سلمى العالم: الصحافة الثقافية تعزز الإبداعات الأدبية وآفاقها
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةالانتقال من الصحافة إلى الأدب أو التنافذ من خلالها عليه، أمرٌ موجود، بحكم المثاقفة والانخراط في الجانب الثقافي والإبداعي للصحفي، خصوصاً حين يكون عاملاً في أقسام الثقافة والمنوعات، والحقول ذات العلاقة.
اتجهت الكاتبة العالم بعد أن عملت صحفيةً في قسم الثقافة والمنوعات، إلى هذا الأدب، وانخرطت في قراءة المشهد وما تفرزه دور النشر في الإمارات من إبداعات وإصدارات جديدة، يزيدها استمراراً في ذلك طبيعة النشر ودعم الدولة وتشجيعها للجانب الثقافي والإبداعي، ولكون الكتابة وسيلةً مهمة لتفريغ ما في نفس الكاتب ووجدانه من أفكار على الورق، لتصبح هذه الأفكار كتاباً يشارك في كلّ معارض الكتاب والتظاهرات الثقافية الشبيهة.
مفهوم المشاركة
صدرت قصة «دبدوب أختي أجمل» عن دار الشمس للنشر والتوزيع، وهي قصة تقرأ مرحلة جميلة في حياة الأم، كما أشارت العالم، حيث استعارت أفكارها من طفلتيها لينا وآية ونزاعاتهما البريئة كلّ يوم، لتعزز بذلك مفهوم المشاركة وآداب الاستئذان والتعريف بهوية الطفل من خلال معرفة اسمه، متوخيةً الفئة العمرية من 3 إلى 5 سنوات، أما «بيت جدي»، فكانت موجهةً لأعمار الأطفال من 8 سنوات حتى 12 سنةً، حيث تشارك بها في معرض الشارقة القرائي للطفل، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب لهذا العام.
ومن خلال قصتها الثانية، أرادت الكاتبة العالم أن ينعم الطفل العربي بالاستقرار في ظلّ الحروب والكوارث، وما تشهده البشرية من أزمات تؤثر على تركيبة الطفل النفسيّة ومستقبله الإنساني.
وترى العالم أنّ المجال الثقافي له مميزات رائعة في بثّ رسالة الأدباء والكتّاب والتقائهم في حفلات تواقيع الكتب، وتبادلهم للخبرات والمعارف، ما يثري المشهد وينعكس على طبيعة الأعمال الأدبية وانتشارها.
تقدير المبدعين
وتقول العالم إنّ دور النشر وسيلة مناسبة كجسر بين الكاتب وجمهوره، باعتبار صناعة النشر من الأمور المهمّة والحيوية في أيّ بلد، حيث تُعدّ الإمارات بيئةً خصبةً للإبداع والمبدعين، خصوصاً وأنّ الدولة عملت على تقدير المبدعين في شتى المجالات وبطرق كثيرة، منها تأشيرة الإقامة الذهبية وغير ذلك من الوسائل الكفيلة بتشجيع الإبداع والكتابة.
وحول النقد الأدبي وقراءته لإصدارات الكتّاب، ترى الكاتبة العالم أنّ الناقد هو جزء لا يتجزأ من العملية الإبداعية، باعتبار النقد إبداعاً له شروط ويسهم في صقل المواهب وتوجيه الإبداعات وتنمية مهارات الكتّاب والأخذ بأيديهم في بداية مشوارهم الأدبي.
تقرأ العالم لأدباء من الإمارات، مثل عبيد إبراهيم بوملحة، وعبدالله النعيمي، وسعاد الشامسي، ومريم الحمادي، ومن الأدب العربي تقرأ لغسان كنفاني وجبران خليل جبران وأحمد مراد. وترى أنّ إدراج بعض الإصدارات الأدبية في المناهج المدرسية، وإقامة الورش الإبداعيّة، يحفز الكتّاب على المزيد، حيث يتمّ تعريف الأجيال على أدبائهم ويجعلهم يتأثرون برسالة الأدب المتضمنة في هذه الإصدارات.
أمّا منصات الكتابة الإلكترونية أو الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي، فتقول الكاتبة العالم، إنها ربما تكون سلاحاً ذا حدين، خصوصاً إذا ما أخذت الكاتب غمرة الشهرة من خلال هذه الوسائل من دون اهتمام بالأثر الحقيقي والرسالة التي ينبني عليها الأدب، محذّرةً من الاستغراق الكثير على هذه الوسائل دون العودة إلى الكتاب الورقي، لما يضيفه الكتاب من معارف وطقوس جميلة للكتابة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكتابة الإبداعية الصحافة الثقافية الكتابة الأدبية الإمارات الکاتبة العالم
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: منذ دخولي الصحافة وأنا أدافع عن مصر.. فيديو
أكد الإعلامي أحمد موسى أن الشعب المصري يقف دائمًا إلى جانب وطنه في الأزمات، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على هذا المعنى خلال كلمته التي ألقاها أمس الجمعة في الأكاديمية العسكرية.
وخلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، قال أحمد موسى إن الرئيس السيسي اتخذ موقفًا حاسمًا بالانحياز للشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو 2013، مؤكدًا أنه لولا هذا القرار، لكانت مصر اليوم في وضع مشابه لما تعيشه سوريا.
وشدد موسى على موقفه الثابت في دعم الجيش والشرطة والقضاء، قائلاً: "أنا لا أخاف إلا من الله، ومن يدافع عن الدولة ومؤسساتها معروف للجميع، حتى من كانوا يهاجمونني بسبب دعمي للوطن غيروا مواقفهم الآن".
وتطرق موسى إلى مسيرته الصحفية، مؤكدًا أنه منذ دخوله المجال الصحفي عام 1986، ثم تعيينه في جريدة الأهرام عام 1987، وانضمامه إلى نقابة الصحفيين عام 1988، وهو يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن.