الرئيس التنفيذي لمتحف الحضارة: لا نختص بحقبة زمنية معينة (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، إن متحف الحضارة المصرية، هو أكثر من مجرد متحف يتميز بأكثر من حاجة، كونه لا يختص بحقبة زمنية معينة.
برئاسة وزير التخطيط الأسبق.. تأسيس جمعية أصدقاء متحف الحضارة بالفسطاط “نفحات رمضانية” فرقة المولوية تحيي أمسية دينية في متحف الحضارةوأضاف "غنيم" في حواره ببرنامج "الحقيقة" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز" مساء اليوم الجمعة، "مصر ليست فرعونية فقط ولا إسلامية ولا قبطية ولكن مزيج من تطور لحضارة المصرية عبر العصور المختلفة".
وتابع "فيه تداخل في بعض المشربيات أو النقوش الموجودة في الكنائس مع المساجد، وهذا الاختلاف يقدر الزائر في زيارة سريعة يشوف مصر كانت عاملة ازاي عبر العصور".
واستطرد "الخلاف الثاني هو وجود 20 مومياء ملكية طريقة عرضهم مختلفة تشعر أنك في قبر ملكي ومتعلقاتهم وطريقة عرضهم حتى النقوش التي كانت في السقف".
استخدام التكنولوجياوأردف "استخدام التكنولوجيا تكون تقليدية الكلام مكتوب ولكن مع تطور العصر الناس عايزة الشاشة فيها 16 مليون لمبة ليد تحكي قصة المومياوات ومتعلقاتهم فنهتم بالزائر حتى تكون الزيارة مختلفة وتكون تجربة جديدة".
وأكمل "يقدر الزائر أن يقوي علاقته بالتراث والحضارة المصرية من خلال أنشطة المتحف وازاي ينقم بايده ويغزل بايده مع وجود متحف للطفل".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحضارة المومياوات الحضارة المصرية التكنولوجيا متحف الحضارة المصرية استخدام التكنولوجيا متحف الحضارة
إقرأ أيضاً:
المعلم.. صانع الأجيال وموقد شعلة الحضارة
في اللحظة التي يخطو فيها الطفل أولى خطواته نحو المدرسة يجد أمامه رجلا أو امرأة أفنوا أعمارهم من أجل أن يوقدوا أمامه نورا يضيء دربه نحو المستقبل، وحرفا يمحو عتمة الجهل الذي قد يترصد طريقه.. ذلك الشخص هو المعلم الذي يصنع لنا المستقبل ويؤسس أمامنا مصير أمة بأكملها حين يرسم أحلامها ويمهد دروبها بما يؤسسه في وعي النشء من حكمة وفكر وإبداع.
ولذلك يستحق المعلم أن نحتفل به ومعه عبر وقفة تأمل نعترف فيها بفضله أنْ أوقد لنا مشاعل النور والمعرفة ونحن جميعا في معركة الوعي ودك فلول العتمة. واليوم تحتفي سلطنة عمان بالمعلم اعترافا منها بفضله ودوره في صناعة أجيال عمانية محملة بالمعرفة وقادرة على خوض مختلف التحديات في معركة الحياة التي لا تنتهي.
ونعلم جميعا أن دور المعلم كبير جدا وخطِر في الوقت نفسه، فعلاوة على أنه هو صانع الوعي وباني العقول فهو قبل ذلك حارس القيم والهُوية وحامل لواء بناء النهضة، وحين تشتد الأزمات المجتمعية، سواء أزمات الوعي أو أزمات الأخلاق والتربية يظل المعلم هو الصوت الذي يفترض أن يملك القدرة على بناء التوازن داخل المجتمع، يربي الأجيال على الفكر المستنير، ويرسّخ في النفوس معنى الحق والواجب.
والمعلم لا يقدم دروسا في الرياضيات أو التاريخ فقط، بل يغرس قيم الصدق، والإخلاص، والتفاني، والمسؤولية، وهي اللبنات الأساسية لأي حضارة إنسانية.
وبهذا المعنى الذي ننظر فيه للمعلم ولهذه القيمة التي يكنها المجتمع للمعلم لا بد أن نعي أيضا التحديات التي يواجهها المعلم في سبيل أداء رسالته التربوية والتعليمية والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها، كل هذا يستدعي وقفة جادة من أجل تقدير دوره داخل مؤسسته وداخل مجتمعه؛ فكما تبني الدول جيوشا تحمي حدودها، لا بد أن تبني كذلك جيوشا من المعلمين تحمي العقول من الغزو الفكري والضياع المعرفي.. والتأكيد أن الاستثمار في المعلم هو استثمار في المستقبل، وهو الضمانة الحقيقية لأي نهضة تسعى إليها الأمم فليس علينا أن نستكثر شيئا من أجل معلم مؤهل أعلى التأهيل المعرفي والتقني.
وفي اليوم الذي نحتفل فيه بالمعلم فإننا ننحني احتراما وتقديرا لكل من أخلص في رسالته، وأعطى من روحه قبل أن يعطي من علمه، ولكل معلمة غرست في طلابها حبًّا للمعرفة وإيمانًا بالذات.. إن تكريم هؤلاء لا ينبغي أن يكون في يوم واحد فقط، بل في كل يوم تنبض فيه قلوبنا بمعرفة تعلمناها، وفي كل موقف استندنا فيه إلى دروس الحياة التي زرعوها فينا.
وسيبقى المعلم شجرة وارفة الظلال، يستظل بها طلاب الأمس ليصيروا قادة الغد. فكل مهنة تنشأ من يدي معلم، وكل مستقبل يبدأ من فصله الدراسي؛ فلنحمل له في قلوبنا الامتنان، وفي سياساتنا الدعم والتقدير.