سلمى العالم: الصحافة الثقافية تعزز الإبداعات الأدبية وآفاقها
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلة 190 مبدعاً وكاتباً من 25 دولة ضيوف «الشارقة القرائي للطفل» «شبكة أبوظبي للإعلام» تتصدّر رضا المشاهدين في استطلاع «الاتحاد» لدراما رمضان 2024الانتقال من الصحافة إلى الأدب أو التنافذ من خلالها عليه، أمرٌ موجود، بحكم المثاقفة والانخراط في الجانب الثقافي والإبداعي للصحفي، خصوصاً حين يكون عاملاً في أقسام الثقافة والمنوعات، والحقول ذات العلاقة.
اتجهت الكاتبة العالم بعد أن عملت صحفيةً في قسم الثقافة والمنوعات، إلى هذا الأدب، وانخرطت في قراءة المشهد وما تفرزه دور النشر في الإمارات من إبداعات وإصدارات جديدة، يزيدها استمراراً في ذلك طبيعة النشر ودعم الدولة وتشجيعها للجانب الثقافي والإبداعي، ولكون الكتابة وسيلةً مهمة لتفريغ ما في نفس الكاتب ووجدانه من أفكار على الورق، لتصبح هذه الأفكار كتاباً يشارك في كلّ معارض الكتاب والتظاهرات الثقافية الشبيهة.
مفهوم المشاركة
صدرت قصة «دبدوب أختي أجمل» عن دار الشمس للنشر والتوزيع، وهي قصة تقرأ مرحلة جميلة في حياة الأم، كما أشارت العالم، حيث استعارت أفكارها من طفلتيها لينا وآية ونزاعاتهما البريئة كلّ يوم، لتعزز بذلك مفهوم المشاركة وآداب الاستئذان والتعريف بهوية الطفل من خلال معرفة اسمه، متوخيةً الفئة العمرية من 3 إلى 5 سنوات، أما «بيت جدي»، فكانت موجهةً لأعمار الأطفال من 8 سنوات حتى 12 سنةً، حيث تشارك بها في معرض الشارقة القرائي للطفل، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب لهذا العام.
ومن خلال قصتها الثانية، أرادت الكاتبة العالم أن ينعم الطفل العربي بالاستقرار في ظلّ الحروب والكوارث، وما تشهده البشرية من أزمات تؤثر على تركيبة الطفل النفسيّة ومستقبله الإنساني.
وترى العالم أنّ المجال الثقافي له مميزات رائعة في بثّ رسالة الأدباء والكتّاب والتقائهم في حفلات تواقيع الكتب، وتبادلهم للخبرات والمعارف، ما يثري المشهد وينعكس على طبيعة الأعمال الأدبية وانتشارها.
تقدير المبدعين
وتقول العالم إنّ دور النشر وسيلة مناسبة كجسر بين الكاتب وجمهوره، باعتبار صناعة النشر من الأمور المهمّة والحيوية في أيّ بلد، حيث تُعدّ الإمارات بيئةً خصبةً للإبداع والمبدعين، خصوصاً وأنّ الدولة عملت على تقدير المبدعين في شتى المجالات وبطرق كثيرة، منها تأشيرة الإقامة الذهبية وغير ذلك من الوسائل الكفيلة بتشجيع الإبداع والكتابة.
وحول النقد الأدبي وقراءته لإصدارات الكتّاب، ترى الكاتبة العالم أنّ الناقد هو جزء لا يتجزأ من العملية الإبداعية، باعتبار النقد إبداعاً له شروط ويسهم في صقل المواهب وتوجيه الإبداعات وتنمية مهارات الكتّاب والأخذ بأيديهم في بداية مشوارهم الأدبي.
تقرأ العالم لأدباء من الإمارات، مثل عبيد إبراهيم بوملحة، وعبدالله النعيمي، وسعاد الشامسي، ومريم الحمادي، ومن الأدب العربي تقرأ لغسان كنفاني وجبران خليل جبران وأحمد مراد. وترى أنّ إدراج بعض الإصدارات الأدبية في المناهج المدرسية، وإقامة الورش الإبداعيّة، يحفز الكتّاب على المزيد، حيث يتمّ تعريف الأجيال على أدبائهم ويجعلهم يتأثرون برسالة الأدب المتضمنة في هذه الإصدارات.
أمّا منصات الكتابة الإلكترونية أو الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي، فتقول الكاتبة العالم، إنها ربما تكون سلاحاً ذا حدين، خصوصاً إذا ما أخذت الكاتب غمرة الشهرة من خلال هذه الوسائل من دون اهتمام بالأثر الحقيقي والرسالة التي ينبني عليها الأدب، محذّرةً من الاستغراق الكثير على هذه الوسائل دون العودة إلى الكتاب الورقي، لما يضيفه الكتاب من معارف وطقوس جميلة للكتابة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكتابة الإبداعية الصحافة الثقافية الكتابة الأدبية الإمارات الکاتبة العالم
إقرأ أيضاً:
شكراً لكم
شكراً لكم
تعجز الكلمات عن التعبير عما نكنه في نفوسنا من وفاء تام وولاء مطلق لقيادتنا الرشيدة التي أنعم الله تعالى بها على هذه الأرض المباركة ليكون شعبها الأسعد والأكثر رفاهية وثقة بحاضره ومستقبل أجياله، حيث أن الإمارات بفضل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفعل رؤية سموه وما يعتمده من استراتيجيات عمل وطني، وعبر توجيهات ومواكبة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الأكثر تطوراً وتنمية إقليمياً ودولياً، وذلك لما تقدمه القيادة من نموذج فريد في عبقرية التخطيط ولقوة توجهاتها التي تحمل الخير وتعزز الفرح والاطمئنان في قلوب أبناء الإمارات التي تنبض محبة باسمها، ولنهجها الأبوي وما يمثله من ركن أصيل في العلاقة معهم، كل ذلك وغيره الكثير نتاج حرص راسخ على مضاعفة تقدم وريادة الوطن وتعزيز مجده ورفعته، فكل ما يتعلق بشعب الإمارات وآماله وطموحاته محور الاهتمام والرعاية المباشرة، ويتم تأمينه عبر خطط عمل قل نظيرها حول العالم لتكون الإمارات وبكل جدارة واستحقاق الوطن الحلم، القدوة والنموذج، المنارة والأمل، ومصدر الإلهام لجميع الدول التي تريد الأفضل لشعوبها.
.. هذا الواقع وتلك الحقيقة تعكسها لغة الأرقام وهي المعيار الأدق للتوصيف، وذلك في كافة القطاعات الحيوية التي تعتبر من مؤشرات مستوى السعادة، ومقياساً لمدى تحضر الأمم وتطورها، ومنها الإسكان الذي يشكل أساس الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي ودافع لاستخراج الطاقات الخلاقة، وفي الوقت الذي لا يزال فيه المسكن حلماً صعب المنال بالنسبة للكثير من شعوب العالم، فإن القيادة الرشيدة في وطننا جعلت منه حقاً مكتسباً ويتم منحه بمكرمات سامية، وجعلت الحصول عليه يتم بمعايير وطرق ميسرة لا تتوافر في أي دولة، ووفقاً لأفضل المواصفات التي تراعي كافة الشروط الصحية والبيئية وتضع في الاعتبار التطور والحاجة المستقبلية، وهو ما أكده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جلسة مجلس الوزراء ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، خلال اطلاع سموه على سير عمل خطط الإسكان الحكومي الاتحادي في الدولة، مبيناً “ارتفاع نسبة تملك المواطنين لمسكن من 76% إلى 91% آخر خمسة أعوام، وانخفاض الطلبات المتراكمة من 13 ألف إلى 650 طلباً فقط.. وانخفاض مدة الحصول على مسكن من 4 سنوات إلى عام واحد”، ومشيراً سموه إلى أن عدد المستفيدين من برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ إنشائه أكثر من 90 ألف مواطن بموازنة بلغت 60 مليار درهم”، ومؤكداً ما يمثله نهج القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، من توجه خالد بقول سموه: “رحم الله زايد.. وطيب ثراه.. وجعل الفردوس مثواه.. هذه بعض أعماله التي ما زال خيرها مستمراً وباقياً لا ينقطع.. وهكذا الأعمال الطيبة للوطن تبقى خالدة”.. ومؤكداً سموه قوة تلاحمنا ووحدتنا خلال حضور جانب من “خلوة الأسرة” وأولوية الارتقاء بجودة حياة الأسرة الإماراتية وتحصين قيمها في أجندة العمل الحكومي بالقول: “إن أهل الإمارات أسرة واحدة.. وعافية هذه الأسرة الكبيرة تبدأ من استقرار كل بيت وسعادة كل فرد.. مجتمعنا مترابط والحمد لله، وجهودنا مستمرة لتلبية تطلعات مواطنينا بما يستحقونه من فرص العمل والرخاء والطمأنينة”.
في وطننا رسخت القيادة الرشيدة نموذجاً تُنهل منه الحكم والدروس ويعكس عبقرية الفكر القيادي، وذلك من خلال جعل المعركة الرئيسية محصورة في التنمية الشاملة التي يكون غايتها المواطن، والعمل على استدامة رفع سقف التحدي نحو مزيد من الإنجازات، وهو ما ننعم به جميعاً عبر ما نلمسه من تغيير نحو مراحل أفضل وأكبر من السعادة والرفاهية والعزة والرفعة والمكانة اللائقة بين شعوب العالم، فالإمارات التي تعيش عصرها الذهبي أصبحت وطن التميز والسعادة والتحضر وبوابة المستقبل بفعل قيادة نشكر الله على نعمة وجودها.. قيادة جعلت وطننا الاستثناء في تاريخ العالم الحديث.. ورسخت أبجدية حياة جديدة بكل معانيها وقيمها ومثلها وتوجهاتها لخير وصالح شعب الإمارات.. شكراً من القلب لقيادتنا وكل الاعتزاز بنهجها الذي نفاخر به العالم.
سعيد بن سيف آل نهيان