كيف ستشن إيران هجومها؟.. اسرائيل وأمريكا تستعدان
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
هدد وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا قرائي أشتياني، الدول التي تفتح أجواءها أمام أي عدوان اسرائيلي على البلاد، بالرد عليها بشكل حاسم.
وقال أشتياني: "نحن لن نتسامح مع أي تهديد يتعرض لنا، وسنتخذ إجراءات حازمة للدفاع عن سيادتنا وأمننا".
من جانبه، أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، أن بلاده سترد بشكل قوي على أي اعتداء على جبهة المقاومة.
واشار، إلى أن الكيان الصهيوني سيتحمل عواقب أي تصعيد أو عمل عدائي يستهدف الحركات المقاومة في أي مكان في العالم.
الوعد الصادقمن ناحية أخرى، نشر العميد عباس نيلفروشان، نائب شؤون العمليات في الحرس الثوري الإيراني، تغريدة على منصة "إكس" تحت عنوان "الوعد الصادق"، مرفقة بصورة لصاروخ مموه بالكلمات نفسها باللون الأحمر، مما يشير إلى الإرادة القوية للدفاع عن الأمن الإيراني والمنطقة بشكل عام.
يذكر أن "يديعوت أحرنوت" العبرية أفادت بأن إيران أوقفت في اللحظات الأخيرة ردا عسكريا كبيرا على إسرائيل بعد تحذير أمريكي لطهران بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن إسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن هناك استعدادات كانت تُجرى من قبل إيران لتنفيذ ضربة انتقامية ضد إسرائيل، خاصة بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 7 أفراد من الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، بينهم العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، في قصف استهدف قنصلية إيران في دمشق.
وكانت شبكة CBS، قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين توقعات بحدوث هجوم إيراني على إسرائيل في 12 أبريل، حيث يمكن أن يشمل الهجوم استخدام أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية.
مدمرتان أمريكيتان في الشرق الأوسطمن جانبها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصدر مطلع، أن السلطات الإيرانية ما زالت تبحث في إمكانية تنفيذ هجوم على إسرائيل دون أن تتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن.
وافادت الصحيفة، بأن الولايات المتحدة قامت بإعادة نشر مدمرتين في منطقة الشرق الأوسط، وسط تزايد المخاوف من احتمالية هجوم إيراني على إسرائيل.
وتشمل الإجراءات الأمريكية إعادة نشر مدمرتين، حيث كانت إحداهما موجودة بالفعل في المنطقة، فيما تم إعادة توجيه الأخرى إلى هناك، وذلك وفقاً لما نقلته الصحيفة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
التايمز: إيران "المكشوفة" تخشى الانتقام من إسرائيل
عندما نفذت إسرائيل غارتها الجوية الثانية على إيران الشهر الماضي، رداً على هجوم صاروخي إيراني، قللت طهران من أهمية الغارات الجوية التي استهدفت العاصمة ووصفتها بأنها "محدودة".
طهران حذرة من الرد بينما دفاعاتها الجوية معطلة
ومع ذلك، فقد توعدت طهران بالرد، وقالت هذا الأسبوع إن الانتقام سيكون "حاسماً".
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن هذا التهديد قد لا يتحقق في ظل تفكير إيران في موقفها الهش، فقد دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) جميع بطاريات الدفاع الجوي الروسية الصنع من طراز إس 300، والعديد من منشآت الرادار على طول ممر يترك البلاد تحت رحمة إسرائيل، وفقاً لمسؤول غربي مطلع على الأضرار.
وقال: "ستستغرق إعادة بناء الدفاعات الجوية عاماً كاملاً. وهذا سيجعلهم يفكرون مرتين قبل ضرب إسرائيل".
Tehran is wary of retaliation while its air defences are crippled — and unrest is growing among a population weary of hardline Islamist rulehttps://t.co/bJOjewhhJA
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 21, 2024
وجاءت الغارات الجوية ردا على إطلاق إيران عدة مئات من الصواريخ الباليستية على منشآت عسكرية في إسرائيل، في أعقاب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى جانب مسؤول عسكري إيراني كبير. وتسببت هذه الاغتيالات، أثناء الهجوم الإسرائيلي الذي دمر الميليشيا المدعومة من إيران، في إحراج طهران بشدة، التي انتقدها أنصارها لعدم تدخلها.
ولكن إيران تدرك أن التفاوت لم يكن قط أكثر وضوحاً بين قوة مثل إسرائيل، وجيشها ضعيف التسليح ودفاعاته الجوية المتقادمة والميليشيات المتحالفة معها. ففي موجة واحدة من الغارات الجوية، نجحت إسرائيل في شل الدفاعات الجوية الإيرانية وعرقلة برنامج تصنيع الصواريخ لديها.
Systemic Failure of Israel’s Air Defense systems. Hebrew media had a black out on casualties right now.
In case of a response, Iran has vowed to send 1000 more… pic.twitter.com/lUnjSSeQIH
ولكن إيران تخشى أن تكون الضربة التالية أكثر تجرؤاً. فقد أشارت إسرائيل إلى أنها قد تضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، هذا الأسبوع إن أحد الأهداف في الضربات التي شنت في أكتوبر (تشرين الأول) أصاب "مكوناً" في البرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلى منشأة بارشين. وقد نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تكون المنشأة نووية.
وتلفت الصحيفة إلى أن مخاوف إيران تمتد إلى ما هو أبعد من برنامجها النووي الضعيف. ففي خطابين مسجلين بالفيديو موجهين إلى الشعب الإيراني، شجع نتانياهو الإيرانيين على الانتفاضة ضد النظام غير الشعبي الذي يقوده المرشد الأعلى آية الله خامنئي، الذي يبلغ من العمر 85 عاماً، والذي ينشغل بمسألة خلافته.
ويفضل المرشد ابنه مجتبى لهذا المنصب بعد وفاة المرشح الآخر، الرئيس إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية في وقت سابق من هذا العام. وأدى الصراع مع إسرائيل في خضم الاستعدادات الجارية للخلافة إلى مزيد من التوتر.
أدرك النظام الإيراني دائماً يدرك أنه يقاتل على جبهتين: جبهتان خارجيتان، في الأساس ضد إسرائيل من خلال وكلائها الضعفاء الآن، وحرب داخلية ضد غالبية مواطنيه، الذين يعارضون حكمه الإسلامي المتشدد.
اضطرابات اجتماعية
وسادت موجة من الاضطرابات الاجتماعية في البلاد في أعقاب وفاة مهسا أميني في عام 2022، التي توفيت في مركز احتجاز للشرطة بعد أن ألقت الشرطة الأخلاقية القبض عليها بزعم عدم ارتدائها الحجاب.
وفي الوقت نفسه، أجبرت إعادة فرض العقوبات الأمريكية في عام 2018 الحكومة على زيادة الضرائب على شعبها وإدارة عجز ميزانية متضخم، مما أبقى التضخم السنوي قريبًا من 40 في المائة. وسجلت انتخابات البرلمان والرئاسة هذا العام رقماً قياسياً في انخفاض نسبة المشاركة حيث دعت المعارضة إلى المقاطعة.