الشيخ الحريزي.. مناضل صلب في بوابة اليمن الشرقية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
لا هم لمرتزقة إلا مهاجمة الرمز اليمني الشيخ علي سالم الحريزي الذي يمثل اليوم كل الأحرار في اليمن الرافضين للاحتلال والمؤامرات والخطط الخبيثة والأجندات الرخيصة من قبل السعودية والإمارات ويدعمون فيها مرتزقة وخونة الأوطان من إعلاميين وناشطين للنيل من هذه القامة العظيمة والمجاهدة والمقاومة للاحتلال والنيل من محافظة المهرة الصامدة بوابة اليمن الشرقية.
وهنا علينا واجب وطني وأخلاقي للوقوف احتراما وتقديراً لهذا الرجل الحميري اليمني الذي يمثل نهج العروبة والوحدة والشموخ والعزة والكرامة لكل أبناء اليمن عامة ولأبناء المهرة خاصة فهو من قال أن النظام السعودي والنظام الإماراتي لن يأتيا لنا إلا بالشر وهنا يقصد لليمن بداية العدوان .
لقد أثبت أنه المواجه في زمن الخضوع والإنذلال والارتزاق في المحافظات الجنوبية والشرقية .
لقد وضع الشيخ الحريزي أهداف صوب عينه وخارطة طريق وانطلاقة لمشروعة الوطني النضالي والتحرري
يقول ـ الشيخ الحريزي ـ لدينا هدف واحد هو طرد الاحتلال بمختلف أشكاله سواء كان بريطانياً أمريكياً أو سعودياً إماراتياً نحن نريد وطن خالي من الاحتلال .
ولذلك نسجت خيوط المؤامرة للنيل من هذا الرجل فشنوا حملات مغرضة غوغائية مدفوعة وممولة من قادة الاحتلال للمرتزقة وعملاء اللجنة الخاصة في السعودية والإمارات، حملة ضد المهرة والشيخ علي سالم الحريزي بعد ان دعى أحرار المهرة لعمل اعتصام مناهض للاحتلال واضعا كفنه على كتف وبندقيتة بالكتف الأخرى مستعينا بالله وثقته بعدالة القضية التي يدافع عنها وهي لا للاحتلال ولن نسمح الأجنبي ان يأتي ليحكمنا وينهب ثروات بلدنا ونحن نتفرج أو نقبل بما يعطية من أموال ثمناً لخضوعنا كما هي عادة لدى السعودية التي تمكنت من شراء كثير من الولاءات لمسؤولين ومشائخ وقادة كعملاء لها في اليمن ولكن الشيخ علي الحريزي وأثناء توليه منصب وكيلا لمحافظة المهرة وقائدا لحرس الحدود رفض كل الإغراءات وتم استبعاده من مناصبه إرضاء للسعودية.
لقد قال الشيخ الحريزي كلمة لأبناء المهرة وللمحتل والعالم كله. (لا أملك إلا حياة واحدة أضحى بها في سبيل الوطن.. والوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم).
فالشيخ علي سالم الحريزي اسم يبرق كالنصل اليماني، وطن في الوطن .راية فخر ونشيد حياة وغوث الطريد ولسان الاتقياء الأنقياء لا يعرف غير النضال متمسكا بالأرض يهزم المحتل وغطرسته ومن يسيرون في فلك الخيانة والتدليس والكذب ويمثل إرادة الأحرار نبض المناضلين وعنوان وطن.
ويأتي استهداف الشيخ (الحريزي) على خلفية مواقفه وتصريحاته المعلنة والقوية الداعية لرحيل قوات الاحتلال الأجنبي عن (المهرة) وليس السعودية فحسب، بل وحتى البريطانية وأي تواجد أجنبي مهما كان .
وهنا لابد لنا أن نعرج على رسالة الشيخ الحريزي لأبناء المهرة ومن وسط الاعتصام الحر. قائلا :
أتوجه بخالص الشكر والتقدير للأخوة من أبناء المهرة واليمن والوطن العربي على مواقفهم النبيلة وتصديهم للحملات المغرضة في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام سوى التي تستهدفنا بشكل شخصي أو تلك التي تستهدف أحرار المقاومة في المهرة واليمن وغزة وفلسطين.
ويضيف : هذه المواقف المساندة الشجاعة تدل على الوعي المجتمعي الرافض الاحتلال وروايته وتزييفه وتحريضه التي سخر من أجلها أبواق العمالة والخيانة ضد قضايا الأمة الوجودية بهدف تبرير وتمرير أجندات ومخططات تخدم الاحتلال”.
