البرهان: هذه شروطنا للتفاوض مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
رفض رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، التفاوض مع قوات الدعم السريع ما لم تتوقف الحرب، مؤكدا التزامه باتفاق منبر جدة، وضرورة تنفيذ ما تم المتفق عليه.
وجاءت تصريحات البرهان، خلال زيارته لمنطقة أم درمان العسكرية، والتي أكد فيها أن القوات المسلحة لا تعارض التفاوض، ولكن الشروط تتعلق بكيفية التفاوض في ظل استمرار الصراع.
وأوضح أنه طالما استمرت الحرب، وبقي هناك احتلال لمنازل المواطنين، ومدن مثل الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة، فإن التفاوض لن يكون ممكنا.
وأشار البرهان إلى أنه إذا أرادت الجماعات المتمردة البدء بعمليات التفاوض، فعليها أولا سحب قواتها من تلك المدن وتجميعها في مناطق محددة.
وأكد رئيس مجلس السيادة، أن التزام الجانب الآخر بتنفيذ المتفق عليه في "منبر جدة"، يعتبر أمرا حاسما لإمكانية استئناف عملية التفاوض.
وأشار البرهان، إلى محاولات الجماعات المتمردة داخل وخارج البلاد لفرض أجنداتها والسيطرة على الحكم بلا شرعية، لكنه أكد أن إرادة الشعب والجيش كانت فوق كل ذلك، حيث تصدت القوات المسلحة بمساندة المقاومة الشعبية لهذه المخططات.
في مايو الماضي، عقدت محادثات في جدة بمبادرة من السعودية والولايات المتحدة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن توقيع "إعلان جدة الإنساني"، الذي يهدف إلى حماية المدنيين والمرافق العامة والخاصة.
ورغم ذلك، تبادل الطرفان الاتهامات بعدم الالتزام بهذا الاتفاق، مما أدى إلى فشل جولة جديدة من المفاوضات في أكتوبر الماضي، وتعليق الوسيطين، السعودية والولايات المتحدة، للجهود الدبلوماسية.
منذ 15 أبريل، تشهد مناطق متفرقة بالسودان اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يتنافس الطرفان على السيطرة على مقار حيوية، مثل القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للجيش وقيادة قوات الدعم السريع، إضافة إلى مطارات عسكرية ومدنية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
قوات الدعم السريع شنت هجوما مصحوبا بحالات نهب اعتباراً من مساء الثلاثاء واستأنفت الهجوم صباح الأربعاء..
التغيير: وكالات
قُتِل أربعون شخصاً “بالرصاص” في السودان في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة بوسط البلاد التي تشهد حرباً مدمرة مستمرة منذ عام ونصف، وفق ما ما أفاد طبيب اليوم الأربعاء.
وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إنَّ قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ عام ونصف، شنت هجوما اعتباراً من مساء الثلاثاء و”استأنفت الهجوم صباح” الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون “عمليات نهب”.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى شمال القرية لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته خوفاً على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لعدة هجمات إنَّ “الأشخاص الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.
منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الوسومانهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة