خلال الساعات القليلة الماضية تصدر الهجوم الإيراني على إسرائيل محركات البحث خصوصًا بعد تحديد الولايات المتحدة الأمريكية موعد الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل.

الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون عن تفاصيل هذا الهجوم، لذلك تواصلت "الفجر" باستعراض كافة التفاصيل حول هذا الهجوم وسيناريوهات الهجوم.

استهداف مبني القنصلية الإيرانية

قال مصدر عسكري سوري: "نحو الساعة 17:00 مساء اليوم بتوقيت دمشق شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق".

وأضاف: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض".

وأفادت مصادر إيرانية، بأن القصف على القنصلية في دمشق، أسفر عن مقتل الجنرال في "الحرس الثـوري الإيراني" محمد رضا زاهدي الذي يشغل منصب القائد الأعلى لفيلق القدس في سوريا ولبنان.

الرد على الهجوم الإسرائيلي

قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الأربعاء، إن "الهجوم الذي استهدف القنصلية مثل الهجوم على الأراضي الإيرانية وعليه يتعين معاقبة إسرائيل".

إسرائيل سترد على إيران

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس الماضي، إن إسرائيل سترد مباشرة على أي هجوم إيراني.

ونقل مكتب غالانت عن الوزير قوله لنظيره الأمريكي لويد أوستن، "أي هجوم إيراني مباشر سيستلزم ردًا إسرائيليًا مناسبًا على إيران"، حسب تعليقات صادرة عن مكتب غالانت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري مساء الخميس الماضي، إن إسرائيل في حالة تأهب لهجوم محتمل من جانب إيران، ومستعدة للسيناريوهات المختلفة.

وأكد هاغاري في مؤتمر صحفي، "نحن مستعدون للهجوم وما ينتج عنه من دفاع، والذي سنستخدم من أجله مجموعة متنوعة من قدرات الجيش".

وأضاف هاغاري، إن إسرائيل يمكن أن تعتمد أيضًا على شركائها الاستراتيجيين.

يشار إلى أنه في أعقاب هجوم إسرائيلي مشتبه به استهدف مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في العاصمة السورية، دمشق، قبل أكثر من أسبوع، تزايدت مؤخرًا تهديدات حكومة طهران تجاه إسرائيل.

وأوضح هاغاري، أن شن هجوم على إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية دليل على نية إيران لتصعيد الوضع في الشرق الأوسط، مضيفًا أنه يظهر أيضًا أن إيران لم تعد تريد الاختباء وراء وكلائها.

مهاجمة القوات الأمريكية

أفادت بوابة "أكسيوس" أن طهران أبلغت عبر دول عربية واشنطن رسالة مفادها أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران، فستتم مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة.

ونقلت البوابة عن ثلاثة مصادر أمريكية، أن "إيران بعثت رسالة إلى إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن عبر عدة دول عربية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مفادها أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة في القتال بين إسرائيل وإيران، فسوف تتعرض القوات الأمريكية في المنطقة للهجوم".

تغيير تمركز القوات الأمريكية

هذا وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة أحدثت تغييرات في مواقع قواتها المتمركزة في الشرق الأوسط وسط التهديد بضربة إيرانية لإسرائيل.

وفي وقت سابق يوم الجمعة أفادت شبكة "سي بي إس نيوز"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن تتوقع هجوما إيرانيا ضد إسرائيل في 12 أبريل.

حجم الأسلحة المستخدمة 


وأوضحت المصادر ذاتها أن إيران يمكن أن تستخدم أكثر من 100 طائرة دون طيار وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.

السيناريوها  المحتملة

قال الدكتور هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة، إن إيران ستقوم بشن هجوم على إسرائيل من أجل الرد على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث سيناريوهات محتملة من قبل إيران لرد على تل أبيب.

وأضاف سليمان في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن السيناريو الأول هو:" الرد الكلاسيكي من قبل أتباع إيران في المنطقة أو  من خلال استهداف الطائرات الدروز الإيرانية إلى السفن الإسرائيلية " أما السيناريو الثاني:" مزيد من التصعيد وذلك  من خلال تسليح  أتباع إيران بمنطقة من أجل زيادة التصعيد من أجل استهداف المصالح الإسرائيلية" مؤكدًا أن هذين السيناريو الأول والثاني لن يكون كافيين بالقيام بهذا الرد.


تابع حديثه قائلًا:" أن السيناريو إلى الثالث استهداف إيران إلى المصالح الإسرائيلية وسفاراتها بشكل مباشر" وهذا السيناريو هو الأكثر قيمة إلى طهران من أجل الحفاظ على مائي الوجه لها أمام إتباعها خصوصًا بعد الرد الضعيف من قبل إيران على مقتل قاسم سليماني.

موعد الهجوم 


أوضح الدكتور يسري عبيد، المتخصص في الشؤون الدولية، أنه بنسبة كبيرة سترد  إيران خلال الفترة القادمة لأن الأمر مختلف هذه المرة وكل المؤشرات تقول بذلك.

وأضاف عبيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه يبدو هذه المرة مختلفة بين إيران واسرائيل، التفاعلات والمتغيرات توحى بأن هناك احتمالات كبيرة لشن إيران هجوما على اسرائيل.

أكمل حديثه:" ما حجمه وما تداعياته الساعات القادمة ربما تجيب عن تساؤلات كبيرة تبحث عن إجابة  منذ هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق التي تعتبر حسب التقاليد الدبلوماسية أرضا إيرانية".

أسلحة دقيقة 

أكد الباحث في شؤون الإيرانية علي رجب، أن جميع السيناريوهات محتملة في الرد الايراني ولكن هذا الرد يجب يكون قوي ولكن يمكن السيطرة من أجل عدم زيادة الصراع بشكل كبير مشيرًا إلى أن هذا الرد سيكون مباشر من قبل طهران من أجل أتباعه.

أضاف "رجب" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الرد الإيراني سيحدد المرحلة المقبلة لذلك يجب يكون الرد قوي موضحًا أن هذا الهجوم ستستخدم فيه طهران أسلحة دقيقة.

واختتم الباحث في الشؤون الإيرانية، أن المنطقة تشهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة وذلك يرجع إلى الحرب في قطاع غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل الفجر بوابة الفجر ايران موعد الهجوم الإيراني على إسرائيل أمريكا الاتحاد الاوروبي القنصلیة الإیرانیة الولایات المتحدة على إسرائیل من أجل من قبل

إقرأ أيضاً:

إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا

انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل. 

 

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية. 

 

ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة. 

 

وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. 

 

وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.

 

مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد السكان يناقض القانون الدولي وعلى العالم الضغط لفتح المعابر 

 

أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عاصم افتخار أحمد، أن طرد أي شعب من أرضه يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي، مشددًا على ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية الحقوق الأساسية للشعوب، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة في غزة. 

 

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، أعرب السفير الباكستاني عن أمله في المضي قدمًا نحو المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن نجاح هذه المراحل سيسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل. 

 

وشدد افتخار أحمد على أهمية توجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن استئناف القتال غير مقبول، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع أي تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة. 

 

كما طالب السفير الباكستاني بضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح لمنظمة الأونروا بمواصلة عملها الإنساني داخل القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون. 

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة داخل الأمم المتحدة، تهدف إلى ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة دون عوائق.

مقالات مشابهة

  • المرشد الإيراني مهددا أمريكا: الرد سيكون بالمثل
  • إيران تندد بالعقوبات الأمريكية على كيانات متهمة ببيع النفط الإيراني للصين
  • إيران تهدد إسرائيل بـرد قاس على أي هجوم يستهدف النووي
  • هل نأخذ تصريحات ترامب بشأن غزة على محمل الجد؟ خبراء أميركيون يجيبون
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • خبراء: أمريكا تريد تسليم غزة لـ"تل أبيب" وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
  • ما وراء زيارة نتنياهو إلى أمريكا؟.. خبراء يجيبون
  • الباعور والشهوبي يتفقدان السفارة الليبية في تونس لمتابعة الخدمات القنصلية
  • بعد جدل فيديو هدير عبد الرازق.. السيناريوهات المحتملة لمحاكمة البلوجر الأكثر جرأة في مصر