جولة لقائد اليونيفيل على مناطق المواجهات: لوقف الأعمال العدائيّة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تفقد القائد العام لقوات "اليونيفل" الجنرال أرولدو لازارو مناطق المواجهات في القطاع الشرقيّ، والخطّ الأزرق، وعاين آثار تبادل إطلاق النار، والخراب والدّمار الّذي حلّ بهذه المناطق.
وتوقّف لازارو في مركز "اليونيفل" قبالة موقع العباد، شرق حولا، الذي تتمركز فيه قوة من الوحدة الإندونيسيّة، وعند نقطة المطل "البانوراما" في العديسة، قبالة مسكاف عام والمشرفة على مستوطنة كفار غلادي وسهل الحولة، حيث تتمركزُ قوّةٌ إندونيسية للمراقبة.
وجدّد الجنرال لازارو التّشديد على أنّ الحلّ السياسيّ والدّيبلوماسيّ، هو السبيل الوحيد الممكن، داعياً كلّ الأطراف إلى وقف الأعمال العدائيّة، حتى يتمكن الناس من العودة وإعادة البناء.
الخارجيّة الأميركية
بدوره قال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركية ماثيو ميلر، إنّ "واشنطن ترى أنَّ الوقت قد حان لكي يمضيَ لبنان قُدماً في اختيار رئيس وتشكيل حكومة".
وقال ميلر إنّ الشّعب اللبنانيّ يحتاجُ ويستحقّ رئيساً وحكومة يستطيعان تفعيل الإصلاحات الحاسمة اللّازمة لمساعدة لبنان على إعادة بناء اقتصاده، ويُمكنهما تمثيل مصالح لبنان على السّاحة الدوليّة.
وحول احتمال دعم واشنطن لمرشّح مدعوم من "حزب الله" كجزءٍ من صفقة لتهدئة التوتّرات مع إسرائيل، سواء كان الوزير السابق سليمان فرنجيّة أو أي مرشح آخر، فضّل ميلر في تصريح عبر منصة "بلينكس" الإماراتيّة، ترك الباب مفتوحاً أمام الاحتمالات كافة، قائلاً: "الأمر متروك لزعماء لبنان المنتخبين لاختيار رئيس وتشكيل الحكومة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يشن أول غارة جوية على البقاع اللبناني منذ وقف إطلاق النار
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أول غارة جوية على محافظة البقاع شرق لبنان، ضمن خروقاته اليومية لوقف إطلاق النار.
ومنذ فجر 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، أنهى قصفاً متبادلاً بدأ في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على المنطقة بين بلدتي طليا وحزين في البقاع، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
ولم تتحدث الوكالة الرسمية عن تداعيات الغارة على الأراضي اللبنانية.
296 خرقاً لوقف إطلاق النار
بزعم التصدي لـ "تهديدات من حزب الله"، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 296 خرقاً لوقف إطلاق النار حتى صباح الأربعاء، ما أسفر عن 32 قتيلاً و38 جريحاً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الثلاثاء، دعوته لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط على الاحتلال لوقف خروقاتها للاتفاق والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها.
تم تشكيل هذه اللجنة بموجب الاتفاق، وتضم كلاً من لبنان والاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب الاحتلال تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
كما ينص الاتفاق على أن يكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد 4 آلاف و63 شخصاً وإصابة 16 ألف و663 شخصاً آخرين، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص، وفق الإحصائيات التي رُصدت بعد تصعيد العمليات الإسرائيلية في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وفي رده على العدوان، أعلن حزب الله تنفيذ ألف و666 عملية عسكرية بين 17 أيلول/ سبتمبر الماضي و27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 130 إسرائيلياً وإصابة ما يزيد على ألف 250 آخرين، إضافة إلى تدمير 76 آلية عسكرية.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يحتل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، ويرفض الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس.