الرئاسة الفلسطينية: جرائم المستوطنين نتيجة لاستمرار حرب الإبادة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
فلسطين – أكدت الرئاسة الفلسطينية، امس الجمعة، إن جرائم المستوطنين الإسرائيليين ما هي إلا نتيجة لاستمرار “حرب الإبادة” ضد الفلسطينيين، محمّلة الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية “مسؤولية هذا للتصعيد”.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نقلته وكالة الأنباء الرسمية، تعقيبا على مقتل فلسطيني وإصابة 18 آخرين في هجوم للمستوطنين على قرية المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال أبو ردينة إن “هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستعمرين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته”.
وحذر من خطورة استمرار جرائمهم “بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حصل هذا اليوم في قرية المغير”.
وأضاف أبو ردينة أن “حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واعتداءات المستعمرين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلاً دوليا عاجلاً، خاصة من الإدارة الأمريكية”.
وحث على ضرورة “إلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية (26 يناير/ كانون الثاني الماضي) الذي طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على شعبنا”.
وحمل أبو ردينة “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم” و الإدارة الأمريكية “المسؤولية عن هذا التصعيد”.
وطالب الإدارة الأمريكية “بالعمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرين”.
وقتل، الجمعة، فلسطيني وأصيب 18 آخرون في هجوم نفذه عشرات المستوطنين والجيش الإسرائيلي على قرية المغير، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقال أمين أبو عليا، رئيس مجلس قرية المغير للأناضول، إن “مستوطنين يقتحمون ويحرقون البيوت ويطلقون النار بكثافة على مواطنين ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات”.
وأضاف أبو عليا: “جيش الاحتلال يساند المستوطنين ويغلق البلدة ويمنع إخراج المصابين”.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ ما أدى إلى مقتل 463 فلسطينيا، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و145، حسب مصادر فلسطينية.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة قریة المغیر حرب الإبادة أبو ردینة
إقرأ أيضاً:
مؤشر خطير.. السلطة الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، "اقتحام" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مخيم طولكرم، حيث أمر بتكثيف العملية العسكرية الجارية فيه منذ نحو شهر.
وقالت الوزارة في بيان إنها تعتبر هذا "الاقتحام إمعانًا إسرائيليًا في العدوان على شعبنا، وامتدادًا لجرائم قتل المواطنين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".
من جهته، أكد محافظ طولكرم عبد الله كميل، أن "اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يسرائيل كاتس لمخيم طولكرم، يأتي في إطار الإصرار على ما يمارس من جرائم وعدوان متواصل بحق المحافظة، من خلال عمليات التدمير والتخريب والقتل، وإجبار غالبية المواطنين على النزوح قسرا من مخيميها".
وأضاف كميل في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "اقتحام نتنياهو وكاتس لطولكرم مؤشر إلى نية الاحتلال اقتراف جرائم جديدة بحق أبناء شعبنا بتعليمات واضحة منهما".
وناشد المحافظ، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بضرورة التدخل لحماية الفلسطينيين خاصة بمحافظة طولكرم، التي تتعرض لعدوان غير مسبوق منذ 26 يوما، وفق ما جاء في البيان.