السفارة الصينية في واشنطن: بكين لا تزود أيا من أطراف الصراع في أوكرانيا بالسلاح
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
أكد ليو بينجيو السكرتير الصحافي للسفارة الصينية في واشنطن، أن بلاده لا تقوم بتزويد أي من أطراف الصراع الأوكراني بالسلاح، مشيرا إلى أنها تسعى لتعزيز التسوية السياسية.
وقال بينجيو لوكالة "تاس" يوم الجمعة تعليقا على تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية مفادها أن الصين تساعد روسيا على تعزيز قوتها الدفاعية في ما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا: "الصين ليست منتجا (للأسلحة) أو طرفا في الصراع في أوكرانيا، نحن نلعب دورا بناء في تعزيز التسوية السياسية، والصين لا تزود أيا من الجانبين بالأسلحة".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" مزاعم مسؤولين أمريكيين كبار مفادها أن الصين تدعم روسيا في العملية العسكرية الخاصة وتساعدها على بناء قدراتها الدفاعية على أوسع نطاق منذ الحقبة السوفيتية، وزعموا أن بكين تزود موسكو بتكنولوجيا الطائرات المسيرة والصواريخ وصور الأقمار الصناعية وآلات التصنيع.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن نقل إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال محادثة هاتفية في 2 أبريل مخاوف واشنطن بشأن المساعدة التي يُزعم أن بكين تقدمها لموسكو بشأن الصراع في أوكرانيا.
ونفت الصين مرارا وتكرارا المزاعم حول نقلها أسلحة إلى روسيا لاستخدامها على الأراضي الأوكرانية.
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن السلطات الصينية لا تقبل التهديدات والضغوط الأمريكية تمارس على العلاقات الروسية الصينية في سياق "المساعدات العسكرية الصينية المزعومة لروسيا".
وصرح ممثل وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، أن الأسلحة في ساحة الصراع الأوكراني يتم توريدها باستمرار من الولايات المتحدة، وليس من الصين، وأنه يجب على واشنطن التوقف عن نشر المعلومات المضللة وتحويل المسؤولية إلى الآخرين.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول خطط الصين لمساعدة روسيا في التسلح، إن بكين نفت ذلك بشدة وليس هناك ما نضيفه.
المصدر: تاس+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين كييف موسكو واشنطن دميتري بيسكوف طائرة بدون طيار فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الطائرة المسيرة الصينية الفرط صوتية إم دي-19 تثير مخاوف واشنطن
واشنطن"د. ب. أ":يرى المحلل العسكري الأمريكي براندون وايكيرت أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية في أوج عنفوانها الآن، وهو الأمر الذي يستحق التأمل لان الحروب التجارية غالبا ما تنذر باندلاع حروب حقيقية. وقال وأيكيرت، الكاتب البارز في شؤون الأمن القومي في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، إنه في اللحظة المناسبة ـ تقوم الصين بتحركات تشير إلى قوة عظمى تستعد لحرب. والأمر الذي يزيد الأمور تعقيدا هو أن الصين، على عكس الولايات المتحدة، تتمتع بتفوق حاسم في قطاع التصنيع.
وأضاف أن الأكثر من ذلك هو أن لدى الصينيين قطاعا تكنولوجيا متقدما، وأنه على أقل تقدير، على قدم المساواة في مجالات رئيسية مع الغرب. وتظهر الأخبار الأخيرة التي تأتي من الصين أن بكين تواصل استغلال تفوقها الحالي على الولايات المتحدة. فالطائرة المسيرة الفرط صوتية إم - دي 19 المدمجة، القادرة على الوصول لسرعة تفوق 7ماخ، علامة فارقة مهمة في الطيران بسرعة فرط صوتية، وأنها أرسلت موجات من القلق في الدوائر العالمية، وأثارت بصفة خاصة فزع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
وهذه الطائرة يمكنها الطيران بسرعات تفوق 3800ميل في الساعة، بينما تحتفظ بالقدرة على خفض السرعة والانتقال إلى سرعات أقل من سرعة الصوت وتهبط أفقيا على مدارج الطائرات العادية. وتعد الطائرة المسيرة الفرط صوتية إم دي 19- إنجازا هندسيا مهما لأن انتقالا من الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت إلى الطيران بسرعة أقل من سرعة الصوت يتطلب نظم تحكم متقدمة في الطيران، وديناميكية هوائية تكيفية ومواد قادرة على تحمل الضغوط الحرارية والميكانيكية الشديدة. ويخفض بدن الطائرة الذي على شكل إسفين واجنحة دلتا وذيول عمودية مائلة، السحب ويعزز الاستقرار عند السرعات العالية، بينما يوفر محركها (الذي من المفترض أنه محرك صاروخي ) قوة الدفع الضرورية للانطلاق بسرعات فرط صو تية.