إن الحملة الخبيثة ضده تقوم على اتهامات باطلة ودعاوى كيدية وكلام فارغ في محاولة بائسة لإيجاد أي شماعة يعلق عليها تحالف العدوان وأدواته فشلهم الذريع في عدوانهم على اليمن وعدم تحقيقهم أياً من أهدافهم المعلنة ويعاد تكرار نفس الأسطوانة المشروخة السابقة التي مل الناس سماعها مثل تهريب الخبراء العسكريين الإيرانيين عبر منفذ (شحن) الى صنعاء أو تهريب السلاح إلى صنعاء ! وغير ذلك من الكلام السخيف والكاذب في الوقت الذي تحكم فيه قوات الاحتلال السعودي وحلفاؤها قبضتها على منافذ محافظة المهرة وموانئها ومطار عاصمتها الغيضة وعلى كافة نقاط الشريط الحدودي مع عمان وكذلك سواحل المحافظة البحرية.
والهدف من كل ذلك التحريض سعى السعودية وأذرعها في المحافظات الجنوبية إلى إسكات الأصوات المنادية برحيل قوات التحالف وضد العبث المهول بالوطن والسيطرة على موارد البلاد كالنفط والغاز والاستحواذ على الموانئ والمطارات والجزر والمدن الاستراتيجية اليمنية.
كما لا ننسى موقف الشيخ الحريزي من أحداث غزة والجرائم التي يرتكلها الكيان الإسرائيلي في حق أبناء غزة الكرام وأشادته بالموقف الذي قامت به حكومة صنعاء وقائدها السيد عبدالملك الحوثي ووصفه بالموقف العظيم والمشرف لليمن ولكل الدول العربية وموقف اعاد اليمن إلى مكانته الريادية بين الأمم ودعى الشعوب العربية الحرة للتحرك السريع في نصرة إخواننا في غزة والسير في خطى الجيش اليمني الذي نكل ولازال ينكل بالعدو بأقسى الضربات بالصواريخ والمسيرات ومنع الملاحة التجارية في وجه الكيان الصهيوني وجعل البحرين الأحمر والعربي ووصولا الى المحيط الهندي شظايا حامية للسفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة بقوة الله وبسالة وقوة الجيش اليمني الذي خرج من حروب خاضها تسع سنوات مع دول العدوان.
حقيقة الأمر الحديث عن مواقف المجاهد الشيخ الحريزي يطول وذو شجون فيه الدروس الكثيرة فيه الولاء لله وحب الوطن وعظمة تمسكة بالانتماء لعروبته ووطنه اليمن الموحد المستقل والحر وبدون الوصاية أو الخضوع للأجنبي ولو بكنوز الدنيا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تحليل غربي: الضربات الأمريكية ستأتي بنتائج عكسية في اليمن.. وطريق هزيمة الحوثي عن طريق السعودية والإمارات (ترجمة خاصة)
قال تحليل غربي إن الضربات الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن ستأتي بنتائج عكسية لن يستفيد منها سوى الجماعة التي عمدت على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ردا على الحرب التي تسنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف المجلس الأطلسي في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" أنه يتعين على الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين وحلفائها إدراك التهديد الذي لا يزال الحوثيون يشكلونه على المنطقة. وقد اتسمت ردود الفعل على عدوان الجماعة حتى الآن بردود فعلٍ شديدة، شملت فرض عقوبات، وتقييد المساعدات الإنسانية، وشن ضربات عسكرية.
وتابع "إلا أن هذه الإجراءات تُلحق الضرر بالمدنيين بينما يختبئ قادة الحوثيين في معاقلهم الجبلية. ويبدو القضاء عليهم عسكريًا مهمةً شاقة؛ بل إن الاستمرار في السياسات الحالية قد يُرسّخ حكمهم أكثر".
وأكد أن النهج الأفضل يتمثل في السعي لإضعاف الحوثيين لإجبارهم على الدخول في محادثات جادة مع الحكومة اليمنية المعترف بها.
ورجح التحليل أن تُسفر الإجراءات الأمريكية الأخيرة عن نتائج عكسية لتحقيق هذا الهدف. فعلى سبيل المثال، يُعدّ قطع المساعدات عن اليمن، والتي كانت تُقدّم عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بمثابة التخلي عن اليمن، من بين أجزاء أخرى من العالم.
وبالنسبة لليمن، تُعدّ هذه الضربة -حسب التحليل- قاسيةً للغاية نظرًا لغياب الدعم الذي يُساعده على الخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية.
