صدر عن مطبعة جامعة جورج تاون الأمريكية كتاب “أصوات معاصرة” لطلاب المستوى المتقدم ويضم 55 قصة قصيرة باللغة العربية من عشرين دولة من الشرق الأوسط .. تم تنظيم القصص في فصول بناء على بلدهم الأصلي، كما تسبق كل قصة سيرة المؤلف وتليها تمارين لمساعدة الطلاب على استخدام المفردات والفهم واستكشاف التقاليد الأدبية وإتقان التحليل الأدبي.

اختار قصص الكتاب جوناس البوستي مدير الدراسات الجامعية بجامعة ييل، نيوهيفين ـ امريكا، وكتب مقدمته روجر ألين وهو أستاذ فخري بجامعة بنسلفانيا . تم اختيار قصة ” دموع على خفقات القلب” للكاتبة الجزائرية صبحة بغورة في قائمة من ثلاث شخصيات أدبية تمثل الجزائر. ـ كتب البروفيسور الدكتور جوناس البوستي : ” تعمل هذه المجموعة الجذابة من القصص القصيرة  المعاصرة من مختلف البلدان العربية على تطوير إتقان الطلاب للتحليل الأدبي والوعى الثقافي حيث تُعرّف «أصوات معاصرة» طلاب المستوى المتقدم بالقصص القصيرة المعاصرة من جميع أنحاء الشرق الأوسط ، خمسة وخمسون قصة باللغة العربية من عشرين دولة تعمل على إشراك الطلاب في الموضوعات الحالية والأساليب الأدبية التي تفتح الباب لاكتشاف كل من المؤلفين الراسخين والناشئين والتقاليد الأدبية. يتضمن الكتاب أصواتا من البلدان والشعوب الناطقة بالعربية التي غالبًا ما يتم تجاهلها مما يمنح القراء الفرصة لتوسيع فهمهم للثقافات العربية.” ـ أكدت جوانا سليمان وهى أستاذ مساعد، قسم لغات وثقافات الشرق الأدنى، جامعة ولاية أوهايو: ” أصوات معاصرة هو مصدر ترحيب للطلاب المتقدمين فى اللغة العربية وآدابها. وقد اختار البستي بعناية القصص القصيرة التي تعرض مجموعة واسعة من الجماليات والموضوعات والحقائق الإقليمية. وتغذى التمارين مهارات القراءة عن قرب والتعلم التفاعلي والتواصلي الضروري للقاء هادف مع الأدب” ـ وصفت هدى فخر الدين وهى أستاذة مشاركة في الأدب العربي بجامعة بنسلفانيا مجموعة الاختيارات :  بالمجموعة القصصية المنسقة ببراعة حول المواضيع الجذابة وفى تعددية من الأساليب والأصوات لذلك يضع كتاب «أصوات معاصرة» الأدب والكفاءة الثقافية في مركز تعلم اللغة التواصلية وتجهز طالب اللغة العربية للقفز نحو إتقان اللغة.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

الحب زاد رغم الفراق.. «صبحة» ترملت بعد عامين زواج واختارت أصعب طرق الوفاء

ضربت صبحة السيد، صاحبة الـ48 عاما، نموذجا للمرأة الريفية الوفّية لزوجها، سواء في حياته القصيرة التي قضاها معها أو حتى بعد وفاته، فسرعان ما أخذه الموت في ريعان شبابه، لم يقض معها سوى عامين فقط، تاركًا لها القليل من الذكريات والكثير من الحب، الذي نتج عنه طفلتين صغيرتين، تولت تربيتهن وحدها.

قصة حب صبحة 

«اتجوزت وأنا عندي 20 سنة تقريبًا، هو كان في نفس سني.. الموت خده بدري أوي، بعد سنتين بس من جوازنا»، وفق ما روته صبحة لـ«الوطن»، إذ تعرفت عليه وهي في سن صغيرة عن طريق الأهل، وسرعان ما ألف الحب بين قلبيهما، حتى أقيم لهما حفل زفاف كبير جمع الأقارب والأصدقاء في مقر إقامتهما بإحدى قرى طنطا بمحافظة الغربية: «كان راجل طيب وعشرته طيبة، وده خلاني أحبه أكتر بعد الجواز».

