فتاوى تشغل الأذهان.. هل يجوز وهب ثواب صيام النافلة للمتوفي؟.. حكم جمع نية قضاء الأيام الفائتة من رمضان مع الست من شوال.. هل الخصام مع أحد يفسد الصيام؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
فتاوى تشغل الأذهان
هل يجوز وهب ثواب صيام النافلة للمتوفى؟حكم جمع نية قضاء الأيام الفائتة من رمضان مع الست من شوالهل الخصام مع أحد يفسد الصيام؟كيف يقبض ملك الموت أرواح الناس؟في البداية، أجاب الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال حول حكم وهب صوم النافلة للمتوفي؟
وأوضح الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية: "هذا السؤال يكثر طرحه، لو تصورنا المسالة هنوصل للحكم، هو ينفع اهب ثواب صيامي لأحد متوفي، هو يجوز فى الحج والعمرة وفى ناس قالت لا يجوز".
وأضاف: "الثواب من عند الله، لكن صحيح الدعاء تقول يا رب أعطى فلان ثواب مثل ثواب صيامى أو أى تعبد أو طاعة لله".
كما أجاب الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال حول هل يجوز الجمع بين صوم الست من شوال والأيام الفائتة من رمضان بنية واحدة؟
وأوضح الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية : "هنا مطالب اقضى الفريضة واؤدى النافلة، فالاقوى هنا الفريضة، ومن هنا انوى قضاء الفريضة ومعها النوافل، والأصل ان يكون كل طاعة لوحدها، لكن هذا جائز من باب التوسعة".
وأضاف: "النية هنا مهمة جدا، فالنية تكون قضاء الفرض، فالانسان الفطن هو من يجمع نيات كثيرة فى طلعة واحدة وهذا تجارة علماء".
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، عن سؤال حول هل يقبل الله الصوم من المتخاصمين؟
وأوضح امين الفتوى بدار الافتاء المصرية: "الخصام منهي عنه فى الشريعة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، حذر من الخصام، وقال خيرهم من يبدأ بالسلام، وحذرما من فساد ذات البين، لانه يضيع الدين، ونحن مطالبون ان نصلح ما بيننا".
وأضاف: "ربنا فى ليلة النصف من شعبان يطلع على عباده فيغفر للجميع الا مشرك او مشاحن، والمتخاصم في الصيام ينقص ثواب صيامه مثل الذى يصوم ولا يصلى، ولذلك نحن مامورين بالا نخاصم الناس".
فيما أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول كيف يقبض ملك الموت أوراح الناس، وكيف يقبض أكثر من روح في وقت واحد؟
وأوضح أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية: "الروح عبارة عن سر يسرى فى جسد الانسان كما يسرى الماء فى العود الأخضر، فى تجربة عملها عالم فرنسي عن وزن روح الانسان، وكشف أنها تساوي 1 جرام".
وأضاف: "العالم الفرنسي عمل التجربة ووزن الأجساد وهى فيها الروح وبعد خروج الروح، الروح تخرج من القدم اولا ثم فى النهاية تخرج من الرأس والعقل، حتى تزول عنه الخياة ولا يمكن أن يعيده أحدا للحياة".
واستشهد بالحديث النبوى: "يا جابرُ ما لي أراكَ منكسِرًا ؟ قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ استُشْهِدَ أبي قُتِلَ يومَ أُحُدٍ ، وترَكَ عيالًا ودَينًا ، قالَ : ( أفلَا أبشِّرُكَ بما لقيَ اللَّهُ بِهِ أباكَ ؟ ) قلتُ : بلَى يا رسولَ اللَّهِ قالَ : ما كلَّمَ اللَّهُ أحدًا قطُّ إلَّا من وراءِ حجابِه وأحيى أباكَ فَكَلَّمَهُ كِفاحًا فقالَ : يا عَبدي تَمنَّ عليَّ أُعْطِكَ قالَ : يا ربِّ تُحييني فأقتلَ فيكَ ثانيةً قالَ الرَّبُّ تبارك وتعالَى : إنَّهُ قد سبقَ منِّي أنَّهم إليها لَا يُرجَعونَ قالَ : وأُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا)".
فيما قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن الحكم من الأعياد هى شكر الله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن عيد الفطر جاء بعد عبادة جليلة وهى الصيام، وكذلك عيد الأضحى جاء بعد عبادة الحج.
وأوضح العالم بوزارة الأوقاف: "لو ربطنا بين العبادات سنجد إنها جاءت لضبط السلوك الإنساني، الصوم والحج، جاء لوقف الفسوق والرفث، ويبقى العيد لتظهر على أثر هذه العبادات".
وأضاف: "الأعياد للفرح، المسلم لما يفطر يفرح ولما يلقى يفرح بالصيام والقران لانهما يشفعان للعبد يوم القيامة، ويقولا لله عز وجل لقد منعته من الاكل والشرب فشفعه في، يبقى الانسان يفرح ويشكر الله على هذه العبادة الجليلة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان وزارة الأوقاف الفتوى بدار سؤال حول
إقرأ أيضاً:
احذر.. دار الإفتاء: تقبيل الزوجة يبطل الصيام في حالة واحدة
هل يجوز تقبيل الزوجة في رمضان ؟ يسأل الكثير عن حكم تقيبل الرجل لزوجته في نهار رمضان، ورأى الفقهاء يجوز للرجل أن يقبل امرأته وهو صائم لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل وهو صائم لكن إن خشي الوقوع فيما حرم الله عليه لكونه سريع الشهوة كره له ذلك، فإن أمنى لزمه الإمساك والقضاء ولا كفارة عليه عند جمهور أهل العلم، وأما فلا يفسد به الصوم في الأصح عن قولي أهل العلم لأن الأصل السلامة وعدم بطلان الصوم ولأنه شق التحرير منه . والواجب على المسلم حفظ بصره وجميع جوارحه عما يفسد به عليه صومه ، فإن كنت تتعمد رؤيك زوجتك على الحالة المذكورة مما يكون سبباً لتحريك شهوتك وقد يحصل إمناء بذلك فإن هذا يفسد صومك إذا خرج منك الإمساك والقضاء .
قالت دار الإفتاء، إن تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروهٌ للصائم عند جمهور الفقهاء؛ لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم، وتكون القبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة؛ كقصد الرحمة أو الوداع إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه.
واستشهدت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «حكم تقبيل الزوجة في نهار رمضان؟»، بما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ" أخرجه مسلم في "صحيحه".
واستدلت أيضًا بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَنَهَاهُ، فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ" أخرجه أبو داود في "سننه".
ونقلت قول الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (6/ 355): [قال المصنف: تُكْرَهُ الْقُبْلَةُ عَلَى مَنْ حَرَّكَتْ شَهْوَتَهُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَا تُكْرَهُ لِغَيْرِهِ، لَكِنَّ الْأَوْلَى تَرْكُهَا، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ الشَّيْخِ وَالشَّابِّ فِي ذَلِكَ؛ فَالِاعْتِبَارُ بِتَحْرِيكِ الشَّهْوَةِ وَخَوْفِ الْإِنْزَالِ، فَإِنْ حَرَّكَتْ شَهْوَةَ شَابٍّ أَوْ شَيْخٍ قَوِيٍّ كُرِهَتْ، وَإِنْ لَمْ تُحَرِّكْهَا لِشَيْخٍ أَوْ شَابٍّ ضَعِيفٍ لَمْ تُكْرَهْ، وَالْأَوْلَى تَرْكُهَا، وَسَوَاءٌ قَبَّلَ الْخَدَّ أَوْ الْفَمَ أَوْ غَيْرَهُمَا، وَهَكَذَا الْمُبَاشَرَةُ بِالْيَدِ وَالْمُعَانَقَةُ لَهُمَا حُكْمُ الْقُبْلَةِ، ثُمَّ الْكَرَاهَةُ فِي حَقِّ مَنْ حَرَّكَتْ شهوته كراهة تحريم عند المنصف وشيخه القاضي أبى الطيب والعبدري وَغَيْرِهِمْ، وَقَالَ آخَرُونَ: كَرَاهَةُ تَنْزِيهٍ مَا لَمْ يُنْزِلْ، وَصَحَّحَهُ الْمُتَوَلِّي. قَالَ الرَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ: الْأَصَحُّ كَرَاهَةُ تَحْرِيمٍ، وَإِذَا قَبَّلَ وَلَمْ يُنْزِلْ لَمْ يَبْطُلْ صَوْمُهُ بِلَا خِلَافٍ عِنْدَنَا، سَوَاءٌ قُلْنَا كَرَاهَةُ تَحْرِيمٍ أَوْ تَنْزِيهٍ.
فَرْعٌ فِي مَذَاهِبِ الْعُلَمَاءِ فِي الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ، ذَكَرْنَا أَنَّ مَذْهَبَنَا كَرَاهَتُهَا لِمَنْ حَرَّكَتْ شَهْوَتَهُ، وَلَا تُكْرَهُ لِغَيْرِهِ، وَالْأَوْلَى تَرْكُهَا، فَإِنْ قَبَّلَ مَنْ تُحَرِّكُ شَهْوَتَهُ وَلَمْ يُنْزِلْ لَمْ يَبْطُلْ صَوْمُهُ. قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: رَخَّصَ فِي الْقُبْلَةِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةُ وَعَطَاءٌ وَالشَّعْبِيُّ والحسن وأحمد وإسحق، قال: وكان سعد بن أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه لَا يَرَى بِالْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ بَأْسًا].