قدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تعازيه لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، بعد استشهاد عدد من أبنائه وأحفاده جراء هجوم إسرائيلي استهدفهم في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان الجمعة، إن هنية تلقى اتصالا هاتفيا من أمير دولة قطر، حيث قدم التعازي باستشهاد ثلة من أولاده وأحفاده، بقصف صهيوني غادر بقطاع غزة في أول أيام عيد الفطر.



ومساء الأربعاء، نعت حماس 7 من أبناء وأحفاد هنية استشهدوا في غارة إسرائيلية غادرة وجبانة استهدفت سيارتهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.



وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إسماعيل هنية، الخميس، إن أبناءه الذين استشهدوا في هجوم إسرائيلي لم يكونوا مقاتلين في كتائب القسام، وإن مصلحة الشعب الفلسطيني مقدمة على كل شيء.

وأضاف هنية لوكالة رويترز، حول تأثير استشهادهم على المحادثات: "مصالح شعبنا الفلسطيني مقدمة على أي شيء وأبناؤنا وأولادنا هم جزء من هذا الشعب وجزء من هذه المسيرة".

وقال: "نحن نسعى إلى اتفاق، ولكن حتى هذه اللحظة، العدو الصهيوني يماطل ويتهرب من الاستجابة للمطالب لتقديم الاستحقاق المطلوب للتوصل لاتفاق" وذلك في إشارة إلى المحادثات الجارية في الوقت الحالي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن بالسجناء.

وتوالت ردود الفعل على اغتيال الاحتلال، أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، في واحدة من المجازر التي ينفذها بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.



وأكدت شخصيات سياسية، أن عمليات اغتيال أبناء قيادات المقاومة في فلسطين، لن تؤثر على قرارهم بمواصلة التصدي للاحتلال، وخوض المعركة معه، أو تقديم تنازلات له.

وقال نائب لبناني وقيادي في حزب الله، حول استشهاد عائلة هنية: "هنيئا للأخ أبو العبد هذه المنزلة، ونبارك له الصبر والنجاح في الامتحان، العدو واهم إذا ظن أن الاغتيال سيضعف قادة المقاومة".

من جانبه قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي: "معاني الإيمان والصبر رأيتها على قائد المقاومة أبو العبد، حينما نزل عليه خبر استشهاد أبنائه، لقد صدق التربية والانتماء، منزلة والد الشهداء تليق بك أخي أبو العبد". 

من جهته قال رئيس حزب السعادة التركي، تميل كرم الله أوغلو: "نعزي قائد حماس باستشهاد أبنائه، هذا تطبيق عملي لالتحام القائد مع أبناء شعبه، نموذج الـقائد الصادق قولا وفعلا". 

بدوره علق الداعية اليمني، عبد المجيد الزنداني على عملية الاغتيال بالقول: "سيفشل العدو في تحقيق هدفه بالتأثير على معنويات قائد المقاومة، ومعرفتي بأبي العبد أن صبره وجلده سيفاجئ الصديق والعدو".



من جانبه قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، حمدين صباحي: "إن كلماتكم الرائعة في استقبال نبأ استشهاد ابنائك الثلاثة ليست دليلاً على انك ترى في كل شهداء غزة ابناء لك واخوة وعائلات فحسب، بل انها تعبير جديد عن نوع القادة الذين قادوا وما زالوا يقودون واحدة من اروع مقاومات العصر".

وأضاف صباحي: "و أن يستهدف العدو أبناء القادة، وفي يوم العيد بالذات، بهدف الانتقام من بطولات المقاومين وصمودالشعب، فهذه جريمة وخطيئة جديدة".

وتداول نشطاء لقطات لهنية لحظة تلقيه نبأ استشهاد أبنائه، خلال جولة له على الجرحى الفلسطينيين من غزة في مستشفيات قطر. 

وأظهر هنية تماسكا لحظة تلقيه خبر استشهادهم، وتمنى لهم القبول، ورفض إنهاء جولته على الجرحى، وأكد في اتصال مع قناة الجزيرة، أن دماء أبنائه، ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطر حماس هنية استشهاد غزة حماس غزة قطر هنية استشهاد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة استشهاد أبنائه إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

عـبدالله عـلي صبري: ليلة الطائرات الشراعية

 

مع حلول الذكرى 37 لما يعرف بـ ” ليلة الطائرات الشراعية ” التي نفذها الفدائيون الفلسطينيون يوم 25 نوفمبر 1987، يمكن القول أن معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، استفادت من التجربة التاريخية الفلسطينية في مقاومة العدو الصهيوني، فكان اجتياز ابطال القسام سماء غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر 2023 امتدادا لعملية نوعية نفذها فدائيو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، حين تمكن بطلان من الهبوط بطائراتهم الشراعية في معسكر غيبور بمنطقة قبية، التابع للواء ناحال بالقرب من كريات شمونة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

كان بطل العملية الشهيد العربي السوري خالد أكر، قد فاجأ قوات العدو الصهيوني بالهبوط المفاجئ، وسارع إلى التنكيل بجنود وضباط المعسكر، وقتل وأصاب العشرات منهم قبل أن يرتقي شهيدا. وكذلك فعل البطل الشهيد العربي التونسي ميلود بن ناجح. وقد خلد الشاعر العربي العراقي مظفر النواب هذه العملية بقصيدته الشعرية: قل هي البندقية أنت ( خالد أكر ).

بالعودة إلى تلك الفترة، نلحظ أن مقاومة العدو الصهيوني كانت قضية عربية جامعة، وكانت التنظيمات الفلسطينية مفتوحة على المتطوعين العرب، الذين كانوا يقاتلون جنبا إلى جنب وكتفا بكتف مع أبطال المقاومة الفلسطينية، بل إن عالمية القضية الفلسطينية قد جذبت مناضلين من خارج الدائرة العربية، أبرزهم الياباني كوزو أوكاموتو، الملقب بأحمد الياباني.

وقد أطلق على هذه العملية اسم “قبية”، نسبة إلى القرية الفلسطينية التي ارتكب فيها الصهاينة مجزرة مروعة عام 1953، استُشهد فيها 74 فلسطينيا من المدنيين العزل. وهذا ما يؤكد أن الفلسطينيين لم ولن ينسوا قضيتهم وبلادهم وشهداءهم.

ظل خيار المقاومة والكفاح المسلح هو أساس العمل التنظيمي الفلسطيني، خاصة في لبنان، وتصاعدت هذه العمليات بعد نكسة 1967، ثم بعد اجتياح بيروت 1982، إذ لم يسحب العدو الصهيوني قواته من لبنان إلا بعد تواطؤ الأنظمة العربية وموافقتها على إبعاد تنظيمات المقاومة الفلسطينية خارج الأراضي اللبنانية، وهو ما مهد لتخلق ظهور المقاومة الإسلامية اللبنانية_ حزب الله، التي تسلمت الراية دفاعا عن لبنان وانتصارا لفلسطين.

وهذا لا يعني أن جذوة المقاومة قد خبت في نفوس وتوجهات الأحرار العرب والفلسطينيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية، إلا أن المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية دفعت بالعنوان الإسلامي ليتصدر مشهد المقاومة خاصة بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية 1979، وهو ذات العام الذي أعلنت فيه مصر السادات عن اتفاق السلام مع الكيان الصهيوني، وخروج مصر بكل ثقلها وتاريخها وقدراتها العسكرية والسياسية والإعلامية من معادلة الصراع العربي الصهيوني.

بل إنه في نفس العام جرت أكبر عملية لتحريف ” الجهاد الإسلامي “، وتحويله إلى شعار مقدس، لكن لصالح وفي خدمة الأجندة الأمريكية في إطار الحرب الباردة والمواجهة مع الاتحاد السوفيتي. وبدل أن تتوجه طاقات شباب الأمة إلى الجهاد في فلسطين، تبارت العدد من الدول العربية والاتجاهات الإسلامية إلى استقطاب الآلاف منهم نحو أفغانستان.

المشهد العربي الرسمي كان ينتقل من سيء إلى أسوأ، وصولا إلى التوقيع على اتفاق أوسلو 1993 الذي تمخضت عنه سلطة فلسطينية في غزة وأريحا، كان الهدف منها القضاء على فكر ومنهج المقاومة داخل وخارج فلسطين. ولولا أن البقية الباقية من شرفاء الأمة حافظت على خيار المقاومة وعظت عليه بالنواجذ، وقدمت في سبيله النفس والنفيس، لما كنا اليوم نشهد هذه الملحمة البطولية في فلسطين ولبنان، بمشاركة جبهات المساندة من اليمن إلى العراق وسوريا وإيران.

20-11-2024

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض
  • أول بيان من حماس عقب اقتحام بن غفير للحرم الإبراهيمي
  • العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على أراضينا
  • نائب أمير منطقة الرياض يعزي في وفاة عبدالعزيز النوفل رحمه الله
  • استشهاد اربعة فلسطينيين اثر قصف العدو لمدينة خان يونس
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص العدو غرب نابلس
  • المقاومة العراقية: مستمرون في استهداف مصالح العدو ولن نتوقف حتى النصر
  • وزارة الصحة: 5 شهداء في قضاء صور
  • عـبدالله عـلي صبري: ليلة الطائرات الشراعية