رُزقت صبحة وزوجها بطفلتين خلال عامين من زواجهما، وكانا دائمًا ما يخططان سويًا لتعليمهن وتربيتهن بأفضل طريقة، حتى يصبحن فخرًا لهما ولقريتهن: «ملحقش يفرح بيهم معايا.. مات فجأة بعد سنتين وسبنا لوحدنا، ودي كانت أكبر صدمة في حياتي»، إذ دخلت صبحة في حالة اكتئاب شديدة، إثر وفاة زوجها الذي لم تر منه سوى الحب والاهتمام.

وفاء وأمل.. سر «صبحة» في الحياة

بعد وفاة زوجها بفترة قصيرة، بدأ أقاربها وأهل القرية يتوافدون عليها بالعرسان، حتى تختار أحدهم وتتزوج مرة أخرى، لأنها كانت بالنسبة للجميع فتاة صغيرة في ريعان شبابها، ومن الطبيعى أن تتزوج ثانية من شخص يتولى مسؤوليتها هي وبناتها، وفق حديثها، لكنها رفضت بشدة واختارت الطريق الصعب وقررت أن تعيش وفيّة لذكرى زوجها، على أن تتفرغ وتكافح لتربية ابنتيه بالطريقة التي كان يحلم بها.

«جوزي كان راجل فلاح ولما مات مكنش عندنا أي دخل»، لذا قررت صبحة أن تقوم بدور الأب والأم على مدار أكثر من 26 عاما، حيث استأجرت قطعة أرض وزرعتها بمجموعة من المحاصيل كالطماطم والفلفل والجرجير، واشترت عدد من المواشي لتربيتها والاستفادة من إنتاجها، لتقضي بذلك كل وقتها خارج المنزل من الساعة 4 فجرًا حتى العشاء: «الحمد لله علمت بناتي زي ما أبوهم كان عايز.. واحدة معاها مؤهل متوسط واتجوزت وعندها ولد والتانية مؤهل عالي».

تحرص صبحة دائمًا على إحياء ذكرى زوجها، فاعتادت منذ وفاته أن تأخذ بناتها مرة أسبوعيًا لزيارة قبره وقراءة القرآن والدعاء له: «دي عادة أسبوعية، كبرت بناتي على حب أبوهم، كنت بحسسهم دايمًا إنه معانا في كل خطوة في حياتهم»، ونتيجة لهذا اعتاد ابنتيه على توزيع الصدقات على روحه والحكي عنه وعن أخلاقه الطيبة أمام الجميع.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنصورة يلتقي بطلاب «فيليكو تارنوفو» ويزور مركز اللغة العربية
  • “الإطفاء” تسلم مشروع دولة الكويت إلى “الحماية المدنية” لترجمة موقعها باللغة العربية
  • رئيس جامعة المنصورة يتلقي بطلاب جامعة "فيليكو تارنوفو "ببلغاريا ويزور مركز اللغة العربية
  • رئيس جامعة الأزهر: نتحرك في مشروع ترجمة الألف كتاب من منطلق ميراث علمي مشرف
  • صراع شرس بين «ترامب - هاريس» على «كعكة» أصوات الجاليات العربية والإسلامية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. تفتت في أصوات الجالية العربية بولاية ميتشجان
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم برنامجًا علميًّا في البرازيل
  • الحب زاد رغم الفراق.. «صبحة» ترملت بعد عامين زواج واختارت أصعب طرق الوفاء
  • رئيس جامعة الأزهر: نشكو فى زماننا من ضعف المستوى الثقافي وتردي اللغة على ألسنة بعض المتخصصين
  • دراسة: الحيوانات تخشى أصوات البشر أكثر من زئير الأسود