٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-18@13:24:44 GMT

ما سر التحشيد العسكري الأمريكي في سقطرى

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

ما سر التحشيد العسكري الأمريكي في سقطرى

وتوصلت القيادة العسكرية الأمريكية إلى قناعة بعدم جدوائية الحل العسكري، فالغارات الأمريكية البريطانية على اليمن لم تحقق شيئاً يذكر، ولم تؤثر على القدرات العسكرية اليمنية التي تتصاعد من يوم إلى آخر.

 وذكرت وسائل إعلام متعددة أن العدو الأمريكي لجأ مؤخراً إلى تعزيز تواجده العسكري في جزيرة سقطرى، المطلة على المحيط الهندي، عبر سلسلة من الإجراءات تهدف للتصدي للصواريخ اليمنية بعيدة المدى، ولا سيما بعد قرار اليمن بتوسيع المعركة لتشمل المحيط الهندي.

ويرى نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبد الله بن عامر أن التواجد الأمريكي في سقطرى واحتلاله للجزيرة ونشر نظام دفاعي فيها هو اعتراف وإقرار واضح بالتواجد غير الشرعي لقواته في جزيرة سقطرى اليمنية.

وأضاف بن عامر في تصريحات إعلامية سابقة أن حديث الأمريكي عن تعزيز دفاعاته في جزيرة سقطرى هو تأكيد على فاعلية الهجمات اليمنية باتجاه المحيط الهندي؛ لأنه لو لم تكن هناك عمليات ناجحة باتجاه المحيط الهندي لما احتاج الأمريكي إلى تعزيز دفاعاته.

وفي السياق يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن الإجراءات التي ينفذها العدو الأمريكي في أرخبيل سقطرى، بنشره عدد من بطاريات الدفاع الصاروخي في هذه الجزيرة، هي خطوة تأتي ضمن مخطط جديد يحاول من خلاله العدو الأمريكي احتواء عملياتنا الهجومية التي بدأت تستهدف سفنه، وسفن كيان العدو الصهيوني في مياه البحر العربي و المحيط الهندي.

ويوضح عثمان أن الأمريكي يريد أن يحول جزيرة سقطرى إلى قاعدة له، لتعزيز قدرته على المواجهة، ولتعويض واقع الفشل المخزي لأساطيله ومجموعاته البحرية التي أثبتت انهيارها واخفاقها، موضحاً أنه يحاول سد هذه الفجوة باستخدام جزيرة سقطرى كمركز دفاعي عبر صد الصواريخ والمسيرات ومنعها من ضرب سفنه، وسفن كيان العدو الصهيوني أثناء عبورها خط المحيط الهندي، ورأس الرجاء الصالح الذي يعتبر آخر خط عبور للملاحة الصهيونية بعد أن تم حظر البحرين الأحمر والعربي.

ويؤكد أن هذه الخطوة بقدر ماهي نوع من حالة التصعيد، لكنها تعكس بشكل واضح حالة التخبط  الذي يعاني منه العدو الأمريكي،  وواقع الانكسار والفشل الاستراتيجي الذي لم يعد يستطيع السيطرة عليه، أمام تصاعد عمليات قواتنا المسلحة، مضيفاً أن مسألة اختياره لجزيرة سقطرى كمحطة لحماية سفنه والسفن الصهيونية خطوة لن تعطي أي جديد في مضمار المعركة.

 ويشير  إلى أن المنظومات التي أعاد نشرها على الجزيرة، ونفترض أنها ( باتريوت أو ثاد أو نظائر موازية من طراز أرض جو) في بعدها التقني ليست أفضل من تلك النظم والتكنولوجيا الأكثر تطوراً التي تستخدمها مجموعاته من المدمرات والسفن في البحر الأحمر وخليج عدن كمنظومات Standard Missile-6 وStandard-3 ورادارات SPY-6 التي تعتبر من أحدث التقنيات الخاصة بالدفاع الجوي.

ويزيد بالقول: لذلك إذا كانت هذه التكنولوجيا قد فشلت بشكل كلي في صد الصواريخ والمسيرات ولم تتمكن من حماية أي سفينة، فمنظومات الباتريوت أو غيرها من نظم الدفاع البرية لن تكون أفضل حال منها، بل أنها ستخرج بفشل فضائحي أسوأ بكثير من نظيراتها.

ويكرر التأكيد على أن كل ما سيحققه العدو الأمريكي عبر إجراءاته ليست أكثر من تدوير للفشل فقط، فلن يتمكن من توفير أي حماية لسفنه، أو سفن كيان العدو الصهيوني، سواء تلك التي تبحر من خليج عدن وباب المندب أو تلك التي تبحر عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، موضحاً أن عملياتنا الهجومية تأخذ واقعاً متصاعداً، وباتت قواتنا المسلحة -بفضل الله تعالى- تستخدم نظماً صاروخية وجوية متطورة، وتمتلك القدرة على تجاوز مختلف نظم الدفاع الجوي والتحليق لمسافات بعيدة المدى بطرق شبحية معقدة.

