فتاوى تشغل الأذهان 

هل يجوز وهب ثواب صيام النافلة للمتوفى؟حكم جمع نية قضاء الأيام الفائتة من رمضان مع الست من شوالهل الخصام مع أحد يفسد الصيام؟كيف يقبض ملك الموت أرواح الناس؟ 

في البداية، أجاب الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال حول حكم وهب صوم النافلة للمتوفي؟

وأوضح الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية: "هذا السؤال يكثر طرحه، لو تصورنا المسالة هنوصل للحكم، هو ينفع اهب ثواب صيامي لأحد متوفي، هو يجوز فى الحج والعمرة وفى ناس قالت لا يجوز".

 

وأضاف: "الثواب من عند الله، لكن صحيح الدعاء تقول يا رب أعطى فلان ثواب مثل ثواب صيامى أو أى تعبد أو طاعة لله".

كما أجاب الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال حول هل يجوز الجمع بين صوم الست من شوال والأيام الفائتة من رمضان بنية واحدة؟

وأوضح الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية : "هنا مطالب اقضى الفريضة واؤدى النافلة، فالاقوى هنا الفريضة، ومن هنا انوى قضاء الفريضة ومعها النوافل، والأصل ان يكون كل طاعة لوحدها، لكن هذا جائز من باب التوسعة".  

وأضاف: "النية هنا مهمة جدا، فالنية تكون قضاء الفرض، فالانسان الفطن هو من يجمع نيات كثيرة فى طلعة واحدة وهذا تجارة علماء".

وأجاب  الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، عن سؤال حول هل يقبل الله الصوم من المتخاصمين؟

وأوضح امين الفتوى بدار الافتاء المصرية: "الخصام منهي عنه فى الشريعة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، حذر من الخصام، وقال خيرهم من يبدأ بالسلام، وحذرما من فساد ذات البين، لانه يضيع الدين، ونحن مطالبون ان نصلح ما بيننا".

وأضاف: "ربنا فى ليلة النصف من شعبان يطلع على عباده فيغفر للجميع الا مشرك او مشاحن، والمتخاصم في الصيام ينقص ثواب صيامه مثل الذى يصوم ولا يصلى، ولذلك نحن مامورين بالا نخاصم الناس".

فيما أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول كيف يقبض ملك الموت أوراح الناس، وكيف يقبض أكثر من روح في وقت واحد؟

وأوضح أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية: "الروح عبارة عن سر يسرى فى جسد الانسان كما يسرى الماء فى العود الأخضر، فى تجربة عملها عالم فرنسي عن وزن روح الانسان، وكشف أنها تساوي 1 جرام".  

وأضاف: "العالم الفرنسي عمل التجربة ووزن الأجساد وهى فيها الروح وبعد خروج الروح، الروح تخرج من القدم اولا ثم فى النهاية تخرج من الرأس والعقل، حتى تزول عنه الخياة ولا يمكن أن يعيده أحدا للحياة".

واستشهد بالحديث النبوى: "يا جابرُ ما لي أراكَ منكسِرًا ؟ قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ استُشْهِدَ أبي قُتِلَ يومَ أُحُدٍ ، وترَكَ عيالًا ودَينًا ، قالَ : ( أفلَا أبشِّرُكَ بما لقيَ اللَّهُ بِهِ أباكَ ؟ ) قلتُ : بلَى يا رسولَ اللَّهِ قالَ : ما كلَّمَ اللَّهُ أحدًا قطُّ إلَّا من وراءِ حجابِه وأحيى أباكَ فَكَلَّمَهُ كِفاحًا فقالَ : يا عَبدي تَمنَّ عليَّ أُعْطِكَ قالَ : يا ربِّ تُحييني فأقتلَ فيكَ ثانيةً قالَ الرَّبُّ تبارك وتعالَى : إنَّهُ قد سبقَ منِّي أنَّهم إليها لَا يُرجَعونَ قالَ : وأُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا)".

فيما قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن الحكم من الأعياد هى شكر الله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن عيد الفطر جاء بعد عبادة جليلة وهى الصيام، وكذلك عيد الأضحى جاء بعد عبادة الحج.

وأوضح العالم بوزارة الأوقاف: "لو ربطنا بين العبادات سنجد إنها جاءت لضبط السلوك الإنساني، الصوم والحج، جاء لوقف الفسوق والرفث، ويبقى العيد لتظهر على أثر هذه العبادات".  

وأضاف: "الأعياد للفرح، المسلم لما يفطر يفرح ولما يلقى يفرح بالصيام والقران لانهما يشفعان للعبد يوم القيامة، ويقولا لله عز وجل لقد منعته من الاكل والشرب فشفعه في، يبقى الانسان يفرح ويشكر الله على هذه العبادة الجليلة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان وزارة الأوقاف الفتوى بدار سؤال حول

إقرأ أيضاً:

