أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة تدمير صاروخ باليستي «حوثي» باتجاه البحر الأحمر الجيش الأميركي يعلن تدمير 11 «مسيَّرة» حوثية

تواصل جماعة الحوثي ممارساتها العدائية التي تفاقم معاناة ملايين اليمنيين من خلال إصرارها على إغلاق الطرق الرئيسية، وهو ما تسبب في إعاقة حركة تنقل الجماهير والبضائع بين المحافظات المختلفة.


وكشفت مصادر عن توقف جهود وساطة فتح الطرق المغلقة منذ أكثر من 10 سنوات بسبب تعنت جماعة الحوثي التي وضعت شروطاً تعجيزية لفتح طريق مأرب نهم صنعاء.
وأوضح الكاتب والمحلل اليمني، ماجد الداعري، أن جماعة الحوثي تستغل ملف الطرق لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حساب معاناة ملايين اليمنيين الذين يجدون صعوبة كبيرة في عملية التنقل، إضافة إلى تعثر حركة نقل البضائع والسلع الغذائية، وهو ما يفاقم تداعيات أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
وذكر الداعري في تصريحات لـ«الاتحاد» أن إعادة فتح الطرق ضرورة ملحة، وخطوة أساسية لأي حل للأزمة الاقتصادية والسياسية التي يشهدها اليمن، إضافة إلى كون ذلك أهم وأبرز خطوات تخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها الشعب، شمالاً وجنوباً، لا سيما أنها بلغت حداً لا يمكن السكوت عليه بأي حال.
وكانت الوساطة المحلية اليمنية تأمل في إعادة فتح طرق رئيسية بين محافظتي مأرب وصنعاء وفتح طرق تعز خلال شهر رمضان المبارك، ولكن وقفت جماعة الحوثي حجر عثرة أمام جهود الوسطاء، وسعت إلى إخفاء عدم رغبتها بفتح الطرق من خلال إعلانها عن افتتاح طرق بديلة غير رئيسية لا تحقق الهدف المطلوب في التخفيف من الأعباء.
وقال الداعري: إن الشعب اليمني هو الذي يتحمل تداعيات الأزمة، ويتجسد ذلك بشكل واضح في الغلاء الناتج عن إغلاق الطرق وصعوبة نقل البضائع والسلع، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هذه القضية الإنسانية في أولوية الاهتمام، ولا تقبل التراخي.
وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية عن مبادرة لفتح الطرق المغلقة من جانب واحد بهدف التخفيف من معاناة المدنيين أثناء السفر ونقل البضائع، مؤكدة أن جماعة الحوثي رفضت فتح الطريق الذي يربط مأرب بمديرية نهم وصولاً إلى صنعاء، وأعلنت عن طريق بديل يمر عبر خولان إلى مديرية صرواح في محافظة مأرب، وهو طريق فرعي لا يسمح بمرور ناقلات البضائع وحافلات الركاب.
ومن جانبه، أوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، في تصريحات لـ «الاتحاد» أن جماعة الحوثي لا تهتم بأي خطوة أو مبادرة تخفف من معاناة اليمنيين، بل بالعكس تعمل على تعميق المعاناة الإنسانية عبر ممارسات عدائية تفاقم الأزمات المعيشية، بإصرارها على استمرار غلق الطرق، ومساعيها لتدمير شبكة الطرق الرابطة بين المحافظات.
وأوضحت دراسة لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني أن جماعة الحوثي ألحقت أضراراً بالغة بنحو 29% من إجمالي شبكة الطرق داخل المدن، وتعرض نحو 500 كيلومتر من الطرق للتدمير الكلي، و50% من شبكة الطرق في مدن الحزم وتعز وصعدة ومأرب لضرر بالغ.
وفي السياق نفسه، تعمدت جماعة الحوثي إفشال الاتفاقات الأممية المعنية بفتح الطرق بين المحافظات، ومن بينها اتفاق استوكهولم العام 2018 الذي نص على رفع الحصار عن محافظة تعز، وفتح الطرق بين الحديدة والمحافظات المجاورة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي أن جماعة الحوثی فتح الطرق

إقرأ أيضاً:

جماعة الحوثي تعلن الافراج عن طاقم السفينة جالاكسي ليدر وتسلمه إلى مسقط

أعلنت جماعة الحوثي اليوم الأربعاء، الافراج عن طاقم السفينة جالاكسي ليدر، التي تم احتجازها بتاريخ 19 نوفمبر 2023م في إطار معركة إسناد غزة.

 

وقال المجلس السياسي الأعلى في بلاغ صحفي إنه وبتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجهود الأشقاء في سلطنة عمان أفرجت الحكومة اليمنية في صنعاء عن طاقم السفينة التي تم احتجازها في إطار معركة إسناد غزة، وفق وكالة سبأ التابعة للجماعة.

 

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي دعمًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

وامس الثلاثاء، كشفت مصادر مطلعة عن وصول وفد من سلطنة عمان إلى العاصمة اليمنية صنعاء، غدا الأربعاء، في إطار المباحثات بشأن طاقم السفينة "جالاكسي- ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، والمحتجزين منذ أكثر من عام لدى جماعة الحوثي.

 

وقالت المصادر لـ "الموقع بوست" إن الوفد الذي من المقرر أن يصل غدا الأربعاء، سيجري مفاوضات مع الحوثيين للإفراج عن طاقم السفينة البالغ عددهم 25 شخصا.

 

واختطف الحوثيون سفينة الشحن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023 واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 رهينة ردًا على حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة والتي بدأت قبل شهر. فيما تمت أول زيارة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو.

 

وأفراد الطاقم المحتجزون هم من بلغاريا والفلبين ورومانيا وأوكرانيا والمكسيك، وفقًا لشركة تشغيل السفينة اليابانية.

 

وقالت الحكومة الفلبينية في بيان لها خلال أغسطس الماضي إن العديد من أفراد الطاقم الفلبينيين السبعة عشر كانوا يعانون من "مشاكل صحية كبيرة"، حيث ظهرت عليهم أعراض الملاريا.

 

وقالت قيادات الحوثي إن إطلاق سراحهم يعتمد على "قرارات خارجية"، لكنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل، قائلين فقط إن المفاوضات بشأن مصيرهم معقولة.


مقالات مشابهة

  • ما تداعيات قرار واشنطن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية؟
  • منظمة دولية: تصنيف “الحوثيين” سيفاقم معاناة اليمنيين
  • الرئيس اليمني يرحب بقرار ترامب تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية
  • البيت الأبيض يصنف جماعة الحوثي في ​​اليمن «منظمة إرهابية»
  • البيت الأبيض يعلن إدراج جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية
  • البيت الأبيض يعلن تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية
  • ترامب يدرج جماعة الحوثي على قائمة الإرهاب.. ويتوعدها
  • واشنطن تدرج جماعة الحوثي على قائمة الإرهاب.. وتتوعدها
  • جماعة الحوثي تستهدف مواقع للقوات الحكومية غرب تعز
  • جماعة الحوثي تعلن الافراج عن طاقم السفينة جالاكسي ليدر وتسلمه إلى مسقط