فلسطين – أكدت الرئاسة الفلسطينية، امس الجمعة، إن جرائم المستوطنين الإسرائيليين ما هي إلا نتيجة لاستمرار “حرب الإبادة” ضد الفلسطينيين، محمّلة الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية “مسؤولية هذا للتصعيد”.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نقلته وكالة الأنباء الرسمية، تعقيبا على مقتل فلسطيني وإصابة 18 آخرين في هجوم للمستوطنين على قرية المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وقال أبو ردينة إن “هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستعمرين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته”.

وحذر من خطورة استمرار جرائمهم “بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حصل هذا اليوم في قرية المغير”.

وأضاف أبو ردينة أن “حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واعتداءات المستعمرين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلاً دوليا عاجلاً، خاصة من الإدارة الأمريكية”.

وحث على ضرورة “إلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية (26 يناير/ كانون الثاني الماضي) الذي طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على شعبنا”.

وحمل أبو ردينة “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم” و الإدارة الأمريكية “المسؤولية عن هذا التصعيد”.

وطالب الإدارة الأمريكية “بالعمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرين”.

وقتل، الجمعة، فلسطيني وأصيب 18 آخرون في هجوم نفذه عشرات المستوطنين والجيش الإسرائيلي على قرية المغير، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال أمين أبو عليا، رئيس مجلس قرية المغير للأناضول، إن “مستوطنين يقتحمون ويحرقون البيوت ويطلقون النار بكثافة على مواطنين ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات”.

وأضاف أبو عليا: “جيش الاحتلال يساند المستوطنين ويغلق البلدة ويمنع إخراج المصابين”.

وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ ما أدى إلى مقتل 463 فلسطينيا، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و145، حسب مصادر فلسطينية.

وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.​​​​​​​

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة قریة المغیر حرب الإبادة أبو ردینة

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: أزمة ثقة بين الجيش والشرطة بقيادة بن غفير

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أزمة ثقة بدأت تظهر بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية من جهة والشرطة بقيادة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من جهة أخرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها) أن العام الأخير شهد انخفاضا في اعتقالات اليهود المشتبهين بالإرهاب في الضفة الغربية، مؤكدة أن الشرطة الإسرائيلية بالضفة ترفض في كثير من الأحيان التحقيق في أحداث أدت إلى قتل فلسطينيين.

ويشن المستوطنون الذين يرتدون أحيانا زي الجيش، اعتداءات ضد الفلسطينيين، ويحرقون مزارعهم ومنازلهم وسياراتهم ويسرقون مواشيهم، ويجري ذلك على مرأى ومسمع الجنود في مرات عديدة.

كاميرا مراقبة توثق هجوم مستوطنين على أحد المنازل الفلسطينية في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله#الجزيرة_مباشر #فلسطين pic.twitter.com/F6NYyBSHyP

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 28, 2024

وأضافت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية غضت النظر في حوادث مختلفة عن تجاوزات المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

من جهته، حذر قائد المنطقة الوسطى يهوذا فوكس في الشرطة الإسرائيلية من ازدياد جرائم المستوطنين في الضفة.

وبحسب الصحيفة، فقد طور مكتب بن غفير أساليب مختلفة للالتفاف على قيادة الشرطة، من خلال التواصل بشكل مباشر مع ضباط وعناصر الشرطة.

مخاوف أمنية

ورغم مشاركة قوات من الجيش في الكثير من هجمات المستوطنين بالضفة، فإن قيادات في الجيش وأجهزة المخابرات الإسرائيلية تخشى أن يتسبب ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين في تفجير الأوضاع وقيام انتفاضة فلسطينية بالضفة.

ويقيم بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف في مستوطنة إسرائيلية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ويقود مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خطة لطرد الفلسطينيين من الضفة وضمها بشكل رسمي لإسرائيل.

ويواصل بن غفير تسليح المستوطنين في الضفة الغربية، بذريعة الدفاع عن النفس من هجمات مماثلة لما حصل في السابع من أكتوبر.

وبالتزامن مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسّع المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) 221 اعتداء خلال مايو/أيار الماضي.

وفق المنظمة، "تراوحت الاعتداءات ما بين مشاركة وحماية جيش الاحتلال للمستوطنين في اقتحاماتهم للمدن والتجمعات الفلسطينية، وما بين اقتحام القرى الفلسطينية والاعتداء على ممتلكات المواطنين وخط شعارات عنصرية".

وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة -بما فيها القدس المحتلة- لاعتقال من يسميهم "مطلوبين"، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة.

قد خلفت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة 553 شهيدا فلسطينيا -بينهم 133 طفلا- ونحو 5300 جريح، إضافة إلى 9 آلاف و430 معتقلا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا شرعية لأي وجود أجنبي في غزة أو الضفة
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على التصريحات الإسرائيلية بتسليم قطاع غزة لقوات دولية
  • موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعل
  • الرئاسة الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الاستيطان
  • يديعوت أحرونوت: أزمة ثقة بين الجيش والشرطة بقيادة بن غفير
  • الرئاسة الفلسطينية: شرعنة 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية جزء من الإبادة الشاملة
  • الرئاسة الفلسطينية: (شرعنة) البؤر الاستيطانية تأتي في إطار حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين
  • الرئاسة الفلسطينية: مخططات الاحتلال الاستيطانية ضمن الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على قرار الكابينت الإسرائيلي