طالبت دول عدة الجمعة رعاياها بمغادرة إيران وإسرائيل في ظل أجواء من الترقب لرد إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.

فقد حثت ألمانيا مواطنيها على مغادرة إيران، قائلة إن هناك مخاطر من تصعيد مفاجئ في التوتر الحالي بين طهران وإسرائيل، مع احتمال اعتقال السلطات الإيرانية لمواطنين ألمان على نحو تعسفي.

وقالت الخارجية الألمانية -في تحذير جديد- "في ضوء التوتر الحالي خاصة بين إسرائيل وإيران يوجد خطر حدوث تصعيد مفاجئ.. لا يمكن استبعاد تأثر طرق النقل الجوي والبري والبحري".

وأضافت "المواطنون الألمان معرضون بصورة ملموسة لخطر الاعتقال التعسفي والاستجواب والسجن لفترات طويلة. والمواطنون مزدوجو الجنسية معرضون للخطر بشكل خاص".

مواقف مشابهة

كما قررت الخارجية الفرنسية إعادة عائلات الدبلوماسيين في طهران إلى فرنسا، وفقا لمراسل الجزيرة.

ونصح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه "الفرنسيين بضرورة الامتناع عن التوجه إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية".

وطلب الوزير أيضا "عودة عائلات الموظفين الدبلوماسيين من طهران"، فضلا عن منع مهمات موظفين فرنسيين رسميين في هذه البلدان.

كما نصحت الخارجية الهندية رعاياها بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل حتى إشعار آخر.

وقالت إن على الهنود في إيران وإسرائيل مراعاة الاحتياطات اللازمة لسلامتهم وتقليص تحركاتهم للحد الأدنى.

وأوصت الحكومة الهولندية بدورها رعاياها بتأجيل رحلاتهم العاجلة إلى إسرائيل بسبب تصاعد التوتر مع إيران.

وقالت وزارة الخارجية الهولندية -في بيان- إن الوضع الأمني ​​في إسرائيل لا يمكن التنبؤ به بسبب التوتر مع إيران.

وأشارت إلى وقوع هجمات بالصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف هاون في قطاع غزة ومحيطه، والمنطقة الحدودية الواقعة بين إسرائيل ولبنان.

كما قالت الخارجية البولندية إنها نصحت في تحديث لتوجيهات السفر الجمعة بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.

وقالت الوزارة -في بيان- "لا يمكن استبعاد حدوث تصعيد مفاجئ للعمليات العسكرية وهو ما قد يسبب صعوبات كبيرة في مغادرة هذه الدول الثلاث".

وأضافت "أي تصعيد قد يؤدي إلى قيود كبيرة على حركة الطيران وعدم القدرة على اجتياز المعابر الحدودية البرية".

ذات التحذير أصدرته النمسا التي طالبت مواطنيها بمغادرة التراب الإيراني في أقرب فرصة ممكنة تحسبا لأي تصعيد في الموقف العسكري بالمنطقة.

كما قالت الخارجية الكندية إنها رفعت مستوى المخاطر لديها إلى تجنب السفر بالكامل إلى إسرائيل والضفة الغربية، بسبب التصعيد المتوقع في المنطقة.

إلغاء رحلات

من ناحية أخرى، ذكرت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران الجمعة أنها مددت تعليق رحلاتها من وإلى طهران لمدة خمسة أيام حتى 18 أبريل/نيسان وأنها لن تستخدم المجال الجوي الإيراني خلال تلك الفترة.

وقالت الشركة إن القرار اتُخذ بعد "تقييم متأنٍ" بالاستعانة بالتقييمات الأمنية للحكومة ومعلوماتها.

كما قالت شركة الخطوط الجوية النمساوية الجمعة، وهي آخر شركة بغرب أوروبا لا تزال تسير رحلات إلى إيران، إنها ستعلق جميع رحلاتها من فيينا إلى طهران حتى 18 أبريل/نيسان في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة.

وواصلت النمسا رحلاتها لإيران لفترة أطول من شركتها الأم لوفتهانزا الألمانية نظرا لقربها أكثر إلى طهران الذي يجعل إلغاء رحلات أمرا أكثر سهولة بالنسبة لها.

وقالت الشركة النمساوية -في بيان- "سيتم أيضا تعديل المسارات التي تمر عبر المجال الجوي الإيراني.. إن سلامة ركابنا وأطقمنا لها الأولوية القصوى".

رد وشيك

وتأتي هذه الإجراءات فيما يترقب العالم ردا إيرانيا محتملا على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، وسط تقارير دولية تفيد بأن الرد "وشيك".

وتعرض القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنف أيضا مسؤوليتها عن الاغتيال.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إیران وإسرائیل

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران لإجراء محادثات رفيعة المستوى

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم السبت، أنه من المقرر أن يزور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طهران هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية عن بقائي، قوله: إن «الزيارة تأتي في إطار المشاورات المستمرة بين إيران وروسيا، والتي تركز على العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية».

ومن المتوقع أن يجري «لافروف» خلال زيارته، محادثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، كما سيلتقي مع كبار المسؤولين الإيرانيين لمناقشة القضايا الرئيسية التي تؤثر على كلا البلدين.

ومن جهتهن، قال كاظم جلالي سفير إيران لدى موسكو، إن لافروف سيلتقي مع عراقجي، يوم الثلاثاء المقبل، كجزء من جدول أعماله في طهران.

وكانت أخر زيارة لوزير الخارجية الروسي إلى طهران في 23 أكتوبر 2023، حيث شارك في اجتماع تنسيق صيغة التعاون (3+3) الذي عُقد لمناقشة الوضع في منطقة القوقاز الجنوبية.

اقرأ أيضاًلافروف يبحث مع نظيره الجنوب إفريقي على هامش «قمة العشرين» التسوية الأوكرانية

«لافروف»: المساعدات لأوكرانيا تتم على حساب سرقة الأصول السيادية والتنمية

لافروف: روسيا تثمن علاقاتها مع جميع دول آسيا

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعد تهديداتها ضد حزب الله ولبنان وسط تصعيد عسكري في الجنوب
  • معاريف: إسرائيل تطالب بضمانات قبل عملية الإفراج المقبلة
  • مجدداً..هل تستعد إسرائيل لضرب نووي إيران؟
  • في إيران.. إقامة مراسم تأبين لنصرالله وصفي الدين
  • باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث
  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • إيران تتجه نحو إلغاء الانتخابات الرئاسية.. مقترح برلماني في طهران يسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية الدينية
  • مصادر سياسية: العراق ساقط عسكريا وسياسياً بيد إيران
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته