"عقاب بالتعرّي".. لصّان ينالان قصاصا غير متوقع في المكسيك (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تولى سكان ولاية تاباسكو بجنوب شرق المكسيك زمام الأمور بأيديهم بعد أن قبضوا على رجلين اتهموهما بالسرقة، حيث أن حكمهم كان غريبا من نوعه إذ قضى بتعرّي اللصين وسيرهما في أحد الشوارع.
إقرأ المزيد إعلامية وفنانة بريطانية شهيرة تتعرى في استوديو أثناء "تمرين رسم" (فيديو)تم القبض على المشتبه بهما من قبل مجموعة من الجيران بعد أن شوهدا وهما يحاولان سرقة دراجة نارية في بلدية كوندواكان يوم الثلاثاء.
وبدلا من الاتصال بالشرطة، جردت المجموعة الرجلين من ملابسهما وأجبرتهما على السير حافيين في أحد شوارع قرية تييرا واي ليبرتاد.
وشوهد أحد المشتبه بهما في مقطع فيديو وهو يحمل لافتة ملفوفة حول جسمه، وكتب عليها: "حدث معي هذا بسبب السرقة".
واقترب المجرم المزعوم من سائق سيارة فقال له: "حدث هذا لأنك كنت تسرق".
وأظهر مقطع فيديو آخر المشتبه به وشريكه العاري يسيران معا على جانب الشارع.
وقال السكان لصحيفة "إل هيرالدو دي تاباسكو" إنهم جردوا المشتبه بهما من ملابسهما كتحذير للمجرمين الآخرين.
وصرح أحد السكان المحليين، شريطة عدم الكشف عن هويته، قائلا: "نريد أن يكون هذا بمثابة درس، حتى يعرفوا أننا في تييرا إي ليبرتاد لن نتسامح مع المزيد من السرقات".
وتم تسليم المشتبه بهما في نهاية المطاف إلى شرطة بلدية كوندواكان، التي وضعتهم قيد الاعتقال.
وأشارت السلطات إلى أنها تحقق أيضا مع الرجلين في قضية مشاركتهما المزعومة في سرقات أخرى تم الإبلاغ عنها سابقا.
وفي ديسمبر الماضي، طبقت جماعة إجرامية في مدينة بارايسو في تاباسكو نفس العقوبة على شاب بتهمة السرقة.
وقام رجال العصابة بتقييد يدي الرجل وجردوه من ملابسه ليصبح نصف عارٍ، ثم لفوا لافتة حول صدره وظهره كتب عليها: "حدث لي هذا بسبب السرقة".
المصدر: "دايلي ميل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تويتر سرقات غوغل Google فيسبوك facebook المشتبه بهما
إقرأ أيضاً:
الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.
هذا الأمر يحدث قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها عدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. حيث انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. وسقط أحد صواريخ الألعاب الناري بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا.
خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، شرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات . أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو جرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: "كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة".
انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس.
السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. وذكر أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدهس في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.