سلط كبار كتاب صحيفتي "الأهرام" و"الجمهورية"؛ الصادرتين، اليوم /السبت/، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.


ففي عموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب فاروق جويدة، إن أمريكا لن تتخلي عن إسرائيل، أو أن تمتنع عن توريد السلاح لإسرائيل، أو أن توقف الدعم المالي الرهيب الذي يدفعه المواطن الأمريكي لقتل أطفال غزة وتجويعهم.


وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (شركاء الدم) - أنه وصل إلى تل أبيب أنواع جديدة من الأسلحة المتطورة ومعها خطة البنتاجون باقتحام رفح على الطريقة الأمريكية.. وهذا يؤكد أن أمريكا شريك في كل أحداث غزة، وأن الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع لا يمثلون أي شيء لدى أصحاب القرار في البيت الأبيض.


وتساءل الكاتب كيف تتحدث أمريكا عن إعلان الهدنة وتبادل الأسرى، وفي نفس الوقت ترسل شحنات من القنابل المتطورة إلى إسرائيل؟.
وتابع: أن هذا التناقض في المواقف يؤكد أن أمريكا ليست مجرد شريك في الحرب بل هي صاحبة القرار في كل ما حدث للفلسطينيين من القتل والدمار.. إن الغريب أن أطرافا كثيرة ما زالت تصدق أمريكا في كل الدعاوى.


وأكد أنه في كل يوم تتكشف حقائق جديدة تؤكد أن أمريكا هي التي تقف وراء الأحداث، وأن إسرائيل لا تستطيع أن تمارس كل هذه الوحشية دون دعم أمريكي بالمال والسلاح والإعلام والخبراء في كل المجالات، وبعد ذلك تسأل عن غزة ما بعد الحرب.


وأشار الكاتب إلى أن العالم يعيش فترة من أسوأ فترات التآمر والكذب وخداع الشعوب، وما حدث في غزة شهادة أمام عالم فقد كل مظاهر الإنسانية.. إن آخر صفقات السلاح التي قدمتها أمريكا لإسرائيل تصل إلى 4 مليارات دولار، عن أي سلام أو تطبيع يتحدثون.

وقال الكاتب شريف عبدالحميد- في عموده (النجاح الحقيقي) بصحيفة (الجمهورية)- إن السياسة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، من إجرام وحصار وتجويع وحرمان المواطنين الفلسطينيين من العلاج، لن تثنى الفلسطينيين عن الاستمرار في صمودهم.


وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (مصر تدعم وتساند فلسطين)- أن ما يحدث في غزة الآن هو تجاهل معاناة الفلسطينيين على مر عقود.. فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن حول مفهوم حقوق الإنسان حيث مازال المجتمع الدولي يتعامل بمعايير مزدوجة وغير منصفة مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن جهودا كبيرة تقوم بها مصر للعمل على تحقيق الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وسريع لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.
وأشار إلى أن مصر رفضت التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم ورفضت تصفية القضية الفلسطينية، واستطاعت بفضل جهودها وتحركاتها حشد رأي عام عالمي لرفض التهجير القسري وتصفية القضية.


وأكد أن مصر تواصل جهودها في مساندة الأشقاء في فلسطين على جميع الأصعدة، وبذلها كافة المساعي لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.


وقال إن القاهرة أكدت ضرورة امتثال إسرائيل لمسئولياتها كقوة قائمة بالاحتلال، بوقف اعتداءاتها ضد المدنيين الفلسطينيين، وكذلك ضد موظفي الإغاثة الدوليين المتواجدين في قطاع غزة وذلك بالمخالفة لكافة أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهناك رفض تام من إقدام إسرائيل على القيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما ستكون لها من تداعيات إنسانية كارثية ستزيد من تفاقم الأوضاع المتردية بالفعل بين سكان غزة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأهرام الجمهورية فاروق جويدة

إقرأ أيضاً:

روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية

أبدى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده لحليفتها سوريا ضد الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة. 

وقال لافروف، في تصريحاتٍ صحفية، :"هضبة الجولان ستظل أرضاً سورية". 

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد كشفت النقاب قبل أيام عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا. 

ويفتح ذلك التصرف الباب أمام إمكانية بقاء إسرائيل لفترة طويلة الأمد. 

ووثقت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية داخل قاعدة مُحصنة، وانشاء قاعدة شبيهة على بُعد 8 كيلو إلى الجنوب. 

وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة نقل تتصل بهضبة الجولان المُحتلة. 

وكانت منظمة الأمم المُتحدة قد أصدرت بياناً يوم الجمعة الماضي طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتها القيام بدورها. 

وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.

واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973. 

واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.

يشهد التوتر بين سوريا وإسرائيل تصعيدًا مستمرًا منذ عقود، حيث تعود جذوره إلى الصراع العربي الإسرائيلي وحرب 1948، ثم احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1967، والذي لا تزال سوريا تطالب باستعادته. وعلى الرغم من توقيع اتفاق فض الاشتباك عام 1974 برعاية الأمم المتحدة، فإن التوترات لم تهدأ، حيث تكررت المواجهات العسكرية والضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، خاصة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011. وتبرر إسرائيل هجماتها بأنها تستهدف مواقع إيرانية وقوافل أسلحة لحزب الله، بينما تعتبرها سوريا انتهاكًا لسيادتها ومحاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.

في السنوات الأخيرة، تصاعدت الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في دمشق ومحيطها، إلى جانب استهداف البنية التحتية الدفاعية السورية. ورغم أن سوريا غالبًا ما ترد بإطلاق صواريخ دفاعية، فإن ميزان القوى يميل لصالح إسرائيل، التي تتمتع بتفوق عسكري واضح ودعم غربي. وعلى المستوى الدبلوماسي، لا تزال العلاقات مقطوعة بين البلدين، وتُعتبر الجبهة السورية-الإسرائيلية ساحة صراع إقليمي تتداخل فيها قوى مثل إيران وروسيا. ورغم تدخلات بعض الأطراف الدولية للتهدئة، فإن استمرار الغارات الإسرائيلية والتواجد الإيراني في سوريا يجعل احتمالات التصعيد قائمة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة

مقالات مشابهة

  • أمريكا تُعرقل جهود وكالة الأونروا في خدمة أهل فلسطين
  • إيطاليا: سنلتزم بالعمل كجسر بين أمريكا وأوروبا لتجنب حرب الرسوم الجمركية
  • روسيا عن خطط إسرائيل: يريدون البقاء في فلسطين ولبنان والجولان
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • التطهير العرقي في فلسطين.. تاريخ طويل من العنف والإبادة يشهد عليه كتاب «إيلان بابه»
  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لضمان وقف إطلاق نار دائم في غزة
  • العراق في السباق النفطي نحو أمريكا.. تعرف على كبار المصدّرين
  • تركيا تدعم موقف مصر: التهجير يُناقض القانون الدولي
  • تركيا تدعم بيان مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين قسريًا من غزة
  • ندوة بجناح الأزهر: كتاب «مقالات في الأخلاق» مرجعية علمية لترسيخ القيم الإنسانية