أحمد ياسر يكتب: الصين وروسيا تجددان المواجهة مع الغرب
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
جددت الصين وروسيا مواجهتهما المناهضة للغرب خلال اجتماع رفيع المستوى في أوائل أبريل 2024 في بكين، وتُظهِر الصين استعدادًا أكبر للتعاون مع الجنوب العالمي؛ لتعزيز الإصلاحات في نظام الحوكمة العالمية"، بينما تواجه روسيا بشدة الكتلة التي يقودها الغرب خلال المحادثات في بكين
لكن كلاهما تعهدا بتعزيز التنسيق الأمني الاستراتيجي المتعدد الأطراف في مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) ومنظمة شنغهاي للتعاون عبر أوروبا، وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ ووزير الخارجية سيرغي لافروف إن الصين وروسيا ستدافعان عن عالم متعدد الأقطاب بدلًا من النظام الأحادي
وصل لافروف إلى هناك بعد وقت قصير من وزيرة الخزانة جانيت يلين، التي اختتمت أيضًا زيارتها للصين في 8 أبريل، وكانت أهمية رحلة لافروف إلى بكين في أبريل، هي بالنسبة لموسكو لتعزيز العلاقات وإقامة علاقات مع الدول النامية في الجنوب العالمي التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولات منسقة لمواجهة النظام العالمي الذي يقوده الغرب
تقود الصين وروسيا عملية بناء نظام جديد وتعملان أيضًا في الخطوط الأمامية لإعادة تشكيل البنية العالمية، وعلى الرغم من حقيقة أن القوى الغربية والأوروبية تعاني من تراجع نفوذها، إلا أن الصين تتمتع بآثار اقتصادية أكبر من روسيا، في جميع أنحاء العالم، ويبدو النفوذ الاقتصادي للصين وتأثيرها واضحًا أكثر من روسيا
من الواضح أن روسيا تولت المهمة الأكثر صعوبة ـ التي تذكرنا بالحرب الباردة، ويتعين عليها أن تتخذ خطوات ملموسة لتحويل جوانبها الاقتصادية المتمثلة في تعدد الأقطاب إلى واقع عملي بدلًا من الخطابة الصاخبة
مما لا شك فيه أن النهج الذي تتبناه روسيا لا يحقق إلا القليل من النتائج الملموسة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها، والاستثمار في البنية التحتية والقطاع الزراعي لضمان الأمن الغذائي، وتوفير التمويل لشركائها الأفارقة
ومن الناحية العملية، يتعين على روسيا أن تتنافس على نفس النفوذ الاقتصادي التنافسي العالمي، ويتعين على المؤسسات المالية في منطقة أوراسيا وبنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس أن تعمل على نطاق أوسع من أجل اللحاق بالنطاق المماثل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي
وفي الواقع، لدى الصين خطط اقتصادية شاملة لأوروبا وإفريقيا، وفي الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة أيضًا على تعزيز التنسيق الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع التركيز على روسيا والصين، وتوجه زعماء اليابان والفلبين إلى واشنطن لعقد قمة ثلاثية، وتدرس الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا التعاون مع اليابان بموجب اتفاقية أوكوس الأمنية
وكما كان متوقعًا عمومًا، أكد لافروف بالفعل على النقاط الممتازة التي هيمنت على خطاباته السابقة: وهي أن الصين وروسيا تعملان على زيادة التنسيق الاستراتيجي مع روسيا ضمن أطر متعددة الأطراف من أجل "تعزيز الإصلاح" واتخاذ موقف موحد لإصلاح النظام الدولي الذي يقوده الغرب
*إن دمج الاقتصاد الروسي، والقدرات العقلية، والتكنولوجيا العسكرية في نظام تقوده الصين مع وجود أوراسيا في قلبها الجغرافي، هو الطريقة الوحيدة التي يمكن لروسيا من خلالها مواصلة مواجهتها مع الغرب*
وتتمتع الصين بقدرة تفاوضية أقوى وخيارات أكثر بكثير من تلك التي تتمتع بها روسيا، كما أن نفوذها على جارتها الشمالية يتزايد باستمرار وروسيا الآن تحبس نفسها في التبعية للصين
وفي غضون العامين الماضيين، أصبحت الاتصالات بينهما أقرب منذ بدء "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا المجاورة، وتشغل الصين وروسيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتعملان معًا لمنع مبادرات الولايات المتحدة، وفي العام الماضي، عملت الصين على خطة السلام لأوكرانيا التي اعتبرتها روسيا "غير كافية" لتحقيق حل طويل الأمد للأزمة الروسية الأوكرانية
وهذا يعني بالتالي أن اقتراح السلام الصيني لم يجد قدرًا كبيرًا من الاهتمام ويفتقر إلى الرؤية للقرار المستقبلي، ولا يزال كلاهما يحمل وجهة نظر تنظيم جولة أخرى من محادثات السلام رسميًا
وباعتبارها قوة للسلام والاستقرار، أشارت الصين إلى أنها سوف تتمسك بلعب دور بناء على الساحة الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد ياسر فلسطين اخبار فلسطين غزة ترامب بايدن جو بايدن اسرائيل الصين موسكو روسيا أخبار مصر الاتحاد الاوروبي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 البريكس الولایات المتحدة الصین وروسیا
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: مقتل قرنق
وقالوا إن تحقيقا ينطلق الآن يبحث عمن قتل قرنق
ونحن بعد مقتله بأسبوع ننشر القصة التي لا يدفعها شيء .. قصة تدبير وتنفيذ قتل الرجل …. وحوار الطيار مع قرنق والطائرة تتقلب في العاصفة
ويومها قالوا إن الجنية هي من جاءتنا بهذا
……..