ويرى أن هذا سيؤدي إلى زعزعة استقرار أجزاء من البلاد، مما يتيح مساحة أكبر للجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وغيرها من الجهات الفاعلة غير الحكومية للهيمنة، ناهيك عن تفاقم معاناة الشعب. كما سيزيد من نفوذ الجهات الفاعلة الإقليمية مثل إيران والجهات الفاعلة الدولية مثل روسيا، على حساب مصالح حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وأوضح أن هذا لن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا أو قوة، وهو المعيار الذي حدده مؤخرًا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لقرارات السياسة الخارجية.
ما الذي ينبغي على الولايات المتحدة فعله؟
يقول المجلس الأطلسي "ينبغي على إدارة ترامب الضغط على السعودية والإمارات للعمل معًا لتعزيز الحكومة اليمنية المتشرذمة. لكل دولة قائمة عملائها داخل الحكومة، ولكن يجب وقف مناوشاتهم وصراعاتهم الداخلية إذا أُريدَ أن يكون هناك أمل حقيقي في إجبار الحوثيين على محادثات السلام".
وأشار إلى السعودية أبقت الحكومة اليمنية ضعيفةً عمدًا لضمان عدم وجود أي مقاومة لاتفاق التطبيع النهائي بين السعودية والحوثيين، والذي يجري العمل عليه حاليًا.
يعود المجلس الأطلسي ويؤكد أنه بدون دعم دبلوماسي كافٍ، ومساعدات اقتصادية، ومساعدات عسكرية منسقة تُعزز قدرة الحكومة اليمنية الرسمية على الحكم والتفاوض على قدم المساواة، سيظل الحوثيون اللاعب السياسي الأول في اليمن، سلطةً بحكم الأمر الواقع في طريقها إلى السلطة القانونية.
وقال "لن يتراجع الحوثيون عن عدوانهم في المنطقة طالما ظل خصومهم المحليون ضعفاء ومتشرذمين". مشيرا إلى أن تزايد قبضة الحوثيين على أجزاء من اليمن وقدرتهم على تهديد جيرانه ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو دول الخليج أو الشعب اليمني.
ويرى أن لهذه الأسباب جميعها، تحتاج إدارة ترامب إلى سياسة يمنية شاملة؛ لا مجرد سياسة ضد الحوثيين. بالشراكة مع الحكومة اليمنية وشركائها الخليجيين والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى".
وقال "يجب على الولايات المتحدة صياغة استراتيجية تُضعف الحوثيين، وتحد من نفوذ إيران، وتساهم في جعل اليمن أكثر استقرارًا وازدهارًا".
واستدرك "لن تحمي هذه السياسة المصالح الأمريكية فحسب، بل ستجعل العالم أكثر أمنًا وازدهارًا - على سبيل المثال، من خلال منع تكرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر. قد يبدو هذا مخالفًا للأهداف المعلنة لإدارة ترامب المتمثلة في الحد من التورط في صراعات بعيدة، لكن اتباع نهج يمني وإقليمي شامل لمحاربة الحوثيين هو في الواقع أفضل طريقة لوضع "أمريكا أولاً".
التهديد الإقليمي للحوثيين
يفيد التحليل أن السعودية اليوم تواجه خطرًا عسكريًا أكبر مما تعترف به. فقد وسّع الحوثيون عملياتهم العسكرية المنسقة مع الميليشيات العراقية المرتبطة أيضًا بإيران، بما في ذلك بعض الميليشيات التي تعمل في منطقة الحدود السعودية العراقية.
وأوضح أن هذا الحصار المفروض على السعودية من قِبل إيران والميليشيات المتحالفة معها هو ما دفع الرياض إلى شن حربها ضد الحوثيين في المقام الأول. مع ذلك، تبدو الرياض غير مبالية في الوقت الحالي، ربما لشعورها المتفائل بأن تقاربها الأخير مع إيران قد حيّد التهديد الذي يشكله الحوثيون والجماعات المتحالفة معهم.
وخلص المجلس الأطلسي إلى القول "الحوثيون يتفهمون قلق السعودية من أي هجمات على مشاريعها العملاقة البالغة قيمتها 1.3 تريليون دولار، والتي تُعدّ جوهر خطة التنمية الاقتصادية "رؤية 2030" ولا ترغب الرياض في المخاطرة بمثل هذه الهجمات مستقبلاً، لذا يُرجّح أنها خلصت إلى أن السلام مع الحوثيين بشروط الجماعة المسلحة ثمن زهيد.