رئيس المجلس السيادي السوداني يكشف موقفه من "منبر جدة"
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
كشف رئيس المجلس السيادي السوداني والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة 12 أبريل 2024 عن موقفه من منبر جدة الذي تجري خلاله مفاوضات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع برعاية سعودية أمريكية؛ لإنهاء الأزمة في السودان.
وقال البرهان خلال كلمته أمام القوات السوداني في مدينة أم درمان، "نحن ملتزمون بمنبر جدة ولكن على الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات التي عليه وفق ما تم التوقيع عليه في جدة".
وأكد القائد العام للقوات المسلحة السودانية ثقته في الجيش وقدرته على سحق التمرد واستئصاله تماما، مشيداً بكل المشاركين في معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
وامتدح البرهان جهود والي ولاية الخرطوم ووزير الصحة الاتحادي، في تقديم العون والخدمات للمتأثرين بإفرازات الحرب.
وأكد الفريق البرهان، أنه إذا رغب المتمردون في التفاوض، عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن وتجميعها في مناطق محددة.
وأشاد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني بالوقفة الصلبة للقوات المسلحة وقوات الشرطة وقوات جهاز المخابرات العامة والمستنفرين في وجه التمرد الغاشم الذي قادته مليشيا الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها.
وقال لدى مخاطبته اليوم بمنطقة أم درمان العسكرية، ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة أن التمرد ومعاونيه في الداخل والخارج كانوا يريدون فرض أجندات تخصهم وتمكنهم من حكم البلاد دون وجه حق ولكن إرادة الشعب وجيشه كانت فوق الجميع حيث انخرطت كل القوات المسلحة بمساندة المقاومة الشعبية في مواجهة هذه المخططات.
وحيا البرهان القوات المرابطة في القيادة العامة والمدرعات والكدرو وحطاب والعيلفون فضلاً عن منسوبي القوات المسلحة في كافة الجبهات مؤكداً أن الجميع مصمم على القضاء على التمرد مشيدا بصبر الشعب السوداني مبينا أنه الدافع المباشر للإنتصارات التي تحققت على يد القوات المسلحة وقال إن المتحركات التي شكلتها القيادة قادرة على حسم التمرد والقضاء عليه وأضاف قائلا " جيش مسنود بالشعب لن ينهزم أبداً " مبينا أن الذين يحلمون بتفكيك الجيش، نقول لهم بأنه حلم بعيد المنال.
وقال البرهان أن الجيش السوداني استطاع إستعادة جزء كبير من صناعاته الدفاعية وأسطوله الجوي ومنظومات المدفعية والطيران مبيناً أنه قريباً سيتم حسم المعركة لصالح الشعب السوداني.
كما امتدح القائد العام للقوات المسلحة السودانية إستجابة كل قطاعات الشعب لعمليات الإستنفار مبيناً أن المقاومة الشعبية سيتم تنظيمها ووضعها في قوالب صحيحة بعيداً عن التسييس مؤكداً على ضرورة جعل الاستنفار الشعبي نظيفا تحت إمرة القوات المسلحة.
ودعا البرهان إلى ضرورة الاستفادة من الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة وإستثماره لفائدة دعم المؤسسة العسكرية باعتبارها صمام أمان السودان.
وحول عملية التفاوض قال رئيس مجلس السيادة السوداني أن القوات المسلحة ليست لها مشكلة مع التفاوض ولكن كيف تتم هذه العملية وبأي صورة وأضاف " طالما الحرب مستمرة لن نتفاوض وطالما أن هناك احتلال لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة فلن نتفاوض " وزاد قائلا " اذا رغب المتمردون في التفاوض، عليهم اولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن وتجميعها في مناطق محددة.
واندلعت الحرب في السودان بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في منتصف شهر أبريل من العام 2023 وتسببت في مقتل الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح ولجوء ملايين السودانيين إلى دول الجوار وكانت مصر الوجهة الأولى وملاذا بعيدا عن القتال الدائر في مدن الجارة الجنوبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس المجلس السيادي السوداني منبر جدة عبد الفتاح البرهان ميليشيات الدعم السريع الجيش السوداني الأزمة في السودان للقوات المسلحة القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنشر عدداً من البروموهات بمناسبة ذكرى يوم الشهيد
نشرت القوات المسلحة عددا من البروموهات الخاصة باحتفال ذكرى يوم الشهيد.
وفي التاسع من مارس من كل عام، تحيي مصر والقوات المسلحة ذكرى يوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذي استشهد عام 1969 على الجبهة وسط جنوده، حينما ضرب أروع الأمثال في الفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.
ففي يوم 8 مارس 1969، شنت المدفعية المصرية قصفا لنقاط العدو على خط بارليف حققت فيها نتائج مبهرة، وفى اليوم التالي، قرر الفريق أول عبد المنعم رياض في التاسع من مارس أن يكون على الجبهة بين ضباطه وجنوده يشد من أزرهم، وذهب الشهيد لمقر قيادة الجيش الثاني وفور وصوله، استقل سيارة عسكرية للجبهة، وأصر على زيارة المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة، وانطلق يسأل الجنود ويستمع لهم.
وفجأة، انهالت دانات المدافع الإسرائيلية بعد وصول الفريق أول عبد المنعم رياض للموقع المتقدم وتجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف، وراح الشهيد يشارك في توجيه وإدارة المعركة النيرانية وإلى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية.
وأصدر الشهيد "رياض" أوامره إلى قائد الموقع وضباطه بأن يتصرفوا بسرعة حتى يديروا المعركة وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع، وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة، فتوفي الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، وحُمل جثمان الشهيد في عربة عسكرية إلى مستشفى الإسماعيلية ومنه إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.
والتاريخ يؤكد دائماً على أن عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفاني والإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم، حيث ستظل العسكرية المصرية، رمزا للفداء والتضحية في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم.
وفي يوم الشهيد، تظل القوات المسلحة، هي رمز الوفاء لأبطاله، الذين ضحوا بأروحهم ودمائهم فداء للوطن، ترد لهم الجميل وتقدم لهم العطاء والتكريم، وتحيط أسرهم وأبنائه بالرعاية والاهتمام بما قدموه لوطنهم من تضحيات وبطولات حفظت له كرامته وأمجاد خلوده.
وفي ذكرى يوم الشهيد، يتجدد عهد الأبطال بالذود عن مصرنا الغالية بكل غال ونفيس، نتذكر هؤلاء الأبطال الذين وهبوا حياتهم للوطن، فلم يهابوا الموت، بل أقدموا عليه، مؤمنين بحق بلدهم عليهم وقدسية ترابها وفريضة الدفاع عنه وشرف الشهادة في سبيله.
فـ العسكرية المصرية ستظل رمزا للفداء والتضحية، في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم، ولعل عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفاني والإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم.
اهتمام رئاسي بالشهداء والمصابين
يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اهتمام غير مسبوق بتكريم الشهداء وتخليد أسمائهم على المشروعات القومية وقلاع التنمية، كذلك الاهتمام برعاية أبنائهم وأسرهم وتلبية جميع مطالبهم واحتياجاتهم، كما وجه الرئيس السيسي بتأسيس صندوق رعاية شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والأمنية والإرهابية وأسرهم لتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم.
لقد كانت ومازالت بطولات وتضحيات رجال قواتنا المسلحة الباسلة هي أسس الانتصارات والأمجاد المصرية عبر التاريخ بل وهي سر خلود الوطن والحفاظ على سيادته وكرامته، كما أن تضحيات الشهداء كانت ومازلت وقوداً للبناء والتنمية والتقدم وأساساً قوياً أنطلقت منه معجزة البناء والتنمية والتقدم التي أضاءت مصر خلال السبع سنوات الأخيرة.