فوائد البقدونس للبشرة.. الحل السحري لجميع المشاكل الشائعة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
البقدونس من النباتات السحرية والغنية بالعناصر الغذائية الهامة للبشرة والشعر والجسم بشكل عام، لذا تستخدمه أغلب النساء لعمل ماسكات صحية لعلاج مشاكل البشرة، وفيما يلي نقدم لك أبرز فوائده.
تنظيف البشرة
يساعد البقدونس على جعل بشرة الجلد مشرقة؛ إذ يوازن البقدونس إفراز مادة الزهم في البشرة الدهنية ويغلق المسام المفتوحة، ويحتوي البقدونس على الزنك الذي يقلل من الالتهاب الجلدي، ويجدد خلايا البشرة، ويقلل حُمرة البشرة، ويقضي على حب الشباب للحصول على بشرة متوهجة، ويحسن الصحة العامة للبشرة؛ حيث يحتوي البقدونس على معادن مهمة لصحة الجسم مثل، الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمنجنيز، والنحاس، والزنك، وهو بمثابة منظف مفيد لبشرة الجلد لتتخلص من الأوساخ والخلايا الميتة.
مقاومة البثور وحب الشباب
قد يساعد ماسك البقدونس على مقاومة مشكلة حب الشباب، وذلك بسبب وجود مركبات هامة في البقدونس قد تسهم في:
تعقيم البشرة وتخليصها من بعض الملوثات، مما قد يسهم في مقاومة الالتهابات الجلدية ومنع تفاقمهما، وهذه الالتهابات قد تلعب دورًا في ظهور البثور.
تنظيف مسامات البشرة، والحفاظ على اتزان عمليات إفراز الزهم والزيوت في البشرة.
تعزيز عمليات تعافي أنسجة البشرة المصابة بالجروح، لا سيما وأن البقدونس غني بما يأتي: فيتامين أ الهام لتجدد خلايا البشرة، وفيتامين ج الهام لتعزيز إنتاج الكولاجين.
التخلص من البقع الداكنة
قد تبدأ البقع الداكنة بالظهور على البشرة نتيجة عوامل عديدة، ولكن من الممكن لاستخدام وصفات طبيعية مثل ماسك البقدونس أن يساعد على تفتيح هذا النوع من البقع أو مقاومة ظهورها من الأصل.
علاج الكلف (قناع الحمل)
تبعًا لبعض الدراسات العلمية الأولية، قد يساعد مسح المناطق المصابة بالكلف بماء البقدونس في تفتيحها بفاعلية قد تضاهي فاعلية بعض مراهم التفتيح.
علاج تجاعيد البشرة
يقلل غسول البقدونس من التجاعيد والخطوط الدقيقة والندوب؛ حيث يحتاج الجسم إلى فيتامين ج من خلال تناول كميات مناسبة للجسم، ويحتوي البقدونس على نسبة مرتفعة من فيتامين ج، فهو يساعد على تغذية الجسم، ومنع ظهور علامات الشيخوخة والندوب التجاعيد للبشرة، ويحتوي البقدونس على نسبة مرتفعة أيضاً من مضادات الأكسدة التي تحمي البشرة من أضرار الجذور الحرة، وتؤخر ظهور علامات الشيخوخة المختلفة، واستخدام البقدونس يزيد من إنتاج الكولاجين للبشرة وإنتاج الخلايا الجديدة للحصول على بشرة صحية وجديدة وصافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البقدونس البقدونس على
إقرأ أيضاً:
غزة: مشروع ريفييرا أم قلعة مقاومة؟
في كتاب جُمعت فيه تلخيصات عن تاريخ فلسطين وردت في مراجع عربية وإنكليزية وفرنسية وتركية، وصدر عام 1943 قال المؤرخ الفلسطيني عارف العارف إن غزة «صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجميع ألوانها، حتى أنه لم يبق فاتح من الفاتحين أو غاز من الغزاة المتقدمين والمتأخرين الذين كانت لهم صلة بالشرق، إلا ونازلته، «.
ولكن لماذا غزة؟
بعض المدن – كغزة – تفرض عليها الجغرافيا المواجهة، ثم إذا تكاثرت مواجهاتها فرض عليها التاريخ الاستمرار، فتجتمع الجغرافيا والتاريخ في تشكيل صورة تلك المدن، وجعلها في قلب العواصف والأحداث، حيث تصبح المواجهة قدراً لا مفر منه، لأسباب تتجذر في طبيعتها الجغرافية، ومكانتها التاريخية.
وفي غزة ترتبط دلالات التسمية بتاريخ الأحداث، إذ يذهب كثير من المعجميين، من لغات مختلفة إلى أن معاني هذا الاسم تدور حول دلالات العزة والمنعة والقوة، وهناك معانٍ أخرى لاسم «غزة» تدور حول الكثرة والوفرة والكنوز، وهذه المعاني والدلالات مجتمعة تسلط الضوء على المكانة الجيوسياسية والاقتصادية لهذه المدينة.