وربما يحد مثل هذا المحرك بالطبع من قدرة تحمل الطائرة المسيرة، بصفة خاصة مقارنة بالطائرات المنافسة الأخرى الفرط صوتية البديلة التي تعمل بمحرك نفاث فرط صوتي. وتتمثل سمة رئيسية للطائرة المسيرة إم دي 19- في أنها مزودة بتقنية ذكاء اصطناعي متقدمة تحاكي عمليات اتخاذ القرار الطبيعية. وتساعد هذه الاستقلالية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي الطائرة المسيرة على السير في مسارات طيران معقدة، ما يجعلها عاملا محتملا في تغيير قواعد اللعبة في النظم المشغلة للطائرات المسيرة.
وخلال عملية تصنيع الطائرة، قام معهد الميكانيكا في الأكاديمية الصينية للعلوم وأكاديمية جوانجدونج لابحاث الديناميكية الهوائية،وهما المطوران الرئيسيان للطائرة، بالبناء على سنوات البحث بما في ذلك اختبارات نفق الرياح جيه إف 12-، وهو واحد من المنشأت الأكثر تقدما لمحاكاة الطيران بالسرعات العالية. -الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الصين تتفوق على مقاولي الدفاع الأمريكيين.
ويؤكد التعاون بين القطاعات الأكاديمية والصناعية والعسكرية على النهج المترابط الذي تتبعه الصين بشأن الابتكار التكنولوجي،والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء احتفاظ الصين بتفوق تنافسي مع الولايات المتحدة في المجال الرئيسي للابتكار التكنولوجي. وأنجزت الطائرة المسيرة الصينية الجديدة الفرط صوتية هبوطا أفقيا ناجحا في عام 2020، يجعل هذا نظاما بارزا. ونشرت أكاديمية العلوم الصينية، ذراع الحزب الشيوعي الحاكم، مقطعا مصورا بالوان عالية الدقة يبرز التقدم في إتقان التكنولوجيات الفرط صوتية. وعلى عكس سابقتها الطائرة المسيرة الأكبر، إم دي - 22، يعزز الحجم المدمج للطائرة المسيرة إم دي 19- سرعتها في الانتقال وجدواها الاقتصادية، ما يجعلها منصة متنوعة للتطبيقات العسكرية والمدنية. وتابع وايكيرت أنه من خلال امتلاك طائرة فرط صوتية في ترسانتها واحتمال الانتاج الكمي لهذه النظم مثل النقانق، أحرزت الصين نصرا حقيقيا على الولايات المتحدة.ويمكن تسليح الطائرة إم دي - 19برؤوس حربية تقليدية، ولكن من المحتمل أن تكون قادرة على حمل اسلحة نووية، أو على الأقل يمكن من المحتمل بسهولة جعلها قادرة على حمل أسلحة نووية.
وسوف تثبت قدرتها على الطيران بسرعة 7 ماخ لمسافات طويلة، مع القدرة على المناورة الديناميكية، التي ضخمتها المزاعم بأنها تحتوي على نظام متقدم بتقنية الذكاء الاصطناعي يتحكم فيها، أنها تمثل تحديا للدفاعات الجوية الأمريكية الحالية. -الطائرات المسيرة الفرط صوتية تشكل تهديدا حقيقيا لأمريكا.
وفي الوقت الذي يطور وينشر فيه الصينيون طائرات أم دي 19-، فإنهم سوف يتقنون بشكل جيد هذا النظام المتقدم. ومع مرور الوقت، قد تصبح الطائرة إم دي 19- منصة اختبار للكثير من الابتكارات التكنولوجية الجديدة، في وقت لا يزال الامريكيونيسعون فيه جاهدين للحصول على أسلحة فرط صوتية حتى بدائية في ترسانتهم. وأعربت الصين عن شعورها بالفخر الكبير عندما يتعلق الأمر ببراعتها التكنولوجية، وليس كلها يمكن تصديقها. ومع ذلك ما زال يتعين عدم التقليل من شأنها. وفي مجالات مثل التكنولوجيا الفرط صوتية، والذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، أثبتت بكين أنها لاعب خطير.
واختتم وايكيرت تقريره بالقول إنه في حال إندلاع حرب، سوف تشكل الطائرة المسيرة الفرط صوتية الصينية إم دي 19- معضلة كبيرة للقوات الأمريكية، وربما حتى تهديدا للأراضي الأمريكية.