أكدت وسائل إعلام أمريكية، صباح اليوم السبت، أن الولايات المتحدة أعادت نشر مدمرتين بحريتين في البحر المتوسط، وسط مخاوف بشأن هجوم إيراني متوقع على إسرائيل.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر خاصة، أن الإجراءات الأمريكية تضمنت إعادة نشر مدمرتين، كانت إحداهما موجودة بالفعل في المنطقة وتم إعادة توجيه واحدة أخرى إلى هناك كذلك".

ووفقا للصحيفة، فإن واحدة على الأقل من السفن مجهزة بنظام "إيجيس" المضاد للصواريخ.

في السياق ذاته، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس الجمعة، بأن أمريكا سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، لتأمين حماية إضافية لقواتها المتمركزة في المنطقة.

وحسب وكالة "سبوتنيك" قال المتحدث: "نقوم بنشر قوات إضافية في المنطقة، لدعم جهود الردع الإقليمية، وتعزيز أمن القوات الأمريكية وليس لدينا معلومات أخرى نقدمها في الوقت الحالي"، وذلك وسط مخاوف بشأن ضربة إيرانية متوقعة على إسرائيل ردا على الهجوم الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، يوم أمس الجمعة، أن "طهران نقلت عبر دول عربية، إلى واشنطن رسالة مفادها أنه إذا تدخلت أمريكا في الصراع بين إسرائيل وإيران، فسيتم مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة".

وتستعد إسرائيل لهجوم مباشر محتمل من إيران، شمال أو جنوبي البلاد، خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، بحسب مصدر مطلع على الأمر، من ناحية أخرى، قال مصدر أطلعته القيادة الإيرانية على التفاصيل، إنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الوجهة والموعد"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويوم الاثنين الماضي، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا، قال فيه: "ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ؛ وعلى أثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهما من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين، الذين كانوا يرافقونهما في سوريا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هجوم إيراني مدمرتين إسرائيل البحر المتوسط وزارة الدفاع الأمريكية أمريكا فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

ناشونال إنترست: حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت في مرمى الصواريخ الإيرانية

نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية تقريراً للمحرر المتخصص في الشؤون الأمنية، براندون ج. ويتشرت، حذر فيه من أن أي مواجهة عسكرية محتملة مع إيران قد ترفع بشكل كبير من احتمال تعرض حاملات الطائرات الأمريكية لأضرار جسيمة أو حتى الغرق، مشيرًا إلى أن الانتشار العسكري الأمريكي الواسع في منطقة الشرق الأوسط لا يعزز موقعها الاستراتيجي، بل يجعله عرضة للخطر.

وسلط التقرير الضوء على تصريحات سابقة لقائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، الذي أشار في لقاء أجراه معه الكاتب في طهران، إلى أن وجود نحو 50 ألف جندي أمريكي في عشر قواعد عسكرية محيطة بإيران يُعد نقطة ضعف وليس مصدر قوة، قائلاً: "الأمريكيون يجلسون في غرفة من زجاج، ومن يجلس في غرفة زجاجية لا ينبغي له أن يرمي الآخرين بالحجارة".

ورغم اتفاق الكاتب مع التحذير الإيراني بشأن هشاشة المواقع العسكرية الأمريكية، فإنه أكد أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي يحتفظان بالقدرة على توجيه ضربة موجعة للمنشآت النووية الإيرانية، في حال اتخذت طهران قرار التصعيد.

وأشار التقرير إلى أن حاملتي الطائرات الأمريكيتين "هاري إس ترومان" و"كارل فينسون"، اللتين تتواجدان حالياً في المنطقة، تمثلان أهدافاً استراتيجية واضحة، ويمكن لإيران، إن قررت التصعيد، أن توجه إليهما ضربات مدمرة. 


كما لفت إلى تطور القدرات العسكرية للحوثيين المدعومين من طهران، الذين أظهروا قدرة متزايدة على تهديد السفن الأمريكية، مستخدمين صواريخ باليستية متطورة مضادة للسفن.

ونقل الكاتب عن قائد المدمرة الأمريكية "يو إس إس لابون"، إريك بلومبيرغ، وصفه للعمليات ضد الحوثيين بأنها "الأكثر صعوبة" منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن الرأي العام لا يدرك تمامًا حجم التهديد الذي تواجهه السفن الأمريكية.

وأكد أن حادثة كادت فيها صواريخ حوثية أن تصيب حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" العام الماضي توضح مدى فاعلية تلك الصواريخ، محذرًا من أن خصماً أكثر تطوراً مثل إيران أو الصين قد يسبب أضراراً أشد فتكاً.

وذكر أن تقارير غير مؤكدة تحدثت خلال الأيام الماضية عن هجوم نفذه الحوثيون باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ ضد حاملة طائرات أمريكية، ما دفع البنتاغون إلى إعادة تموضعها بعيدًا عن مدى تلك الأسلحة، رغم نفي البحرية وقوع إصابة مباشرة.

وشدد التقرير على أن الصواريخ المضادة للسفن أصبحت تشكل تهديدًا جديًا للحاملات الأمريكية، ما اضطر البحرية إلى الإبقاء عليها في مواقع آمنة نسبيًا، بعيدًا عن مصادر الخطر. 


وأضاف أن تغير ميزان القوى في المنطقة أصبح واضحًا، إذ لم تعد الهيمنة العسكرية الأمريكية مضمونة كما كانت قبل عقدين من الزمن، فيما باتت القدرات الإيرانية – عبر وكلائها وعلى رأسهم الحوثيين – قادرة على تحجيم فعالية حاملات الطائرات الأمريكية وتهديد وجودها إذا اقتربت من ساحات المواجهة.

واختتم الكاتب تحليله بالتحذير من أن خسارة حاملة طائرات أمريكية ستكون ضربة قاصمة للولايات المتحدة، لما تمثله هذه السفن من رمز لقوتها العسكرية، وما تنطوي عليه من تكلفة مالية وتقنية عالية، مشددًا على أن إخراج إحداها من المعركة بفعل هجوم إيراني قد يهز صورة أمريكا كقوة عظمى.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تنقل بطارية “ثاد” إضافية لإسرائيل تحسبا لهجوم إيراني محتمل
  • واشنطن تنقل بطارية ثاد إضافية لـإسرائيل تحسبا لهجوم إيراني محتمل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الضيف والسنوار تلقيا تمويل إيراني قبل هجوم 7 أكتوبر
  • مجلة أمريكية: هل إيران قادرة على هزيمة أمريكا وإغراق حاملات طائراتها بالبحر الأحمر؟ (ترجمة خاصة)
  • واشنطن بوست: إحباط مخطط إيراني لقتل شخصية يهودية بارزة
  • ناشونال إنترست: حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت في مرمى الصواريخ الإيرانية
  • أول رد إيراني حول مقتل خبراء عسكريين لها في الغارات الأمريكية على اليمن
  • ترامب يبث فيديو لاستهداف تجمعا حوثيا كانوا يخططوا لهجمات بالبحر الاحمر
  • الجيش الأوكراني: روسيا تنشر معلومات كاذبة بشأن هجوم صاروخي
  • بالتزامن مع تصعيدها في اليمن.. واشنطن تنشر طائرات حربية إضافية في الشرق الأوسط