ترجيحات أميركية بضربة إيرانية وشيكة وكبيرة ضدّ إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
الترقّب سيّد الموقف في المنطقة والعالم، بانتظار ردّ طهران على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، خصوصاً بعدما توقّعت مصادر أميركية أن تشنّ إيران هجوماً بعشرات الصواريخ وأكثر من مئة مسيّرة، ضدّ أهداف عسكرية في الداخل الإسرائيلي.
جاء ذلك، فيما أكدت إسرائيل أنّها تقف جنباً الى جنب مع الولايات المتحدة الأميركية، في مواجهة التهديدات الإيرانية، والتي وصفها البيت الأبيض بأنّها حقيقية وموثوقة، فيما رجّح البنتاغون أن تتمّ الضربة نهاية الأسبوع.
من جهته، توقّع الرئيس الأميركي جو بايدن هجوماً إيرانياً عاجلاً وليس آجلاً، متوجّهاً الى الإيرانيين بالقول: "لا تفعلوا ذلك".
وتحسّباً للضربة المحتملة التي يتخوّف أن تؤدي الى حرب إقليميّة شاملة، علّقت شركة "لوفتهانزا" للطيران، والخطوط الجوية النمساوية، رحلاتهما إلى طهران، حتى الخميس المقبل، في وقت أوصَت فرنسا وبولندا رعاياهما بعدم السفر إلى إيران ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وكتبت "الانباء الكويتية": ان طهران التي تكرر كل يوم نيتها الرد لن تستطيع طي الملف بشكل نهائي، بل تبحث عن وسائل تسمح لها بتنفيذ وعيدها دون ان تذهب إلى حرب واسعة اذا حصل الرد على الرد من قبل إسرائيل، وبالتالي قد يكون هذا الرد بشكل غير مباشر، من قبل التنظيمات التي تدور في محورها سواء في العراق او اليمن وغيرها.
وكشف مصدر ان «ثمة عوامل عدة تجعل ايران تتريث في اتخاذ القرار، منها الموقف الأميركي الذي جاء بصيغة تهديد وبأن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل إذا تعرضت لهجوم، وأن واشنطن قامت بمسعى عبر بعض العواصم المؤثرة لدى طهران لثنيها عن توجيه ضربة مباشرة إلى إسرائيل تفتح الباب واسعا أمام الحرب الشاملة».
ويضيف المصدر «إن ما يغيب عن بال الجميع وهو الذي يدخل في حسابات قادة طهران أكثر من التهديد أو الوعيد، هو الخشية من حرب واسعة قد تفقد معها ايران الانتشار الاستراتيجي الذي بنته على مدى 40 عاما، من العراق إلى سورية ولبنان واليمن ومناطق أخرى قيد التأسيس، لأنه بطبيعة الحال ستنتهي أي حرب بتوازنات جديدة قد لا تكون في صالحها، وهي بالتالي تفضل تجنب هذه المغامرة»
الوضع الجنوبي
التطورات الأمنية والسياسية، تزامنت مع استمرار القصف الإسرائيلي على غالبية القرى الجنوبية، حيث استهدفت الغارات وادي حانين وبلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، في حين طال القصف المدفعي بلدة مركبا والأحياء السكنية في بلدة حولا، كما اطلق الجيش الاسرائيلي النار من الأسلحة الرشّاشة من مستوطنة "مسكاف عام" باتّجاه سيارة فريق عمل قناة "الميادين" وسيّارات أخرى، لدى مرورها بالقرب من الشريط الحدودي على طريق عام بلدة عديسة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
استشهاد 4 أشخاص في غارة إسرائيلية على مواقع إيرانية بتدمر السورية
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الجيش الاحتلال شن غارة على الأراضي السورية منوها بأن المناطق المستهدفة في تدمر هي مواقع إيرانية.
وأشار المرصد السوري الي استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على تدمر.
ومنذ قليل؛ أفادت وسائل إعلام سورية بوقوع عدوان إسرائيلي جديد استهدف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي دون معرفة حجم الخسائر حتى الآن.
وفي وقت سابق؛ سمع دوي انفجارات في منطقة القصير جنوب غرب حمص، إلا أن الانفجار ناتج عن عدوان إسرائيلي استهدف أحد الجسور بمنطقة القصير بالقرب من الحدود مع لبنان جنوب غرب حمص.
وقال مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لـ “سانا” إن انفجارا سُمع في منطقة قدسيا ناجم عن قيام وحدات الهندسة بتفجير أحد المخلفات جراء العدوان الإسرائيلي الذي وقع اليوم في المنطقة.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السورية أنه سُمع دوي انفجار قوي في محيط العاصمة السورية دمشق في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في محيط مدينة حمص بالتزامن مع سماع دوي انفجارات بالمنطقة.
فيما كانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت عن تنفيذ ضربات ضد مخازن في سوريا.
وقال الجيش الأمريكي إنه نفذ ضربات ضد مستودع أسلحة تابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، ردا على هجوم تم على حقل الشدادي النفطي جنوب الحسكة.
وأكد الجيش الأمريكي أن الهجوم على قاعدة الشدادي بسوريا لم يلحق أي إصابات بين الجنود الأمريكيين.
وقبل يومين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن محافظة الحسكة شهدت انفجار سيارة تسبب في مقتل شخصين.
وأوضح المرصد السوري أن السيارة انفجرت في حي الصالحية قرب مديرية المياه في مدينة الحسكة ضمن مناطق قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد".
وأشار المرصد إلى أن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين وإصابة شخص ثالث بجروح خطيرة وأضرار مادية في المكان.
جاء ذلك في اليوم الخامس للحملة الأمنية التي أطلقتها "قسد"، في 6 أكتوبر الجاري، بدعم من التحالف الدولي، لملاحقة المنتمين لخلايا تنظيم داعش الإرهابي والمتورطين في تنفيذ عمليات اغتيال والمشاركين في تهريب أفراد التنظيم من داخل مخيم الهول إلى خارجه.