إيحاءات رمزية ودعوة للتعايش في أعمال الرامي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلة خلود الجابري: العيد بهجة.. واللون شغف الروسية ناديا أدامينكو: أعبّر عن صور البهجة بالفرشاةترتكز مقومات العمل الفني لدى الفنان التشكيلي المغربي عبدالله الرامي على أسس فنية تستنطق بتعابير وعلامات رمزية كل ما له علاقة بالطبيعة من أحجار وأغصان وأتربة، وهي أيقونات ورموز يحولها الفنان إلى سرديات بصرية مثقلة لإيحاءات الباعثة على الفرح والراحة النفسية التي يفتقدها الإنسان في هذا العصر، وقال عبدالله الرامي، خلال افتتاح معرضه مؤخراً بمدينة الدار البيضاء تحت عنوان «تعايش» لـ(الاتحاد):«عشقي للفن والألوان والمادة من خامات وأحجار وقشور الأشجار والأغصان كما تشاهدونها حاضرة بقوة في أعمالي، لم تكن وليدة المصادفة، ولم تأت من فراغ، بل كانت مصاحبة لي منذ الطفولة، وحتى في الفترة التي كانت تقل فيها الإمكانات ومستلزمات الصباغة التي لم تكن متوفرة أو بالكاد منعدمة، لم تقف حاجزاً أمام ممارستي لهوايتي، وجدت البديل وضالتي في بعض المواد الخام الموجودة بكثرة في الطبيعة والمحيط الذي ترعرعت فيه».
تجربة الفنان عبدالله الرامي، أصيلة شأنها شأن تجربة كبار التشكيليين عبر العصور، تأبى إلا أن تحيلنا باستمرار على تجارب أخرى سابقة، عريقة وأصيلة، تمتح من نفس المعين التراثي، وترتوي من نبع الثقافة المحلية التي ينتمي إليها الفنان، والمتسمة بالخصوصية والانفتاح أيضاً، بحيث يشترك في تبني فلسفتها وتوجهها الجمالي الفنان الرامي، كبقية الفنانين الكبار، خصوصاً تجربة التشكيلي المغربي الكبير أحمد الشرقاوي والجيلالي الغرباوي وفريد بلكاهية.. لكن بروح جديدة وبرؤية فريدة، وبلمسة خاصة بفناننا الجاد والنشيط، لأنه فنان مفعم بالحيوية والبحث المستمر والانكباب الدائم على إبداعه الذي لا يبخل بدوره على المتلقي، فيقوم بعرضه بانتظام وتجديد في الأساليب والرؤى الإبداعية، حيث يدرك هذا المتلقي كلما التقى بأعمال الفنان الرامي، أنه حتماً أمام تجربة جادة ومتميزة، وراءها بحث تشكيلي عميق مضني ولذيذ في الوقت نفسه.
هاجس البحث
يقول الناقد الجمالي محمد الزبيري عن أعمال عبدالله الرامي:« تجربة تشكيلية فذة، مسكونة بهاجس البحث المبني على اتضاح الرؤية، والسير على نهج الكبار أمثال الرائد الراحل أحمد الشرقاوي، ويبدو اليوم فناننا في هذه المحطة الجديدة، في أعماله الأخيرة، وقد عبر إلى ضفة أخرى من ضفاف تجربته الفنية الواضحة الملامح، المحددة الأهداف».
وعن الموضوع الذي اختاره الفنان لمعرضه «التعايش» يقول الناقد الدكتور سعد العبد:«يعد (الموضوع) أحد مداخل الإبداع المتنوعة، والموضوع هنا يتحدد في (العيش المشترك لنشر ثقافة السلم والتسامح)».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفن التشكيلي الفنون التشكيلية المغرب الرسم
إقرأ أيضاً:
أنباء عن توغل إسرائيلي داخل دير ميماس.. ودعوة للسكان لعدم الخروج من منازلهم
أفادت مندوبة "لبنان 24" ان درون مُعادية حلّقت فوق بلدة دير ميماس داعية السكان إلى عدم الخروج من منازلهم.
وأفادت أنباء عن توغل الجيش الاسرائيلي داخل دير ميماس بالاضافة إلى تواجد آليات العدو في هورا وديرميماس وبالقرب من محطة مرقص.