مسؤولون أمريكيون: الصين تساعد روسيا عسكريا في أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بأن الصين تقدم دعما عسكريا لروسيا من خلال تزويدها بتكنولوجيات للصواريخ والمسيرات وصور من الأقمار الصناعية وغيرها.
وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أثار مسألة الدعم الصيني لروسيا في اتصاله الأخير مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وإن هذا الموضوع يناقش مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وحول العالم.
وحسب أحد المسؤولين، فإن المعدات الصينية تساعد الصناعات العسكرية الروسية وتزودها بما تفتقر إليها، ما يساعد موسكو في "أكبر توسيع للإنتاج الدفاعي منذ العهد السوفيتي، وبوتائر أسرع مما كنا نتوقعه في بداية هذا النزاع"، حسب قوله.
وأضاف المسؤول: "برأينا، إحدى الخطوات الأكثر تأثيرا المتاحة لدينا في هذا الوقت في ما يخص دعم أوكرانيا تتمثل في إقناع الصين بوقف مساعدة روسيا على إعادة تأهيل قاعدتها الصناعية العسكرية. وسيكون من الصعب على روسيا مواصلة جهودها الخاصة بالحرب بدون المساعدة الصينية".
وأشارت "رويترز" إلى أن المعلومات التي قدمها المسؤولون الأمريكيون مبنية على المعلومات الاستخباراتية التي تم رفع السرية عنها.
وحسب المسؤولين، فإن روسيا تمكنت من زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية بمساعدة المعدات التي استوردتها من الصين.
وتشير معطياتهم إلى أن 90% مما استوردته روسيا من الالكترونيات الدقيقة في عام 2023 كانت من الصين، واستخدمتها روسيا في صناعة الصواريخ والدبابات والطائرات.
وذكر المسؤولون عددا من الشركات الصينية التي يقولون إنها تزود روسيا بأجهزة بصرية ومكونات لها، تستخدم في الدبابات.
وقالوا أيضا إن الصين زودت روسيا بمحركات للطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وإن شركات روسية وصينية كانت تتعاون في صناعة المسيرات على أراضي روسيا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
10 أضعاف حجم «البنتاغون».. الصين تبني أكبر «مركز قيادة عسكري» في العالم
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن “الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكرية في العالم، سيكون أكبر بعشر مرات من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن “الجيش الصيني يقوم ببناء مجمع ضخم في غرب بكين تعتقد المخابرات الأمريكية أنه سيكون بمثابة مركز قيادة في زمن الحرب أكبر بكثير من البنتاغون”.
وبحسب الصحيفة، “أظهرت صور الأقمار الصناعية، والتي تقوم الاستخبارات الأمريكية بفحصها، موقع بناء مساحته 607 هكتارات تقريبا على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بكين، به حفر عميقة يقدر الخبراء العسكريون أنها ستحتوي على مخابئ كبيرة ومحصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين أثناء أي صراع، بما في ذلك احتمال نشوب حرب نووية”.
وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين: إن “مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون أكبر مركز قيادة عسكري في العالم، وسيبلغ حجمه 10 أضعاف حجم البنتاغون على الأقل”، ووفق الصحيفة، “بدأت أعمال البناء الرئيسية في منتصف عام 2024”.
بدوره، قال ريني بابيارز، محلل الصور السابق في الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية، والذي قام بتحليل صور موقع البناء، إن “هناك ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل على مساحة 5 كيلومترات مربعة لتطوير البنية التحتية تحت الأرض”.
وأضاف بابيارز، الذي يعمل الآن كنائب لرئيس التحليل والعمليات في مجموعة All Source Analysis، لخدمات التحليل الجغرافي المكاني: “تشير تحليلات الصور إلى بناء العديد من المنشآت المحتملة تحت الأرض والتي تبدو مرتبطة ببعضها البعض عبر ممرات، لكن هناك حاجة إلى وجود بيانات ومعلومات إضافية لتقييم عملية البناء بشكل كامل”.
وقالت “فاينانشيال تايمز”، “إنه رغم غياب أي وجود عسكري في الموقع، فإن هناك لافتات تحذر من تحليق الطائرات المسيرة أو التقاط الصور في المكان، ويؤكد الحراس عند إحدى البوابات أن الدخول ممنوع، رافضين الحديث عن المشروع”.
وأضافت الصحيفة، “أنه يتم أيضا منع الوصول إلى الجزء الخلفي من المشروع بواسطة نقطة تفتيش، ناقلة عن أحد الحراس قوله إنه “لا يمكن للجمهور الوصول إلى مناطق التنزه والسياحة الشهيرة التي تقع بالقرب من الموقع”، والذي وصفه أحد أصحاب المتاجر المحليين بأنه “منطقة عسكرية”.
وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الأمريكية، إن “مركز القيادة الرئيسي الآمن للصين يقع في التلال الغربية، شمال شرق المنشأة الجديدة، وقد تم بناؤه قبل عقود في ذروة الحرب الباردة، لكن حجم ونطاق وخصائص المنشأة الجديدة المدفونة جزئيا تشير إلى أنها ستحل محل مجمع التلال الغربية هذا كمركز قيادة رئيسي للحروب”.
وقالت الصحيفة: “قد يرى القادة الصينيون أن المنشأة الجديدة ستوفر أمانا أكبر ضد القنابل الأمريكية الخارقة للمخابئ، وحتى ضد الأسلحة النووية، كما أنها يمكن أن تضم أيضا اتصالات أكثر تقدما وأمانا، وتوفر مساحة لتوسيع قدرات الجيش الصيني ومهامه”.
وذكرت الصحيفة أن “مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، الذي يشرف على مجتمع الاستخبارات الأمريكي، لم يعلق على المشروع”.
بدورها، قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها “ليست على علم بالتفاصيل” لكنها تؤكد أن الصين “ملتزمة بطريق التنمية السلمية وسياسة دفاعية ذات طبيعة دفاعية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من وزارة الدفاع التايوانية، قولهما إنه “يبدو أن جيش التحرير الشعبي يبني مركزا جديدا للقيادة، رغم أن بعض الخبراء تساءلوا عما إذا كانت المنطقة مناسبة لإنشاء مخابئ تحت الأرض”.