بوابة الفجر:
2024-12-18@09:40:55 GMT

كيف يثير ارتفاع حرارة المحيطات قلق العلماء؟

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

ارتفاع حرارة المحيطات يعتبر من بين القضايا البيئية الأكثر قلقًا التي تواجه العالم في الوقت الحالي، حيث يثير هذا الظاهرة قلق العلماء والباحثين على نطاق واسع. والسبب وراء هذا القلق يعود إلى الآثار السلبية المحتملة التي يمكن أن يسفر عنها ارتفاع حرارة المحيطات على النظام البيئي والمناخي للأرض.

عندما ترتفع درجات حرارة المحيطات، يمكن أن تتسبب في تغيرات هائلة في البيئة البحرية، بما في ذلك ذوبان الجليد البحري وتآكل الشواطئ وتغيرات في أنماط التيارات البحرية وتدهور المراجل المرجانية.

كما قد يؤدي ارتفاع حرارة المياه إلى زيادة التراحم الحراري وحدوث عواصف قوية وفيضانات، مما يؤثر على الأنظمة البيئية والمجتمعات الساحلية بشكل كبير.

زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم ارتفاع حرارة المحيطات في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من معدل التغيرات المناخية ويعزز ظاهرة الاحتباس الحراري والتسارع في ارتفاع درجات حرارة الأرض.

لذلك، فإن ارتفاع حرارة المحيطات يعتبر مصدر قلق كبير للعلماء، حيث يحاولون فهم التأثيرات السلبية المحتملة لهذه الظاهرة والبحث عن الحلول للحد من تأثيرها على البيئة والمناخ العالمي.

ماذا حول فهم التغيرات الجارية؟

زيادة درجات حرارة المحيطات تشكل قلقًا متزايدًا بين العلماء، الذين يدعون إلى تعميق البحوث لفهم التغيرات الجارية وتقييم الآثار المحتملة على المناخ العالمي.

قال فيدار هيلجيسين، الأمين التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، إن التغيرات تحدث بسرعة مقلقة، وهو ما يستوجب التصدي لها على وجه السرعة من خلال تكثيف الجهود في مجالات المراقبة والبحوث.

مؤتمر عقد المحيطات

وفي مؤتمر "عقد المحيطات" الذي تم اختتامه أمس - الجمعة - الموافق 12 أبريل 2024 - في برشلونة، أكد أهمية تكثيف الجهود في مجال المراقبة والبحوث لفهم تأثيرات ارتفاع درجات حرارة المحيطات التي تعتبر قلب تنظيم المناخ العالمي.

ويعتبر ارتفاع درجات حرارة المحيطات أمرًا يهدد الحياة البحرية ويزيد من تقلبات المناخ بمزيد من الرطوبة في الغلاف الجوي، وهو ما يؤدي إلى زيادة تكرار الظواهر الجوية المتطرفة كالعواصف القوية والأمطار الغزيرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ارتفاع حرارة المحيطات ارتفاع درجة حرارة المحيطات حرارة المحيطات ارتفاع حرارة المحیطات درجات حرارة المحیطات

إقرأ أيضاً:

العلماء يواجهون صعوبة في تفسير الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية

يعد الاحترار الذي يواجهه العالم منذ عقود بسبب غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية مسألة معروفة، لكن درجات الحرارة العالمية التي حطمت الأرقام القياسية سنة 2023 ومرة جديدة عام 2024، تجعل العلماء يواجهون صعوبة في فهم ما يحدث.

وقد أثبتت الأوساط العلمية أن حرق الوقود الأحفوري وتدمير المساحات الطبيعية مسؤولان عن احترار المناخ على المدى البعيد، والذي يؤثر تباينه الطبيعي أيضا على درجات الحرارة من عام إلى آخر.

لكن أسباب الاحترار الكبير الذي شهدته سنة 2023 وكذلك 2024، تبقى موضع جدل كبير بين علماء المناخ، إذ يتحدث البعض عن احتمال أن يكون الاحترار حصل بشكل مختلف أو أسرع من المتوقع.

ثمة فرضيات عدة تغذي البحوث، منها ما يشير إلى عدد أقل من السحب، وبالتالي انعكاس أقل للأشعة الشمسية، وأخرى تلفت إلى انخفاض تلوث الهواء وبالوعات الكربون الطبيعية والمحيطات والغابات التي باتت تمتص كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون.

تكثر الدراسات لكن تحديد التأثير الدقيق لكل عامل يحتاج بعد إلى عام أو عامين.

وفي حديث يعود إلى نوفمبر، يقول مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا غافين شميت « أود أن أعرف السبب الكامن وراء » درجات الحرارة القياسية التي شهدها عاما 2023 و2024، مضيفا « ما زلنا نقيم ما إذا كنا نشهد تغييرا في كيفية عمل النظام المناخي ».

