لمكافحة العنف المسلح| إدارة بايدن تشدد قوانين بيع الأسلحة النارية.. «أسوشيتدبرس»: أمريكية تجبر التجار على إجراء فحوصات للمشترين
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة «أسوشيتدبرس» أنه سيتعين على الآلاف من تجار الأسلحة النارية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة إجراء فحوصات للمشترين عند البيع فى معارض الأسلحة أو أماكن أخرى خارج المتاجر الفعلية، وفقًا لقاعدة إدارة بايدن التى ستدخل حيز التنفيذ قريبًا، فى أعقاب سلسلة عمليات إطلاق نار دامية.
سبق أن شددت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن على تطبيق قانون تجارة الأسلحة النارية، عبر إلزام البائعين بالتحقق من الملفات الشخصية للمشترين. وتستهدف القاعدة الجديدة إيضاح التعريف الخاص بالأشخاص «المنخرطين فى تجارة الأسلحة»، وحض البائعين على الحصول على ترخيص، وبالتالي إجبارهم على التحقق من الخلفية الجنائية والنفسية لمشترى هذه الأسلحة.
وتهدف القاعدة إلى سد ثغرة سمحت ببيع عشرات الآلاف من الأسلحة كل عام من قبل تجار غير مرخصين لا يقومون بإجراء فحوصات خلفية للمشترين. كما أن هذه القاعدة ستوسع نطاق السيطرة على تجارة هواية جمع الأسلحة، وتتيح للحكومة نظريا أن تتبع بشكل أفضل عملية انتقال الأسلحة المسجلة من مالك إلى آخر.
مكافحة العنف المسلح
وتعد الخطوة أحدث جهود الإدارة لمكافحة آفة العنف المسلح فى جميع أنحاء البلاد، ولكن فى عام انتخابى مثير للجدل، يعد ذلك أيضًا محاولة لإظهار الناخبين - وخاصة الشباب الذين يتردد صدى العنف المسلح لديهم - أن البيت الأبيض يحاول وقف الوفيات.
وقال الرئيس جو بايدن فى بيان: «سيؤدى هذا إلى إبعاد الأسلحة عن أيدى المعتدين المنزليين والمجرمين وستستمر إدارتى فى بذل كل ما فى وسعنا لإنقاذ الأرواح ويحتاج الكونجرس إلى إنهاء المهمة وإقرار تشريع فحص الخلفية الشامل الآن».
من جانبه، قال المدعى العام ميريك جارلاند أن القاعدة، التى تم الانتهاء منها الأسبوع الماضى، توضح أن أى شخص يبيع الأسلحة النارية فى الغالب لتحقيق الربح يجب أن يكون مرخصًا فيدراليًا ويجرى فحوصات خلفية، بغض النظر عما إذا كان يبيع على الإنترنت أو فى عرض أسلحة أو فى متجر من الطوب.
جزء من حملة بايدن
لقد جعل بايدن من الحد من العنف المسلح جزءًا رئيسيًا من إدارته وحملة إعادة انتخابه، وأنشأ أول مكتب على الإطلاق فى البيت الأبيض لمنع العنف المسلح، وحث الكونجرس على حظر ما يسمى بالأسلحة الهجومية - وهو أمر كان الديمقراطيون يتجنبونه حتى قبل بضع سنوات فقط.
لكن من المؤكد أن هذه القاعدة ستثير انتقادات من المدافعين عن حقوق حمل السلاح الذين يعتقدون أن الرئيس الديمقراطى يستهدف أصحاب الأسلحة بشكل غير عادل وغير قانونى.
اقترحت إدارة بايدن هذه القاعدة لأول مرة فى أغسطس، بعد إقرار مشروع قانون العنف المسلح الأكثر شمولًا منذ عقود، وهو حل وسط بين الحزبين ردًا على مذبحة ١٩ طالبًا ومدرسين فى مدرسة ابتدائية فى أوفالدى بولاية تكساس.
قام هذا القانون بتوسيع تعريف أولئك الذين «يشاركون فى أعمال» بيع الأسلحة النارية، ويطلب منهم الحصول على ترخيص من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، وبالتالى إجراء فحوصات خلفية. وستدخل القاعدة، التى تنفذ التغيير فى القانون، حيز التنفيذ بعد ٣٠ يومًا من نشرها فى السجل الفيدرالى.
محاصرة ٢٠ ألف تاجر
ويوجد بالفعل ما يقرب من ٨٠.٠٠٠ تاجر أسلحة نارية مرخصين فيدراليًا. ويعتقد مسؤولو الإدارة أن القاعدة الجديدة ستؤثر على أكثر من ٢٠ ألف تاجر أفلتوا من بيع الأسلحة النارية دون ترخيص وإجراء فحوصات خلفية فى أماكن مثل معارض الأسلحة وعبر الإنترنت من خلال الادعاء بأنهم لا «يشاركون فى أعمال» مبيعات الأسلحة النارية.
وقال ستيف ديتيلباخ، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى: «هذه القاعدة النهائية لا تنتهك حقوق أى شخص بموجب التعديل الثانى، ولن تؤثر سلبًا على العديد من تجار الأسلحة النارية المرخصين الملتزمين بالقانون فى بلادنا». «إنهم يلعبون بالفعل وفقًا للقواعد»، بحسب «أسوشيتدبرس».
ويأتى ذلك بعد أسبوع من نشر مكتب التحقيقات الفيدرالى، بيانات جديدة تظهر أن أكثر من ٦٨٠٠٠ سلاح نارى تم الاتجار بها بشكل غير قانونى فى الولايات المتحدة جاءت من خلال تجار غير مرخصين لا يُطلب منهم إجراء فحوصات خلفية على مدار فترة خمس سنوات. وأظهر تقرير ATF أيضًا أن الأسلحة التى يتم الاتجار بها من خلال تجار غير مرخصين قد استخدمت فى ما يقرب من ٣٧٠ حادث إطلاق نار بين عامى ٢٠١٧ و٢٠٢١.
أولوية ديمقراطية
وأشاد المدافعون عن السيطرة على الأسلحة باللائحة باعتبارها خطوة كبيرة نحو هدفهم المتمثل فى إجراء فحوصات شاملة لخلفية مشترى الأسلحة - وهى أولوية ديمقراطية تم حظرها من قبل الجمهوريين فى الكونجرس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسلحة الولايات المتحدة الأسلحة النارية الأسلحة الناریة العنف المسلح هذه القاعدة
إقرأ أيضاً:
بعد قرار بايدن.. روسيا تقر بهجوم أوكراني بصواريخ أمريكية على منشأة عسكرية
أعلن الجيش الروسي، اليوم "الثلاثاء"، أن أوكرانيا أطلقت صواريخ بعيدة المدى أمريكية على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية بـ 6 صواريخ "أتاكمز" ليلاً، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، وذلك في هجوم يعد الأول من نوعه منذ أن سمحت واشنطن لكييف بمثل هذه الضربات.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، إنه: "عند الساعة 03,25، ضرب العدو موقعا في منطقة بريانسك بستة صواريخ بالستية.. وبحسب بيانات مؤكدة فانه تم استخدام صواريخ "أتاكمز ATACMS" التكتيكية الأمريكية الصنع".
وأضافت الوكالة الروسية: "أسقطت طواقم "إس-400" و"بانتسير" للدفاع الجوي، 5 صواريخ من طراز "أتاكمز"، وتتضرر صاروخ واحد".
وتابعت: "وسقطت شظايا الصاروخ على الأراضي التقنية لمنشأة عسكرية في مقاطعة بريانسك، ما تسبب في نشوب حريق، وتم إخماده على الفور".
وأكدت الدفاع الروسية أن هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة بريانسك بصواريخ "أتاكمز" لم يسفر عن إصابات أو أضرار مادية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الأوكراني، أنه هاجم ترسانة أسلحة روسية مهمة في بريانسك.
ووفقا لوكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرانفورم"، ضربت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية ترسانة عسكرية للمركز اللوجستي 1046 خارج مدينة كراتشيف في منطقة بريانسك الروسية.
وكتبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية هذا في منشور على فيسبوك، جاء فيه إنه: "في ليلة 19 نوفمبر 2024، نفذت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، بالتعاون مع مكونات أخرى من قوات الدفاع، هجوما على ترسانة المركز اللوجستي 1046 بالقرب من مدينة كراتشيف، منطقة بريانسك التابعة للاتحاد الروسي".
وقبل يومين، كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية، في تغيير كبير في سياسة واشنطن في الصراع الأوكراني الروسي. بينما وصف مجلس الدوما الروسي، قرار الرئيس الأمريكي؛ بأنه "تصرف متهور"، محذرًا من أنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن "مصدر مطلع" أن كييف تبلغت منذ 3 أيام قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخها بعيدة المدى لضرب العمق الروسي. نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن "مصدر مطلع" أن كييف تبلغت منذ 3 أيام قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخها بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
ونقل الموقع عن المصدر المطلع على القضية أن نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي (ATACMS) لن يُسمح باستخدامه إلا في منطقة كورسك، حيث تم نشر قوات كورية شمالية. وأضاف أن الدافع وراء القرار كان ردع كوريا الشمالية عن إرسال المزيد من القوات إلى روسيا للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا.