السعودية والاتفاق الإبراهيمي ضمن تداعيات ضربة إيرانية ضد إسرائيل.. جنرال أمريكي متقاعد يبين لـCNN
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
(CNN)—شرح العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، الجنرال سيدريك لايتون، تداعيات هجوم إيراني متوقع على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق وانعكاسات ذلك على المنطقة بشكل عام.
وقال لايتون في مقابلة مع CNN: "أعتقد أن الطريقة التي سيقوم بها الإيرانيون (بمهاجمة إسرائيل)، باستخدام وكلائهم، لذا، فإن الحكمة التقليدية، على الأقل ما ينطبق على الحكمة التقليدية، في الوقت الحالي، هي أن الإيرانيين سيستخدمون وكلائهم أولاً".
وتابع قائلا: "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير هو أن يكون الرد الإسرائيلي على هذا الهجوم موجهًا بالفعل نحو المنشآت الإيرانية على الأراضي الإيرانية على وجه التحديد. وإذا حدث ذلك، فإن الإيرانيين سيردون من أراضيهم. وهذا هو نوع التصعيد الذي لا يبدو الإيرانيون مستعدين له تمامًا لأنهم بصراحة مستعدون لوضع اللمسات الأخيرة على جهاز نووي".
وأضاف: "كانت هناك أمثلة تاريخية معينة طلبنا فيها من الإسرائيليين عدم مهاجمة إيران، لأننا لا نريد أن يكون هناك تصعيد أكبر في الخليج، إذ سيؤدي ذلك إلى تعقيد الأمور حقًا، كما تعلمون، كل ما رأيناه، بدءًا من اتفاقيات إبراهيم وحتى تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، سيتم تعليق كل ذلك، ورغم أن المملكة العربية السعودية وإيران عدوان رئيسيان، فقد كان لديهما القليل من التقارب بفضل الصينيين. وتتحدث الولايات المتحدة مع الصينيين، من بين آخرين، لوقف هذا – هذا التصعيد. لذلك أعتقد أن الجهد المبذول سيكون هو أنهم سيحاولون وقف تصعيد مثل هذا".
وكان بايدن قد قال، الجمعة، إنه يتوقع وقوع هجوم من إيران "عاجلا وليس آجلا"، وذلك بعدما توعدت طهران بالانتقام بعد اتهامها لإسرائيل بشن هجوم على قنصليتها في سوريا قبل نحو أسبوعين.
وأضاف بايدن، للصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال عن مدى وشيك الهجوم على إسرائيل: "لا أريد الخوض في معلومات سرية لكن توقعاتي أنه سيحدث عاجلا وليس آجلا"، وعندما سُئل عن رسالته إلى طهران، قال: "لا تفعلوا ذلك".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني حصريا على CNN عملية السلام
إقرأ أيضاً:
تحليل أمريكي: انتخاب ترامب وضع إيران وأتباعها بالمنطقة تحت الملاحظة.. ما سياسته بشأن الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
قال تحليل غربي إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وضع إيران وأدواتها في المنطقة العربية بما فيها جماعة الحوثي في اليمن ووحدات الحشد الشعبي في العراق تحت الملاحظة.
وأضاف موقع "المونيتور" الأمريكي في تحليله ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" أن ترامب يهز بالفعل دبلوماسية الشرق الأوسط بشأن إيران، ويرفع سقف التوقعات بشأن الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط، رغم أنه لم يتول منصبه بعد.
وتابع إن شركاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية متفائلون بعودة ترامب، إلى البيت الأبيض، والذين ربما لا يقولون ذلك صراحة، بسبب المجاملات الدبلوماسية، لكن هذا هو الشعور السائد خلف الأبواب المغلقة، في الوقت الذي أعلنت فيه إيران خفض التصعيد.
وتوقع التحليل أن تسعى إدارة ترامب إلى شن حملة صارمة على الحوثيين في اليمن، على اثر هجماتهم المستمرة على سفن الشحن في البحر الأحمر منذ عام بما فيها سفن حربية أمريكية.
وذكر أن إيران تبذل جهودًا دبلوماسية حثيثة لتجنب تشديد العقوبات في إطار حملة متوقعة من الضغط الأقصى في ظل إدارة ترامب.
وبحسب التحليل فإنه "عندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه في عام 2021، أعطى الأولوية القصوى للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، بما في ذلك تخفيف العقوبات التي فرضها ترامب كنوع من "المقبلات". وفي المقابل، وسعت إيران برنامجها النووي وعززت من لعبة "المقاومة" عبر وكلائها في لبنان واليمن وغيرها".
وأشار إلى أن طهران منذ انتخاب ترامب، أوضحت من خلال القنوات الرسمية والدبلوماسية، أنها تريد خفض التصعيد على جميع الجبهات.
ويرى تحليل المونيتور الأمريكي أن إدارة ترامب قد تعيد النظر في سياستها تجاه العراق. وقال إن "بايدن دعم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لكن القوة الحقيقية تكمن في تحالف سياسي يميل بشكل كبير نحو الجماعات المدعومة من إيران والتي سيطرت على قطاعي الأمن والطاقة في العراق".
وزاد "قد وضع انتخاب ترامب وحدات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق تحت الملاحظة. كما تتوقع الإدارة القادمة أن يفتح العراق أخيرًا قطاع الطاقة أمام الشركات الأمريكية، نظرًا للاستثمار الأمريكي هناك على مدى العقدين الماضيين. من المرجّح أن يكون هناك تسامح أقل مع شروط التعاقد المواتية للصين، والمتأثرة بإيران، بمجرد تولي ترامب منصبه.
وأوضح أن كلا من ترامب ونتنياهو سوف يعطيان الأولوية لتوسيع اتفاقيات إبراهيم للمملكة العربية السعودية. وقد لا يأتي ذلك بسهولة أو بسرعة، حيث طالبت المملكة بأن تكون الدولة الفلسطينية جزءًا من الصفقة. ويريد شركاء نتنياهو اليمينيون المتشددون في الائتلاف ضم الأراضي على حساب الدولة. وهنا أيضًا سوف يكون "فن الصفقة" حاضرًا.
وطبقا للتحليل فإن نهج ترامب تجاه إيران سوف يكون قائما على النتائج، وسوف يتم تنفيذه بأولوية وإلحاح. وعلى النقيض من سابقه، لن يكتفي فريق ترامب باللقاءات غير الحاسمة والوعود غير المحققة من إيران بشأن برنامجها النووي ووكلائها الإقليميين. فالأمر كله يدور حول السلام من خلال القوة.