من جانبه يرى المتحدث باسم الأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري أن تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة وخاصة الجزر اليمنية يأتي في إطار محاولة الإدارة الأمريكية نشر قوات عسكرية متخصصة في الدفاعات الجوية والبحرية وهو تعزيز لتواجدها في جزيرة سقطرى اليمنية، بحسب تصريحات المسؤول الدفاعي في البنتاغون بقوله "عززنا دفاعاتنا الصاروخية بجزيرة سقطرى".

ويضيف أن الأمر الذي يؤكد على التواجد العسكري الأمريكي في الجزيرة يأتي في ظل صمت وتواطؤ ما تسمى حكومة الفنادق التي لم تحرك ساكناً تجاه هذا التواجد.

ويضيف العامري " كما يدل هذا الموقف الأمريكي بوضوح على ضعف قدرة البوارج والمدمرات الأمريكية والبريطانية والغربية المتواجدة حالياً في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي على صد العمليات العسكرية اليمنية التي باتت تؤرق مضاجع الغرب.

ويكمل حديثه: "ومع تصريحات البنتاغون ورفض السعودية المشاركة وتعزيز الدفاعات الجوية والبحرية الأمريكية في سقطرى فإن لذلك دلالات واضحة، حيث يعد اعترافاً أمريكياً بقدرة صنعاء والمكون الوطني على ضرب الأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة"، لافتاً إلى أن البنتاغون على لسان المسؤول الدفاعي قال أيضاً في سياق تصريحه للقناة الخاصة بهم والناطقة بالعربية، إن المنظومات الدفاعية التي تم تعزيزها في سقطرى هدفها التصدي للصواريخ بعيدة المدى، مؤكداً أن في ذلك إقرار آخر بأن صنعاء باتت تمتلك صواريخ محلية مصنفة حسب التصنيف الأمريكي على أنها بعيدة المدى، والتي تصل مدياتها إلى آلاف الكيلومترات.

ويؤكد العامري أننا نجد اليوم أنفسنا أمام واقع لابد منه في المواجهة المباشرة مع أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني مستمدين قوتنا من الموقف الثوري المتمثل في رجل القول والفعل السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- قائد الثورة، والقدرات العسكرية اليمنية المتطورة، والتفاف الشعب اليمني حول قيادته، مؤكداً على مواصلة العمل على تحقيق النصر للأمة الإسلامية وتحرير فلسطين المحتلة.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العدو الأمریکی فی جزیرة سقطرى المحیط الهندی بعیدة المدى الأمریکی فی فی سقطرى

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي

 

حذرت اليوم سلطنة عمان من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الدي يستهدف مليشيا الحوثي في اليمن على أمن المنطقة واستقرارها.

 

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية" اطلع عليه موقع مأرب برس" عن اسف السلطنة لاستمرار العمليات العسكرية، مشيرةً إلى أنها تفاقم معاناة الشعب اليمني وتزيد من حالة عدم الاستقرار الإقليمي.

 

وشددت مسقط على موقفها الثابت بضرورة تبني الحلول السلمية عبر الحوار والتفاوض، محذرةً من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي.

 

وأكد البيان على أهمية معالجة جذور الأزمة اليمنية من خلال حلول سياسية مستدامة، تضمن تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة. كما حثت سلطنة عمان جميع الأطراف الفاعلة على تحمل مسؤولياتها في التهدئة، والعمل على تجنب مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن والمنطقة.

وتستضيف سلطنة عمان العديد من القيادات الحوثية المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية، منذ سنوات، وتُتهم السلطنة ، بحسب وسائل إعلام غربية، بدعم الحوثيين، وتسهيل أنشطتهم المالية.

 

وشنت الطائرات الأمريكية خلال الساعات الماضية عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع ومقار حوثية عسكرية وسياسية في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وصعدة وحجة وأجزاء من مناطق سيطرة الحوثيين في مأرب.

  

مقالات مشابهة

  • قائد لواء الدفاع الساحلي: أمريكا بجبروتها العسكري لن تستطيع أن تواجه البحرية اليمنية
  • سقطرى.. جزيرة التاريخ والأساطير الساحرة
  • الصحة اليمنية: 53 شهيداً و98 جريحاً في العدوان الأمريكي
  • بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة حاشدة في هامبورغ الألمانية إسنادًا لغزة
  • أبناء الجاليتين اليمنية والفلسطينية في المانيا يشاركون في مسيرة حاشدة تضامناً مع غزة
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
  • حزبا التحرير الشعبي والرابطة اليمنية يدينان العدوان الأمريكي البريطاني
  • مسئولون أمريكيون: حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" تقود الرد العسكري الأمريكي ضد الحوثيين
  • الصحة اليمنية لـ بغداد اليوم: انتشال جثث ضحايا القصف الأمريكي مستمر
  • حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير