رئيس الوزراء العراقي: نحتاج إلى نوع جديد من الشراكة مع واشنطن
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن بلاده تحتاج إلى نوع جديد من الشراكة مع الولايات المتحدة؛ ووصف علاقات البلدين بأنها تشكل عنصراً أساسياً لاستقرار الشرق الأوسط وازدهار شعوب المنطقة.
وأضاف السوداني في مقال بمجلة "فورين أفيرز" الأميركية أمس الخميس أن البلدين في حاجة لحماية شراكتهما الاستراتيجية والانتقال بها إلى مرحلة جديدة، وأن حكومته ترفض الهجمات على المصالح الأميركية في العراق أو في دول الجوار، لافتا إلى الحاجة للوقت لإدارة التعقيدات الداخلية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي على ما سماها مرحلة جديدة من العلاقات المشتركة، تدعم سيادة العراق واستقلاله، دون التخلي عن التعاون المثمر بين بغداد و واشنطن، مشيرا إلى أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون شأنا خاصا بالدولة، ولا يمكن لأي طرف آخر أن يطالب بهذا الحق.
كما كشف السوداني أن اللجنة العسكرية العليا بين البلدين ستقوم بوضع خريطة طريق للعلاقات المستقبلية، بما في ذلك وجود مستشارين أميركيين.
زيارة مرتقبةوكان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أكد الخميس أن الشراكة الأمنية والدفاعية بين الولايات المتحدة والعراق ستكون جزءا في محادثات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل،عندما يلتقي بالرئيس جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وأضاف المسؤول -وفقا لرويترز- أن زيارة السوداني ستركز أيضا على العلاقات الاقتصادية وقضايا من بينها التعليم والبيئة، حتى في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وبغداد محادثات بشأن إنهاء التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس الوزراء العراقی
إقرأ أيضاً:
محادثات رواندية أميركية حول المعادن تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين
أكدت الحكومة الرواندية أنها بصدد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة محتملة تتعلق بالمعادن، مما يعكس تطورا مهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية في تصريحات إن المحادثات جارية بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن التفاصيل المتعلقة بالاتفاق لم يتم الكشف عنها بعد.
وترتكز هذه المحادثات على تعزيز التعاون في مجال المعادن، وهو قطاع بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن لتأمين إمدادات ثابتة منها، مثل الكوبالت، المستخدمة في التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة، وهي معادن توجد بكميات كبيرة في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.
وبالنسبة لرواندا، فإن التعاون في هذا المجال قد يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع التعدين.
من جانب آخر، سبقت هذه المفاوضات تصريحات مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الذي كشف عن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية حول صفقة مشابهة تتعلق بالمعادن.
في تصريحاته، أكد بولس أن الولايات المتحدة تأمل في إتمام اتفاقية مع الكونغو الديمقراطية لتأمين إمدادات المعادن الحيوية التي تعد أساسية للتكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن تكون لهذه المحادثات بين الولايات المتحدة وكل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تأثيرات كبيرة على استقرار المنطقة.
إعلانفإضافة إلى البعد الاقتصادي، فإن التوترات السياسية في المنطقة تُلقي بظلالها على هذه المفاوضات، حيث تشهد العلاقات بين رواندا والكونغو تصعيدا مستمرا بسبب النزاع العسكري في شرق الكونغو، الذي أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة في المنطقة.
من جهة أخرى، قد تحمل هذه المحادثات أيضا أبعادا إستراتيجية أوسع للولايات المتحدة، التي تسعى لتعزيز مكانتها في أفريقيا.
إذا تم التوصل إلى اتفاق مع رواندا، فقد يفتح ذلك الباب لمزيد من التعاون في مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في رواندا.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة يمكن أن تسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة صادرات رواندا من المعادن، مما يعزز مكانتها في الأسواق العالمية.