ملامسة الجلد للجلد. كما يمكن أن ينتشر بشكل غير مباشر من خلال ملامسة الملابس الملوثة أو الفراش الذي يستخدمه شخص مصاب بالطفح الجلدي.
هل يوجد علاج لجدري القرود؟تختفي الأعراض عادة من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج ويتعافى معظم الأشخاص تماما في غضون أسبوعين إلى 4 أسابيع. إذا لزم الأمر، يمكن استخدام الأدوية المسكنة للألم والحمى لتخفيف بعض الأعراض. من المهم لأي شخص مصاب بجدري القرود أن يظل رطبا ويأكل جيدا ويحصل على قسط كاف من النوم.
يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة لعلاج الجدري لعلاج أي شخص يصاب بمرض شديد بسبب جدري القرود. يجب على الأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بجدري القرود عزل أنفسهم وطلب الرعاية الطبية.