يؤكد عالم المناخ ريتشارد ألان من جامعة « ريدينغ » البريطانية، في حديث إلى وكالة فرانس برس، أن « الحرارة العالمية القياسية خلال العامين الفائتين دفعت الكوكب إلى ساحة مجهولة ».

تعتبر سونيا سينيفيراتني من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ أن ما سجل « استثنائي، في حدود ما يمكن توقعه استنادا إلى النماذج المناخية الحالية ».

وتوضح عالمة المناخ لوكالة فرانس برس « مع ذلك، إن الاتجاه العام للاحترار على المدى البعيد متوقع، نظرا إلى كمية الوقود الأحفوري التي تحرق ». ولم تبدأ البشرية بعد في خفض الانبعاثات، رغم الاقتراب من مرحلة الذروة.

تفسر التقلبات المناخية الطبيعية هذه الملاحظة جزئيا. في الواقع، سبق عام 2023 سلسلة نادرة من ثلاث سنوات متتالية شهدت ظاهرة النينيا الطبيعية، إذ حجبت جزءا من الاحترار من خلال تكثيف امتصاص المحيطات للحرارة الزائدة.

وعندما سيطرت النينيو، الظاهرة المعاكسة، بكثافة قوية جدا عام 2023، عادت هذه الطاقة، مما دفع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة منذ مائة ألف عام، بحسب علماء المناخ القديم.

ومع أن الذروة التي وصلت إليها ظاهرة النينيو في يناير 2023 قد انتهت، لا تزال موجات الحر مستمرة.

يقول عالم المناخ روبرت فوتار إن « التبريد بطيء جدا »، مضيفا « لا نزال ضمن الهوامش المتوقعة نسبيا » للتنبؤات، لكن إذا « لم تنخفض درجات الحرارة بشكل أكبر سنة 2025، فسيتعين علينا أن نطرح بعض التساؤلات ».

من بين التفسيرات المطروحة، الالتزام عام 2020 بالتحول إلى الوقود النظيف في النقل البحري. وقد أدى هذا الإجراء إلى خفض انبعاثات الكبريت، مما تسبب بزيادة انعكاس ضوء الشمس عن طريق البحر والسحب وساعد في تبريد المناخ.

وقد يكون النشاط البركاني أو الدورات الشمسية أديا دورا كذلك. كل هذه الفرضيات أثارت جدلا خلال مؤتمر نظمه غافين شميت في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في ديسمبر.

ويخشى البعض من عدم إيلاء العلماء اهتماما بالعوامل الأخرى.

وتقول سونيا سينيفيراتني « لا يمكننا استبعاد عوامل أخرى ربما تكون قد تسببت بزيادة درجات الحرارة ».

في العام 2023، عانت مصافي الكربون من « ضعف غير مسبوق »، بحسب دراسة أولية كبيرة نشرت في الصيف. وأفادت الوكالة الوطنية الأمريكية لمراقبة الغلاف الجوي والمحيطات (NOAA) في ديسمبر الفائت بأن منطقة التندرا في القطب الشمالي باتت تحدث انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تخزن.

أما المحيطات التي تشكل مصفاة الكربون الأساسية والمنظم الرئيسي للمناخ، فترتفع حرارتها بمعدل « لا يستطيع العلماء تفسيره بشكل كامل »، بحسب يوهان روكستروم من معهد بوتسدام للأبحاث المتعلقة بتأثير المناخ.

وقال الشهر الفائت « هل احترار المحيطات مؤشر لخسارة القدرة على الصمود على هذا الكوكب؟ لا يمكننا استبعاد ذلك ».

 

عن (فرانس برس)

كلمات دلالية المغرب بيئة حرارة علوم مناخ

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حرارة الجهاز.. مستخدمو هواتف آيفون يثيرون الجدل| ما القصة؟
  • العلماء يواجهون صعوبة في تفسير الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية
  • ارتباك في توقعات العلماء بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة خلال العامين 2023 و 2024
  • لا يستطيعون تفسيرها.. ارتفاع درجات الحرارة يُحيّر العلماء
  • السودان: توقعات بارتفاع طفيف في درجات الحرارة وأمطار على ساحل البحر الأحمر
  • برودة تجمد المياه.. طريف تتصدر قائمة المدن الأقل حرارة اليوم
  • ارتفاع معدلات الطلاق في الثلاث سنوات الأولى من الزواج يثير القلق
  • 3 تحت الصفر.. محافظة طريف تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة
  • دراسة: الحرارة سترتفع بمقدار 3 درجات مئوية في معظم مناطق الأرض
  • سجلت 3 درجات تحت الصفر صباح اليوم.. “طريف” الأدنى حرارة من بين مدن ومحافظات المملكة