ترانزيت يمني: هل يمكن للأسلحة أن تصل من إيران إلى أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
نفى الحوثيون تصريح واشنطن بأن إمدادات عسكرية كانت مخصصة لهم وصلت إلى منطقة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. حول ذلك، كتب بروخور دورينكو، في "إزفيستيا":
قالت حركة أنصار الله اليمنية، لـ"إزفستيا"، إن إعلان القيادة العسكرية الأميركية بشأن نقل آلاف قطع الأسلحة إلى أوكرانيا، من تلك التي تمت مصادرتها في الطريق من إيران إلى الحوثيين، غير صحيحة.
وهنا، تُطرح أسئلة أخرى حول نوع وكمية الأسلحة التي يُقال إن الجانب الأميركي نقلها إلى أوكرانيا. فالأسلحة الصغيرة وقاذفات القنابل، المذكورة في الخبر هي نسخ من نماذج سوفيتية، ولا يزال العديد من الدول مستمرًا في نسخها وإنتاج أشكال مختلفة منها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن منطقة الشرق الأوسط غارقة في العديد من الصراعات، الأمر الذي يساهم في زيادة عدد المهربين.
"وفي الوقت نفسه، لا يمكن اعتبار هذه الخطوة من جانب واشنطن مجرد محاولة تستهدف العلاقات بين موسكو وطهران. يبدو أن الولايات المتحدة قررت إفراغ المستودعات من الأسلحة المهربة المتراكمة فيها، واتهام إيران"، كما يقول الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف.
وبحسبه، "فلطالما نفت طهران دورها في تقديم دعم العسكري للحوثيين. وفي الوقت نفسه، فإن هذا لن يغير الوضع على الجبهة بالنسبة لروسيا. إذا أرادت واشنطن من ذلك توجيه رسالة، فمن المستبعد أن تؤخذ في الاعتبار".
وأضاف سيمينوف أن من شبه المستحيل في هذه الحالة اكتشاف أثر طهران. فجماعة أنصار الله، منذ فترة طويلة، قامت بتوطين إنتاج الصواريخ الباليستية والمجنحة باستخدام قطع إيرانية، وهذه لم يذكرها الجانب الأميركي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون صنعاء طهران ناقلات النفط
إقرأ أيضاً:
رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.