“هل قول «يا ساتر» في نداء الله- تعالى- لا يجوز؟”، سؤال أجابه الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.

هل قول «يا ساتر» في نداء الله- تعالى- لا يجوز؟

يقول السائل: هل قول المسلم يا ساتر أو يا ستار في نداء الله تعالى هل هو خطأ كما يدعي البعض، ليؤكد العالم الأزهري أن بعض الناس يتسرعون في جعل الآخرين مخطئين، في أشياء ليست خاطئة، مستدلا بما جاء في بعض كتب الفتاوى، من أن إثبات أسماء الله- تعالى- أمر توقيفي، فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه، أو سماه به رسوله- صلى الله عليه وسلم-.

وأما عن الأسماء المذكورة في السؤال، أوضح أن الستار والساتر لم يرد ما يدل على أنهما من أسماء الله- تعالى-، لكن ورد اسم الستير، فقد روى أحمد وأبو داود والنسائي عن يعلى ابن أمية، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر.

ولما كان باب الإخبار عن الله- تعالى- أوسع من باب الأسماء؛ فلا حرج من قول يا ستار ويا ساتر، من باب الإخبار عن الله تعالى بأنه ساتر وستار لذنوب عباده وخطاياهم.

وشدد على أنه: من هذا الباب- باب الإخبار- ما ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1/207) أن الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة علم بعض أصحابه أن يقول: يا دليل الحيارى دلني على طريق الصالحين.

كيف أعرف أن الله قبل صيامي؟ علي جمعة يوضح أسماء الله الحسنى وأقسامها 

في قوله تعالى :﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف :180]، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هذه دعوة قرآنية تفتح للعبد أبواب الإقبال على الله سبحانه وتعالى.

وبين أن في الحديث الشريف عن رسول الله ﷺ أنه قال: "ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أعلمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحًا". فقيل: يا رسول الله، أفلا نتعلمها؟ فقال: "بلى، ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها".

وتنقسم أسماء الله تعالى إلي ثلاثة أقسام، هي: "أسماء الجمال" وعلي المؤمن التخلق بها. فعليه أن يرحم الناس تخلقا باسم الله "الرحيم" ، وعليه الصبر إتباعا لاسم الله "الصبور".

و"أسماء الجلال" وعلي المؤمن التعلق بها دون التخلق، فهي لله وحده لا ينازعه فيها أحد من مخلوقاته. فعلى المؤمن أن يمسك نفسه عن القهر والتكبر والجبروت.

واختتم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر قائلا: «أخيرا "أسماء الكمال" وعلي المؤمن أن يحبها ويصدق بها. فيعلم ويوقن أنه سبحانه هو الله الأول والآخر والظاهر والباطن».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسماء الله تعالى علوم القرآن اسماء الله الحسنى الله تعالى أسماء الله نداء الله

إقرأ أيضاً:

هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب

هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية. 

وقالت دار الإفتاء المصرية فى إجابتها عن السؤال عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، إن قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح جائزة. 

واستدلت بأنه ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمها غلام لها صغير يقرأ من المصحف.

هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي؟.. الإفتاء تجيبدعاء ختم القرآن مكتوب كامل .. ردده وتضرع إلى الله بههل يشترط ختم القرآن في رمضان؟.. تعليق الفقهاءحكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن قراءةَ بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سُنَّة في الركعتين الأُولَيَيْن من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ... } [المزمل:20]، ولو تُرِكَتِ القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة.

وأضاف أن الأصل في الصَّلاةِ أن تكون قراءةُ القرآن فيها عن ظَهْرِ قَلبٍ وليست من المصحف؛ لذا جعل النَّبِيُّ ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن؛ لظاهر قوله ﷺ: «لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا» رواه البخاري.

أما قراءةُ المُصَلِّي من المصحف، فقد اختلف الفقهاء فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلة - في المعتمد- إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا.

وقد استدلُّوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ» رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم.

وتابع: “فرَّق المالكية بين الفرض والنفل، فَرَأَوا كراهةَ قراءة المصلِّي في المصحف في صلاة الفرض مطلقًا، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها؛ لاشتغاله غالبًا، ويجوز ذلك في النافلة إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهةٍ؛ لأنه يُغتفَرُ فيها ما لا يُغتفَرُ في الفرض”.

بينما يرى الحنفية أنَّ القراءةَ من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية؛ لأنَّ حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عملٌ كثير.

وقال المركز إنه بناءً على ما سبق فإنَّ الأفضلَ والأَولَىٰ للمصلِّي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... } [العنكبوت:49]، ولأن السُّنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب.

فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءةُ طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذٍ يجوز له القراءةُ من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك.

حكم القراءة من المصحف في صلاة الفرض 

قالت دار الإفتاء، إن القراءة من المصحف في صلاة الفرض جائزة، ولا مانع للمصلي من القراءة من المصحف سواء يصلي الفرض أو السنة.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الهدهد يحدد شرطين يتحقق بهما نصر الله للمؤمنين
  • هل الدعاء في صلاة التراويح بقول اللهم لا تخيب فيك يا رب رجاءنا حرام؟
  • حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
  • هل يجوز جمع الصلوات بسبب المرض؟.. الإفتاء تجيب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • سؤال في علم الغيب يثير الجدل.. وعلي جمعة يجيب
  • سر استجابة دعاء الصائم عند الإفطار.. اغتنم الفرصة ولا تضيعها من يدك
  • هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • دعاء اليوم السادس عشر من رمضان لقضاء الحوائج .. كلمتان أوصى بهما النبي