المفتي: 30 يونيو انتشلت البلاد من مستقبل ضبابي وأعادت الخطاب الديني لمكانه الصحيح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم-: "إن ثورة 30 يونيو هي ثورة لإعادة الوضع الحقيقي المصري على كل المستويات، وعلى المستوى الديني هو الخطاب الوسطي الذي يعتمده الأزهر الشريف وهو خطاب سهل يتحرك من خلاله المجتمع المصري بسهولة ويسر ليس فيه إقصاء لأحد، وهي وسطية ورثناها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم".
وأضاف فضيلته -في لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على فضائية صدى البلد- أن الدين عنصر ومكون أساسي من ثقافة الإنسان المصري وعندما يُستغَل لأغراض سياسية نكون أمام خلل كبير في المجتمع.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء رصدت من خلال الدراسات والرصد حقائق مهمة ولاحظنا في السنة التي حكم فيها الإخوان أن الدولة المصرية كانت مقبلة بشكل يقيني على حرب أهلية، ما لم تقم ثورة 30 يونيو، فهي ثورة أنقذت الواقع المصري وانتشلته من مستقبل ضبابي للغاية.
وأوضح أنَّ جماعة الإخوان سعت بكل طاقتها إلى محاولة التمكين وأخونة مؤسسات الدولة، كعملية إحلال للمؤسسات الرسمية بكيانات بديلة، مع محاولة الضغط الشديد في هذا الأمر؛ مما وضع البلاد في أزمة كبيرة وشحن مجتمعي تولد في هذا الوقت في كثير من الملفات.
ولفت النظر إلى أن هذه الجماعة حاولت إقصاء المخالفين لهم، سواء سياسيًّا أو دينيًّا، وكان هناك انتقام شديد من غير المسلمين في عهد الإخوان وهو ما لم يحدث من قبل، وتم استغلال الدين استغلالًا سلبيًّا.
وأكد فضيلة المفتي أن المؤسسة الدينية في عهد الإخوان تعرضت لهجوم شديد ومناوشات كثيرة حيث تعرض الأزهر الشريف ودار الإفتاء إلى محاولات تغيير بشكل يفصح بالفعل بأن الخطاب الإخواني هو خطاب دخيل يدعو إلى إقصاء الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الرسمية.
وأضاف أن الإخوان أرادوا أن يغيروا المنهج الأزهري لا بدافع التجديد، ولكن من أجل أفكار معينة تخدم مصالحهم السياسية على كافة المستويات وَفْق أجندة إخوانية لإعادة تدوير المنهج الأزهري لخدمة مصالحهم، مشيرًا إلى أنهم لو استمروا لأكثر من هذه السنة لكان هناك تغير خطير في المؤسسة الدينية في مصر.
وأكَّد مفتي الجمهورية أن القيادة الأزهرية كانت واعية لهذه المخططات، وأن الأزهر الشريف كان حائط صد منيعًا أمام هذه الأجندة والضغوط، فواجهها بضراوة للحفاظ على المنهجية الأزهرية السليمة.
وقال فضيلة المفتي: "إن ثورة 30 يونيو ثورة مصرية خالصة ساندت فيها القوات المسلحة ومؤسسات الدولة، الشعب المصري فكنا أمام حالة جديدة جدًّا من إعادة الوضع إلى الوضع الصحيح".
وأضاف أننا شهدنا بعد 30 يونيو كيف أن الدولة المصرية كانت دولة بناء على كافة المستويات المادية والمعنوية، حيث شهدت مصر تطورًا كبيرًا في البنية التحتية بشهادة الجميع، وهو ما ظهر جليًّا في تقدم مصر في الترتيب الدولي في تطور البنية التحتية، حيث بَنت مصر مدنًا جديدة وطورت من الطرق وقضت على العشوائيات وطورتها لتحقق حياة كريمة للإنسان المصري البسيط.
وعلى الجانب المعنوي انعكس ذلك على الإنسان المصري لأن من أهداف ثورة 30 يونيو كان بناء الإنسان ومنها تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة التي كانت موجود خلال الفترة الماضية.
وأوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تطورت بشكل كبير منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن من حيث البنية التحتية والكوادر التي تعمل في الدار وإنشاء وحدات وإدارات نوعية مثل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، والذي كان باكورة محاربة الفكر المتطرف ومواجهته من خلال رصد وتحليل هذه الأفكار والرد عليها بمنهجية علمية منضبطة.
وأضاف أن الدار أنشأت كذلك عام 2015 كيانًا دوليًّا هو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي يعد مظلة جماعية تضم عددًا كبيرًا من الهيئات والمؤسسات الإسلامية على مستوى العالم لتوحيد الرؤى وإيجاد مساحة مشتركة وتعاون، فكنا أمام تغير كبير ووجدنا إقبالًا كبيرًا ليس على مستوى العالم العربي فحسب ولكن العالم أجمع.
وأوضح فضيلة المفتي أن ثورة 30 يونيو أعلت من مكانة فقه الدولة الذي يؤدي إلى العمران والتنمية، وهو فقه مؤصَّل منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويراعي مركزية الدولة والمؤسسية والأبعاد المجتمعية وتصرف المصلحة العامة، وهو ما ينعكس في فتاوانا في احترام القوانين والمؤسسية التي تصب في صالح المجتمع بشكل إيجابي، ففقه الدولة يعين المجتمع على التقدم والرقي، وهو ما تحقق بعد 30 يونيو حيث حققنا فقه الدولة وابتعدنا عن الفقه الموجه والمسيس.
 

مقالات مشابهة

  • حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح
  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • النمر يتابع سير العمل بمجمع المواقف في أشمون
  • المفتي: 30 يونيو انتشلت البلاد من مستقبل ضبابي وأعادت الخطاب الديني لمكانه الصحيح
  • مصر.. تحذيرات للمواطنين من نزول البحر في الإسكندرية والساحل الشمالي
  • قائد حركة أنصار الله يحذر حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” من مصير “أيزنهاور”
  • دعاء قضاء الحاجة للشيخ الشعراوي.. ردده باستمرار
  • عاجل - اعرف موعد رأس السنة الهجرية 2024.. وما حكم صيام أول أيام شهر محرم 1446؟
  • "أنصار الله" تكشف عن استخدام صاروخ فرط صوتي لقصف سفينة إسرائيلية
  • محمد التاجي يرفض التدخل في شكوى بنته من زوجها: "يفسد العلاقة أكثر"