والصندوق الأسود نسرده وسطور التحقيق …. وحديث اللجنة التي رفعت الجثث
وأبرز ما فيه هو شهادة عريف كان في الحراسة لما شاهد الطائرة تسقط .. والرجل يندفع إليها ونيرانها ما زالت تشتعل وهناك العريف يجد (ثلاثة عشر …. ثلاثة عشر … نعم … ثلاثة عشر) جثة لكن اللجنة التي هي وصلت بعد الحادث بساعة تجد …. (إثني عشر) جثة .. كان واضحا أن الجثة الثالثة عشر قد هربت …
والحكاية خطواتها هي
قرنق يتسلل من الخرطوم دون علم أحد
إلى يوغندا
ويشهد حفلاً سنوياً غريباً كان موسيفيني يقيمه للسفراء وبعض الرؤساء كل عام
حفل …. (ملط)
بعدها قرنق يعطونه طائرة كانت تعود من الصيانة في روسيا قبل إيام … والصيانة في أيام المخابرات يمكن أن يكون فيها أي شيء
والتحقيق يجد أن العاصفة لم تكن هي ما أسقط الطائرة .. ومظلة عسكرية يستخدمها المظليون للهبوط/ وجدوها هناك/ وإنفجار واضح في جسم الطائرة وإختفاء الجثة الثالثة عشر وقائمة أسماء الركاب (الأثنا عشر)!!
أشياء ربطها في جملة ربط يقول إن شخصاً خارج المجموعة تسلل إلى الطائرة بدقة مخابراتية
وأن مهمته كانت هي …. وضع قنبلة موقوتة .. ثم الهبوط بالمظلة
والرجل يفعل ذلك عند دخول الطائرة أجواء السودان .. والرجل بعد تشغيل عداد القنبلة يتجه لفتح الباب
ليجد أن من وضع المخطط أغلق الباب …. من الخارج … والبحث يجد أن الجهة التي تدير الأمر كانت قد وضعت عدة عربات فى عدة أماكن تنتظر سقوط الطائرة. لسحب جثة صاحب المظلة …. وأن عربة في نيوسايت كانت بالفعل تسحب الجثة الثالثة عشر من بين الجثث لكنها تنسى المظلة التى يبدو أنها أنفلتت من جسم الرجل
…..
وقرنق كان يجد أنه يفشل فى هزيمة الجيش والمجاهدين في الجنوب … وقرنق يفتح جبهة في الغرب … ويفشل
ويفتح جبهة في الشرق .. حتى همشكوريب .. ويفشل…
والجيش يسحب قرنق إلى الخرطوم ويعطيه المنصب الثاني في الدولة
عندها قرنق يقرر وقف الحرب
عندها .. الجهات التي تحارب السودان لنصف قرن تقرر إغتيال قرنق
ويوم الإغتيال الجهة تلك تشعل الخرطوم
والأسلوب يفضح أن إشعال الخرطوم كان عملاً مدبراً .. فالشبكة الهاتفية قبل يوم وفي يوم مقتل قرنق كانت تختنق بسيل من الاتصالات ….
لكن المفاجأة يومها …. مثل المفاجأة الآن .. كانت هي الشعب الأعزل المسالم حين يفاجأ بالغدر يتحول إلى شيء لا يقوم له شيء
والشعب يفعل بالجنوبيين المهاجمين شيئا يجعل الدولة تمنع نشر التحقيق … لأن الأرقام فظيعة ….
مثلما يمنع الجيش الآن نشر العدد الحقيقي لقتلى الدعم السريع…
إطلاق التحقيق الآن في مقتل قرنق هو رصاصة في الحرب الجنوبية / الجنوبية. التي تدور الآن.
والرصاصة مطلوب منها أن تتحول إلى معارك الخرطوم الآن
ما حبكتها كويس يا قرقاش …
……..
يبقى إنه
لما كان قرنق يكيل التعذيب لمشار المعتقل عنده كان قرنق يقف عند مشار المقيد في حفرة
ويسخر منه
ومشار المهتاج يصرخ فيه بكلمة أصبحت نبوءة
مشار يرفع رأسه من الحفرة ويصرخ
: أرجو أن أراك مدفونا على عمق ستة أقدام
….. قال لي الطيب سيخة الذي شهد دفن قرنق
:: وقفت أنا ونافع فوق القبر المحفور لقرنق .. ونظرنا فيه … وكان عمقه ستة أقدام ..
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب