باسكال سليمان إلى مثواه الأخير.. المعارضة في ذكرى الحرب: المواجهة مستمرة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
فيما تقف المنطقة على فوهة بركان، كان لبنان يوم أمس الجمعة، على موعد مع الوداع الأخير لمنسّق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان، الذي ووريَ في مدافن كنيسة سيدة إيليج - ميفوق، وذلك في ختام مراسم دفن احتضنتها كنيسة مار جرجس – جبيل، بمشاركة حشود شعبية وحزبية وسياسية وروحية.
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس رتبة الدفن، أثنى على صلابة زوجته ميشلين وإيمانها القوي، وهو قال في عظته: "نحن أبناء الرجاء والحياة.
اضاف: "المهمّ معرفة أهداف الجريمة ومن وراءها. فالحقيقة ستظهر لا محالة"، وأبدى أسفه لأن يكون مقترفو هذه الجريمة من النازحين السوريّين، الذين اعتبر الراعي أنّهم "باتوا يشكّلون خطراً على اللبنانيّين في عقر دارهم. فأصبح من الـمُلحّ إيجاد حلّ نهائيّ لضبط وجودهم مع الجهات الدوليّة والمحلّيّة المعنيّة، بعيداً من الصدامات والتعدّيات التّي لا تُحمد عقباها".
من جهته، وفي كلمة وداعية لسليمان، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع
"أنّ المواجهة مستمرّة... كي لا نتعرّض الى حرب جديدة، وكي لا نبقى "موسومين" ببلد الإرهاب والكبتاغون، وكي لا تستمرّ عمليّات الاغتيال والقتل والخطف، وقال: "لا يراهنّ أحد على خيبة أملنا فلن نيأس، لا يراهنّ أحد على تعبنا فلن نتعب، لا يراهنّ أحد على تراجعنا فلن نستسلم، لا يراهنّ أحد على ذاكرتنا فلن ننسى".
وكتبت" النهار": بدا الحضور الحاشد مراسم جنازة المسؤول القواتي باسكال سليمان أمس بمثابة إعادة جمع القوى المعارضة للأمر الواقع، ورسالة أكيدة برعاية البطريرك الماروني الذي أعطي "مجد لبنان"، للمحطات القيادية في المراحل المصيرية. وجاءت المواقف عشية ذكرى الحرب الأهلية (13 نيسان 1975) بمثابة الرد الواضح والأكيد، على كل محاولات مصادرة الدولة وقرارها بقوة السلاح والاستقواء بالخارج وضرب اسس الشراكة الوطنية، وهي أمور اختبرها تقريباً كل الأفرقاء ولم تؤد إلا الى حروب ونزاعات وتدمير لهيكل الدولة. وقد ساهم الحضور الشخصي للبطريرك الماروني في الدفع نحو الابتعاد عن الانتقام وردات الفعل، ولاقاه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالدعوة الى تجنب أي "مواجهة طائفية أو مناطقية أو عرقية". لكن المواقف والكلمات الأخرى شهدت تصعيداً ضد مشروع "حزب الله" الذي يستبيح قرار الدولة في حروب الآخرين.
السفارة السورية
وللمرة الأولى تسجل السفارة السورية في لبنان موقفاً من الحدث ببيان رسمي أكدت فيه "حرصها على العلاقة الأخوية بين البلدين"، وأعربت عن "أسفها وإدانتها للجريمة التي ارتكبت بحق أحد المواطنين اللبنانيين وبعض ردود الأفعال عليها التي أدت الى اعتداءات مستنكرة طالت بعض المواطنين السوريين بما يخالف العلاقة الأخوية بين البلدين ويسيء الى كرامة المواطن اللبناني والسوري".
وأكدت السفارة "على موقف الجمهورية العربية السورية من ملف النزوح وأن سوريا كانت ولاتزال مع عودة أبنائها الى بلادهم، وهي لا تدخر جهداً لتسهيل هذه العودة، والحكومة اللبنانية على معرفة ودراية بهذا الأمر".
وشددت السفارة على "أن ما يعيق عودة السوريين الى بلادهم هو تسييس ملف النزوح من قبل الدول المانحة وبعض المنظمات الدولية المعنية بملف النازحين واللاجئين، وكذلك الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري والتي تشمل اثارها السلبية المواطن السوري واللبناني". وفي البيان تعيد السفارة التأكيد على "حرص سوريا على أمن لبنان واستقراره وعلى التعاون مع أجهزته المختصة لتسليم المطلوبين من الجانبين بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أحد على
إقرأ أيضاً:
تركيا: إسرائيل مستمرة في سياسات الإبادة والتوسع في لبنان وسوريا والضفة الغربية
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو تواصل سياسات الإبادة والتوسع في مناطق مختلفة، بما في ذلك لبنان وسوريا والضفة الغربية، في محاولة مستمرة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأوضح فيدان أن إسرائيل تسعى جاهدة لتطوير مشروع يهدف إلى إضعاف دول المنطقة، وهو ما يهدد استقرار المنطقة بشكل عام.
وشدد فيدان على أن إسرائيل تعتمد على قوتها العسكرية في تنفيذ هذه السياسات العدوانية، وهو ما قد يؤدي إلى دفع المنطقة إلى الهاوية.
وقال في تصريحاته إن من المهم الآن الانتقال إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط، وهو الحل الذي تحظى بدعمه كافة دول المنطقة.
وأضاف فيدان أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل لإنهاء هذه السياسات التوسعية والإبادة التي تتبعها إسرائيل، والتوصل إلى حل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق السلام الدائم في المنطقة.