الإمارات تطالب بيونغ يانغ بوقف أنشطتها غير القانونية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى تفعيل مسار كامل، قابل للتحقق، ولا رجعة فيه لنزع سلاحها النووي، بالإضافة إلى مطالبة أعضاء المجلس بالانخراط في حوار بناء للاتفاق على الخطوات المقبلة فيما يتعلق بالأعمال التصعيدية لبيونغ يانغ، مشيرة إلى تزايد وتيرة استخدام حق النقض في مجلس الأمن.
وقالت الإمارات أمس، في بيان ألقته شهد مطر، المتحدث الرسمي والقائم بأعمال المنسق السياسي، أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: «يشكل التصعيد المستمر من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تهديداً لا لبس فيه للسلم والأمن الدوليين، ويجب على المجتمع الدولي بشكل عام، ومجلس الأمن بشكل خاص، أن يتخذ إجراءات حازمة بشأن هذه القضية الحاسمة، داعية أعضاء المجلس إلى الدخول في حوار بناء بشأن هذا الملف المهم وإيجاد طريق توافقي للمضي قدماً».
وأضافت شهد مطر أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تواصل تطوير واختبار الأسلحة النووية والقدرات العابرة للقارات بوتيرة مثيرة للقلق للغاية، داعية بيونغ يانغ إلى وقف أنشطتها غير القانونية والخطيرة والاستفزازية، والامتثال لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، وتفعيل مسار كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه لنزع السلاح النووي، بما في ذلك العودة إلى معاهدة حظر الانتشار النووي من دون تأخير، لضمان السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت شهد مطر خلال البيان أهمية الحوار والدبلوماسية بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والشركاء الإقليميين والدوليين.
وتابعت: «إن هذا الاجتماع يمثل فرصة مهمة للدول الأعضاء لمواصلة دراسة الحالات التي تتطلب استخدام حق النقض، مع الأخذ في الاعتبار أن استخدام حق النقض لا ينبغي أن يتعارض مع المسؤولية الأساسية للمجلس في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيونغ يانغ الجمعية العامة للأمم المتحدة الإمارات كوريا الشمالية مجلس الأمن الأمم المتحدة جمهوریة کوریا
إقرأ أيضاً:
بين التراجع والتصعيد.. هل تغيرت شروط واشنطن في الملف النووي الإيراني؟.. المبعوث الأمريكي يطالب بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم.. وإيران ترفض التفتيش الدولي على البنية التحتية العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تغريدة نشرها يوم الثلاثاء، أوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، ستيف ويتكوف، أن طهران "يجب أن توقف وتزيل برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتسليح الأسلحة النووية"، في تراجع واضح عن تصريحات أدلى بها قبل يوم واحد لمح فيها إلى احتمال قبول واشنطن بتخصيب محدود لليورانيوم من قبل إيران.
وكان ويتكوف قد صرّح، في مقابلة مع برنامج "هانيتي" على قناة "فوكس نيوز" يوم الإثنين، أن التخصيب الإيراني لليورانيوم لن يتم القضاء عليه بالكامل، بل سيُخفض إلى الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA)، وهو 3.67%. وقال: "لا حاجة لإيران لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 3.67%".
وأشار ويتكوف إلى أن أي اتفاق جديد سيعتمد بشكل كبير على التحقق من أنشطة التخصيب، وكذلك من الجوانب المتعلقة بتطوير الأسلحة النووية، بما في ذلك الصواريخ، ونظام تفجير القنبلة النووية.
ما الجديد في تصريحات ويتكوف؟رغم أن التصريحات أثارت جدلاً، فإن الجديد في موقف الإدارة الأمريكية يتمثل في نقطتين رئيسيتين:
نظام رقابة أوسع من اتفاق 2015
الإدارة الأمريكية تسعى إلى نظام تفتيش أشمل من ذاك المنصوص عليه في الاتفاق النووي السابق. هذا يشمل السماح للمفتشين بالوصول إلى مواقع قد تكون مرتبطة بتطوير الرؤوس الحربية، وليس فقط منشآت التخصيب المعلنة. طهران أبدت مرارًا رفضها لمثل هذا التوسع في عمليات التفتيش، ما قد يشكل عقبة كبيرة في المفاوضات.
التركيز على برنامج الصواريخ الباليستية
ويتكوف شدد صراحة على ضرورة مراقبة البرنامج الصاروخي الإيراني، وهو ملف لم يشمله الاتفاق النووي السابق بشكل فعلي. هذه الخطوة قد تتطلب وصولًا دوليًا إلى البنية التحتية العسكرية الإيرانية، الأمر الذي ترفضه طهران بشدة.
المنطق وراء التركيز على الصواريخ واضح: في حال تمكنت إيران من تطوير رؤوس نووية، فإن الصواريخ الباليستية ستكون الوسيلة الأساسية لإيصالها. وقد طورت إيران آلاف الصواريخ، بعضها قادر على بلوغ إسرائيل واليونان، وأجزاء أخرى من جنوب وشرق أوروبا.
الخلاف حول اليورانيوم عالي التخصيب
يبقى مصير نحو 300 كيلو من اليورانيوم عالي التخصيب الذي تملكه إيران غير محسوم. ووفقًا لتقرير نُشر في صحيفة "الغارديان"، اقترحت الولايات المتحدة نقل هذه الكمية إلى دولة ثالثة مثل روسيا، وهو ما ترفضه طهران، التي تطالب بأن يبقى تحت إشراف الأمم المتحدة داخل أراضيها.
وكان الموضوع مطروحًا خلال المباحثات الأخيرة التي جرت في عمان بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث ويتكوف.
ترامب: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"من جهته، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه طهران، وقال يوم 14 أبريل: "على إيران أن تتخلص من فكرة امتلاك سلاح نووي. لن نسمح لها بذلك". وأضاف: "إذا اضطررنا لاتخاذ إجراء صارم، سنقوم به. وهذا ليس من أجلنا فقط، بل من أجل العالم أجمع".
وتابع: "إنهم يماطلون، لأنهم اعتادوا التعامل مع أشخاص أغبياء في هذا البلد. لكننا لسنا كذلك، وعليهم أن يتحركوا بسرعة، لأنهم باتوا قريبين جداً من الحصول على سلاح نووي".