يستمر الجدل حول سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشر، ولكن الأكيد أن هذه التكنولوجيا ستؤثر بشكل كبير على طريقة عمل البشر، مماثلة للتأثير الذي أحدثته الثورة الصناعية. مع تزايد ذكاء العمليات الآلية، يعتقد العديد من الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيتولى المزيد من المهام اليومية، مما قد يؤدي إلى تقليل ساعات العمل وتحسين جودة الحياة للأفراد.



في هذا السياق، أعرب بيل غيتس، الذي يقود مبادرات مايكروسوفت المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، عن اعتقاده بأن التكنولوجيا يمكن أن تسمح بأسبوع عمل مدته ثلاثة أيام. خلال مقابلة مع تريفور نوح العام الماضي، ذكر جيتس أن هذه الفكرة يمكن أن تمثل تحولاً كبيراً في بيئة العمل الشركات، متحديًا نموذج العمل التقليدي الذي استمر لعقود.

غيتس ليس وحده في هذه التوقعات، حيث أعرب أيضًا جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان تشيس، عن رؤية مماثلة. في مقابلة مع بلومبرج، تنبأ ديمون بأن التقدم التكنولوجي ليس فقط سيزيد من متوسط العمر المتوقع، بل سيحسن أيضًا جودة الحياة بتقليل ساعات العمل إلى 3.5 أيام في الأسبوع للأجيال القادمة.

مع هذه التغييرات المتوقعة، يأتي التحدي في ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومراعاة للتحديات المحتملة. هناك مخاوف من فقدان الوظائف بشكل واسع، ولكن غيتس يرى أن التقنية يمكن أن تعيد تشكيل الطريقة التي نعمل بها بدلاً من القضاء على الوظائف بشكل مطلق، مستشهدًا بالتطورات التاريخية مثل ظهور الكمبيوتر الشخصي.

في الأفق البعيد، يتوقع خبراء مثل راي كورزويل أن يتجاوز الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري بحلول عام 2029، وهو تطور يعتقد أنه سيحدث بشكل أسرع مما يتصور الكثيرون. ومع ذلك، يظل السؤال قائمًا حول كيفية تأثير هذه التغييرات على العمل والمجتمع بشكل عام.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المهندس أحمد حامد، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي أصبح تأثيره على سوق العمل واضحًا، إذ يفتح الباب أمام فرص جديدة لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية؛ ولهذا أصبح من الضروري التكيف مع هذه التغيرات من خلال اكتساب مهارات حديثة تواكب متطلبات المستقبل.

وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن التقارير تُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُسهم في توفير ملايين الوظائف خلال السنوات القادمة، خصوصًا في قطاعات مثل الزراعة، التجارة الإلكترونية، البناء، الرعاية الصحية، والتعليم العالي؛ لكن في المقابل قد يؤدي إلى تقليص بعض الوظائف التي تعتمد على المهام المتكررة مثل الأعمال الإدارية وخدمة العملاء، حيث أصبحت التقنيات الذكية قادرة على أداء هذه المهام بكفاءة أكبر.

وأوضح أنه رغم القلق من فقدان بعض الوظائف، فإن الدراسات توضح أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس موحدًا، فهو يعتمد على طبيعة الوظيفة والقطاع، ومن المتوقع أن تزدهر الوظائف التي تعتمد على الإبداع والتحليل، بينما تلك التي تعتمد على تكرار المهام قد تتراجع؛ كما أن تأثير هذه التغيرات يختلف بين الدول المتقدمة والنامية، حيث قد تتأثر بعض الاقتصادات أكثر من غيرها.

ولفت إلى أنه لمواجهة هذه التحولات يجب تطوير المهارات وتحديث أساليب التعليم والتدريب لضمان جاهزية القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي؛ كما أن التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية سيكون عاملًا أساسيًا في تسهيل الانتقال نحو سوق عمل أكثر مرونة وتطورًا.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • عصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتير
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