مقتل فلسطيني بهجمات للمستوطنين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
شهدت الضفة الغربية، الجمعة، يوما صعبا حيث قتل مواطن إثر هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون على قرى فلسطينية. وتزامن ذلك مع حملات مداهمة نفذها الجيش الإسرائيلي أدت إلى مقتل شخصين، أحدهما عضو في حركة حماس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شخصا قُتل بالرصاص في قرية المغير القريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي ذكر فيه سكان أن عشرات من المستوطنين اجتاحوا قريتهم.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا، معظمهم بالرصاص الحي، وإن بعض سيارات الإسعاف تعرضت لإطلاق النار بينما كانت تحاول الوصول إلى المنطقة.
وقال رئيس مجلس محلي المغير، أمين أبو عليا، إن مستوطنين هاجموا القرية في وقت سابق لكن هجوم اليوم هو الأكثر وحشية، مضيفا أن 400 من المستوطنين المسلحين، تدعمهم قوات من الجيش، أطلقوا الرصاص على السكان ونفذوا أعمالا تخريبية في القرية وأضرموا النار في عدة منازل وسيارات.
وأضاف "لغاية الآن لم نتكمن من إحصائها (الخسائر) لأننا كنا مشغولين مع الجرحى. حاليا الجيش يفرض حصارا مشددا على القرية ويضع حاجزا على مدخلها الوحيد".
وفي مقاطع مصورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها، أمكن سماع أصوات أعيرة نارية وشوهد دخان كثيف يتصاعد من سيارة مشتعلة بينما كان السكان ينشدون المساعدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أقامت حواجز على الطرق وبدأت عملية بحث عن فتى يبلغ من العمر 14 عاما فُقد في المنطقة، ووصفته الشرطة بأنه يهودي من سكان القدس.
وأضاف الجيش أن قوات الأمن اتخذت إجراءات لتفريق أعمال شغب عنيفة في المنطقة خلال عمليات البحث، مشيرا إلى أن حجارة أُلقيت على الجنود الذين ردوا بإطلاق النار، "وتم رصد إصابات مباشرة".
وندد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهجوم المستوطنين، الجمعة، وطالب بتدخل دولي عاجل ولاسيما من الولايات المتحدة.
مداهماتبالتزامن، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين بالرصاص، أحدهما عضو في الجناح المسلح لحركة حماس، في مداهمات بالضفة الغربية المحتلة، الجمعة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن، محمد رسول عمر دراغمة، الذي وصفه بأنه مسؤول عن البنية التحتية لحركة حماس في منطقة طوباس بغور الأردن، قُتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. وأضاف أن القوات عثرت في سيارته على عدد من الأسلحة، من بينها بنادق آلية.
وأكدت حماس مقتل دراغمة وانتماءه إلى كتائب القسام، الجناح العسكري لها.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص رجلا آخر خلال اقتحامها مخيم الفارعة للاجئين في طوباس. وقالت حماس إنها تنعي الرجل لكنها لم تعلن أنه عضو فيها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات التي تنفذ العملية فتحت النار على فلسطينيين ألقوا عبوات ناسفة وقتلت رجلا قال الجيش إنه كان يحاول مهاجمة القوات.
وصعد المستوطنون هجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية في أعقاب هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر على بلدات وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل.
كما كثف الجيش الإسرائيلي حملاته العسكرية في الضفة الغربية بالتزامن مع حربه على قطاع غزة.
وتظهر سجلات وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 460 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ بداية الحرب في غزة، من بينهم أعضاء في جماعات مسلحة.
ويشير إحصاء إسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 13 إسرائيليا، من بينهم اثنان من القوات الإسرائيلية، على أيدي فلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يحاولون مهاجمة جنرال في الجيش الإسرائيلي
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عشرات المستوطنين اليهود حاولوا الجمعة، مهاجمة قائد المنطقة الوسطى بالجيش اللواء آفي بلوث في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ووفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الجيش قوله إن بلوث كان موجودا في الخليل لتأمين اقتحام المستوطنين المتطرفين للمدينة برفقة وزراء بالحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة اعتقلت خمسة من المشتبه بهم بعد أن طاردوا بلوث والجنود المرافقين له، ووصفوا قائد الجيش الإسرائيلي بأنه "خائن".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحم الجمعة، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأدى بن غفير الذي اقتحم الحرم الإبراهيمي بحماية قوات الأمن الإسرائيلية، طقوساً تلمودية مع عشرات المستوطنين الذين شاركوه الاقتحام.