190 يوما للعدوان.. الغزيون يواصلون الصمود وأعمال العنف تتصاعد في الضفة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تصاعد عمليات اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ190 على التوالي، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودمارا هائلا للبنى التحية.
وبعد أن استقبل الغزيون عيد الفطر المبارك وسط الألم والبكاء على أحباء فارقوهم خلال العدوان الحالي، يواصل العالم صمته وتخاذله في منع جرائم الإبادة الجماعية الممارسة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي خضم ذلك تصاعدت عمليات اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد فقدان مستوطن (14) عاما صباح أمس الجمعة في رام الله.
اقرأ أيضاً : مراسل "رؤيا": إصابات برصاص جيش الاحتلال شمال غرب رام الله
وقام المستوطنون بدعم واسناد من قوات الاحتلال باقتحام عدد من القرى واحراق المنازل والمركبات واستهداف المدنيين مما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عشرات الإصابات.
عقوبات على قادة حماسوفي سياق آخر أفادت وزارة الخزانة الأمريكية بأنها اتخذت إجراءات من شأنها فرض عقوبات ضد أعضاء من حركة حماس، قائلة: تم استهداف قادة الحركة في قطاع غزة ولبنان الذين يشرفون على العمليات السيبرانية وعمليات الطائرات دون طيار.
وبحسب بيان "الخزانة الأمريكية، واطلعت عليه "رؤيا"، فإن العقوبات الأمريكية تستهدف "حذيفة سمير عبد الله الكحلوت المعروف أيضا باسم أبو عبيدة وهو المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس".
ولم تنشر الخزانة الأمريكية في بيانها صورة "أبو عبيدة" أو أي من قادة حماس ممن استهدفتهم العقوبات الأمريكية.
وتشمل العقوبات أيضا وليم أبو شنب قائد وحدة الشمالي المتمركزة في لبنان، وبراء حسن فرحات، مساعد أبو شنب، وخليل محمد عزام وهو مسؤول استخبارات.
نتيجة لذلك، تفرض الخزانة الأمريكية حجز جميع الأموال والممتلكات والمصالح التي تخص الأشخاص الواقع عليهم العقوبات، والتي تكون في الولايات المتحدة أو في حوزة أو تحت سيطرة الأشخاص الأمريكيين، بحسب البيان.
في حين، فرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عقوبات على الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، على خلفية مزاعم أعمال عنف جنسي خلال السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي.
وفي السياق، ويندرج قرار فرض العقوبات تحت إطار اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي ويزج بموجبه في القائمة السوداء مستوطنون استهدفوا فلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم في الضفة الغربية.
آلاف الشهداءوفي آخر حصيلة غير نهائية أعلنت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 89 شهيد و 120 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وارتفع بذلك عدد ضحايا العدوان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 33,634 شهيدا و76,214 جريحا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة الاحتلال الضفة الغربية الخزانة الأمریکیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الصمود الأسطوري والعودة للمنازل رغم الركام . . !
#الصمود_الأسطوري و #العودة_للمنازل رغم #الركام . . !
#موسى_العدوان
عودة #الغزيين #النازحين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين على شكل طوفان بشري سائرون على أقدامهم، يحمل رسالة قوية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية وللمتطرفين الصهاينة، في دعواتهم لتهجير الغزيين من وطنهم كرها أو طوعا. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل عل جهلهم بطبيعة وعقيدة الغزيين، الذين يتمسكون بوطنهم يقدّسونه، حتى وإن كانت منازلهم ركاما على سطحه. إنهم يعودون إليه ليقبلوا حجارته وترابه، لأنهم يعلمون أن من هدمه ا وعاث فيها فسادا بآلته الحربية، كان مجرما لا يعرف معنى الإنسانية.
من يدعون لهجرة أهل غزة، لا يعرفون تاريخ الغزيين، ولا يعرف تاريخ هذ المدينة التي يحمل القطاع اسمها، وهي التي فتحها القائد العربي المسلم، عمرو بن العاص في صدر الإسلام. ثم وقفت صامدة في وجه الغزاة والطامعين على مر العصور، كالفراعنة، الإغريق، الرومان، البيزنطيين، العثمانيين، والبريطانيين. فكانت قلعة تتحدى قوتهم وجبروتهم. وها هي اليوم تقف بعزة وشموخ، تصارع القوات الإسرائيلية الغاشمة، بكل ما لديها من ترسانة عسكرية متفوقة.
عند العودة إلى التاريخ الحديث، نجد أن غزة كانت عصية على الاحتلال. فمثلا احتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967، من تحت الإدارة المصرية. وحاولت فرض سيطرتها الكاملة عليها، ولكنها في الواقع شكلت معضلة أمنية وإدارية كبرى لذلك المحتل، لدرجة أن اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، تمنى أن يصحو من النوم ذات صباح، ليجد غزة وقد ابتلعها البحر. أما تسيفي لفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة فقد قالت : ” إذا أردت الموت لشخص ما، قل له اذهب إلى قطاع غزة “.
مقالات ذات صلة هذه أزمة أكبر من حكومة 2025/01/29في عام 1993 اضطرت القوات الإسرائيلية للانسحاب من غزة، وتسليمها إلى السلطة الفلسطينية دون قيد أو شرط. وفي عام 2008 شنت تلك القوات عملية عسكرية على مدينة غزة أطلقت عليها اسم ” الرصاص المسكوب ” استمرت لمدة 22 يوما. إلاّ أن تصميم أهل غزة على الصمود والمقاومة، أفشل العملية العسكرية، رغم ما حل بالمدينة من قتل ودمار. وها هم المتطرفون الصهاينة يدعون لحكم غزة من جديد، فلعلهم يواجهون ما واجهه غيره من قبل.
وما أشبه اليوم بالبارحة، حين حاصرت ثلاث جيوش نازية مدينة ليننغراد السوفيتية لمدة 900 يوم، إلاّ أن أهالي لينينغراد صمدوا أما القصف الجوي والمدفعي والجوع والبرد والمرض. واليوم وبعد حصار قطاع غزة لأكثر من 17 عاما، وصمود أهلها أمام القصف الجوي بقنابل تزيد زنتها عن 2000 رطل، إضافة للاقتحامات البرية بكل ما فيها من قتل وتدمير لمدة تزيد عن 450 يوما بعد عملية ” طوفان الأقصى “، تخرج المقاومة والشعب الغزيّ منها، أكثر تمسّكا بوطنهم والوقوف بكل قوة وعزم بوجه المحتل. ونرى هذه الأيام النازحين إلى جنوب القطاع، يعودون إلى منازلهم بشماله، في عودة ستكون بعون الله بداية الطريق للعودة الكبرى، إلى بقية أرض فلسطين المحتلة.
لقد طلبت من أهل غزة في مقالاتي السابقة، أن يقتدوا بأهل مدينة لينينغراد، وتخليد صمود مدينتهم في وجه العدو النازي. وأكرر طلبي اليوم لأهل غزة، بأن يتساموا فوق الجراح التي تسبب بها العدو المجرم، ويخلدوا صمودهم الأسطوري في وجه العدو الإسرائيلي أما الأجيال اللاحقة، بأن ينصبوا لوحة كبرى من حجر الجرانيت الصلب، في أهم موفع بمدينة غزة، يُكتب عليها بأحرف كبيرة بارزة :
” أتمنى أن أكون بصلابتكم يا أهل غزة البواسل “.