وفي الوقت الذي تشير فيه معاني القوة والمنعة والعزة المتضمنة في تسمية غزة إلى كثرة الحروب والصراعات التي دارت على هذه الأرض، والتي جعلت المدينة رمزاً للصمود والقوة، فإن معاني الوفرة والكثرة والغنى المتضمنة كذلك في التسمية تشير إلى المكانة الاقتصادية للمدينة، الأمر الذي جعلها محط أنظار الطامعين، على مدار التاريخ، من آشوريين وبابليين وإغريق وهكسوس وفرس ورومان، وصليبيين وإسرائيليين، حيث كانت ملتقى طرق هيأتها لتكون مركزاً تجارياً مهماً، أو «ريفييرا قديمة»، الأمر الذي جعل المدينة مطمعاً للقوى الكبرى في العالم القديم وإلى اليوم، وهو ما يفسر كونها ساحة صراعات متكررة.
وإذا تأملنا طبيعة الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل اليوم على غزة وجدنا أن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي كانت دائما السبب الرئيسي وراء محاولات السيطرة على القطاع، هذه العوامل لا تزال تحرك الصراع، تحت يافطات مختلفة، أمنية وسياسية ودينية.
وفي شهر فبراير الماضي كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته الاقتصادية لغزة، أو «ريفييرا الشرق الأوسط»، وذلك بتحويل القطاع إلى مركز تجاري عالمي، تكون لأمريكا فيه «ملكية طويلة الأمد»، بعد نقل الفلسطينيين إلى مكان أو أماكن أخرى، لـ«دواع إنسانية»، تشبه تلك «الدواعي الإنسانية» التي دفعت أوروبا سابقاً إلى «إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين».
كانت غزة ضمن مداولات بين أطراف عدة، خلال السنوات الأخيرة، وهي مداولات اقتصادية متعلقة بمشروع «طريق الهند»، وهو طريق أريد له منافسة «طريق الحرير» الصيني، المشروع الضخم الذي تريد الصين من خلاله توسعة امبراطوريتها الاقتصادية براً وبحراً، عبر أواسط آسيا وتركيا براً، وعبر طرق الملاحة البحرية المتجهة من الصين إلى الشرق الأوسط، ومن ثم إلى أوروبا.
كان هناك عدة أهداف استراتيجية من وراء مشروع طريق الهند، فعدا عن الأهمية الاقتصادية، فإن هذا المشروع كان يهدف إلى ضرب المشروع الصيني الكبير، وكانت غزة في قلب الصراع بين المشروعين: الصيني والأمريكي الذي ظهر بتسمية هندية، حيث كان مقرراً لـ«الطريق الهندي» أن يبدأ من الهند، مروراً بالخليج العربي، عبر طرق ملاحة بحرية، وصولاً إلى ريفييرا/غزة، عبر شبكة من الطرق البرية، ومن ثم إلى أوروبا.
لم يكن – إذن – حديث ترامب عن تحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط عبثاً، وهو الذي اعتبرها «فرصة عقارية رائعة»، ولم يكن الحديث مجرد «طلعة» من طلعات الرئيس الأمريكي الذي يحب الخروج عن النص، ولكن الفكرة كانت تتسق مع مشروع الطريق الهندي، ضمن «مشروع الشرق الأوسط الكبير» الذي ظل على مدى عقود طويلة حلماً يراود الكثيرين، وعلى رأسهم إسرائيل التي كثرت تصريحات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عن مرحلة جديدة لشرق أوسط جديد، هو بالطبع شرق أوسط بمواصفات أمريكية إسرائيلية، تأتي غزة في الصدارة منه، في محاولة لاختصار الصراع في الشرق الأوسط في كونه مجرد «نزاع عقاري»، حسب جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره السابق.
لكن «ريفييرا غزة» ـ وهو مشروع «استعماري/استيطاني» بملامح استثمارية ـ يواجه عراقيل كثيرة، هي العراقيل التي انعكست في المرارة التي حملها تصريح شهير لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، عندما قال: «أتمنى أن أصحو من النوم ذات يوم، لأرى غزة وقد ابتلعها البحر».
أكثر هذه العراقيل «شعب غزة»، وهو شعب متمسك حد الذهول بأرضه، ويرجع سبب ذلك إلى كون شرائح كبيرة من هذا الشعب هي في الأصل شرائح لاجئة، ذاقت هي وآباؤها وأجدادها مرارة التطهير العرقي والتهجير القسري عام 1948، من الداخل فلسطيني المحتل إلى قطاع غزة، ولذا نجد لديهم حساسية عالية من التهجير، وتجذراً في تربة الأرض التي قاومت الكثير من الغزاة من الإسكندر المقدوني إلى بنيامين نتنياهو.
أخيراً: إذا كانت الكولونيالية الجديدة تريد بالقوة تحويل غزة إلى «فرصة استثمارية رائعة»، فإن هذه القوة العمياء، ودون أن تشعر، قد عملت على تقويض «ريفييرا الاستثمار» لصالح «قلعة المقاومة»، حيث تحول الركام إلى إرادة قوية لمقاومة الاحتلال، والتمسك بالأرض، ورفض محاولات التهجير، رغم «أهوال يوم الدين» التي يواجهها سكان غزة.
القدس العربي