أعلن رئيس المجلس السيادي السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، 12 أبريل 2024، شرطه لقبول التفاوض مع قيادة ميليشيات الدعم السريع؛ لإنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ ما يقرب من عام.

وأكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال كلمته أمام القوات السودانية في مدينة أم درمان، أنه إذا رغب المتمردون في التفاوض؛ عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن وتجميعها في مناطق محددة.

وأشاد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، بالوقفة الصلبة للقوات المسلحة وقوات الشرطة وقوات جهاز المخابرات العامة والمستنفرين، في وجه التمرد الغاشم الذي قادته ميليشيا الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها.

وقال، خلال حديثه اليوم، في منطقة أم درمان العسكرية، لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، إن التمرد ومعاونيه في الداخل والخارج كانوا يريدون فرض أجندات تخصهم وتمكنهم من حكم البلاد دون وجه حق، ولكن إرادة الشعب وجيشه كانت فوق الجميع حيث انخرطت كل القوات المسلحة بمساندة المقاومة الشعبية في مواجهة هذه المخططات.

وحيا البرهان القوات المرابطة في القيادة العامة والمدرعات والكدرو وحطاب والعيلفون فضلاً عن منسوبي القوات المسلحة في كافة الجبهات مؤكداً أن الجميع مصمم على القضاء على التمرد.

كما أشاد بصبر الشعب السوداني، مبينا أنه الدافع المباشر للانتصارات التي تحققت على يد القوات المسلحة.

ونوه بأن المتحركات التي شكلتها القيادة، قادرة على حسم التمرد والقضاء عليه، وأضاف قائلا "جيش مسنود بالشعب لن ينهزم أبداً"، والذين يحلمون بتفكيك الجيش، نقول لهم إنه “حلم بعيد المنال”. 

وقال البرهان، إن الجيش السوداني استطاع استعادة جزء كبير من صناعاته الدفاعية وأسطوله الجوي ومنظومات المدفعية والطيران، مبينا أنه “قريبا سيتم حسم المعركة لصالح الشعب السوداني”. 

وامتدح القائد العام للقوات المسلحة السودانيةـ استجابة كل قطاعات الشعب لعمليات الاستنفار، مبينا أن المقاومة الشعبية سيتم تنظيمها ووضعها في قوالب صحيحة بعيدا عن التسييس، مع ضرورة جعل الاستنفار الشعبي نظيفا تحت إمرة القوات المسلحة. 

ودعا البرهان إلى ضرورة الاستفادة من الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة، واستثماره لفائدة دعم المؤسسة العسكرية باعتبارها صمام أمان السودان.

وحول عملية التفاوض، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، إن القوات المسلحة ليس لديها مشكلة مع التفاوض، ولكن كيف تتم هذه العملية، وبأي صورة.

وأضاف "طالما الحرب مستمرة؛ لن نتفاوض، وطالما أن هناك احتلالا لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة؛ فلن نتفاوض"، وزاد قائلا “إذا رغب المتمردون في التفاوض؛ عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن وتجميعها في مناطق محددة”. 

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في منتصف شهر أبريل من العام 2023 وتسببت في مقتل الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح ولجوء ملايين السودانيين إلى دول الجوار وكانت مصر الوجهة الأولى وملاذا بعيدا عن القتال الدائر في مدن الجارة الجنوبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس المجلس السيادي السوداني التفاوض مع الدعم السريع ميليشيات الدعم السريع الحرب الدائرة في السودان المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان القوات المسلحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع بالفاشر

أفادت مصادر في الجيش السوداني بشن الطيران الحربي 8 غارات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع في أنحاء متفرقة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تقارير عن استمرار المواجهات في وسط وشرقي العاصمة الخرطوم.

وأضاف الإعلام العسكري للجيش بالفاشر -في بيان صحفي أمس الخميس- أن 3 شاحنات جند "فرت" إلى مدينتي نيالا والضلعين تحمل أفرادا من منسوبي ما سماها مليشيا الدعم السريع، إثر هذه الغارات الجوية، متهما قوات الدعم السريع بقصف المدينة "مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 3 آخرين".

المواجهات مستمرة وسط الخرطوم ومحيط القصر الجمهوري (الجزيرة)

كما قال مصدر في القوات المساندة للجيش، للجزيرة، إن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس بين الجيش والقوات المساندة له من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، للسيطرة على جسر سوبا من ناحية الشرق الرابط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.

"لا تفاوض"

في غضون ذلك قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان إنه لا تفاوض ولا مساومة مع من حمل السلاح ضد الشعب والدولة.

وأضاف البرهان في كلمة بمنطقة أم درمان العسكرية أن الجيش ماضٍ في مهمته "حتى تطهير آخر شبر في البلاد" ممن وصفهم بالمتمردين.

⭕️ رئيس مجلس السيادة القائد العام يتفقد منطقة أم درمان العسكرية

أم درمان: ١٣-٢-٢٠٢٥م pic.twitter.com/RsYYLV0306

— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) February 13, 2025

إعلان

وتشهد حدود الخرطوم مع ولاية الجزيرة مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش للتقدم إلى وسط العاصمة بعد سيطرته على مدينة جياد الصناعية جنوبي العاصمة.

وكانت مدينة جياد شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في الأيام القليلة الماضية قبل أن يتمكن الجيش من السيطرة عليها والتقدم نحو الخرطوم‫.

كما أشارت المصادر في الأسبوع الماضي إلى أن الجيش انطلق من قواعده بالمقرن نحو وسط الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي لاستعادته من قوات الدعم السريع التي تسيطر عليه منذ الأيام الأولى للحرب.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تقدم الجيش وسيطر على مدن بولاية الجزيرة، بعد إعلانه في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، دخول قواته ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع، التي تتحدث بدورها عن إلحاقها "خسائر" بصفوف الجيش.

ولاحقا أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تسجيل صوتي، بفقدان السيطرة على ود مدني، لكنه اعتبر ذلك "مجرد خسارة لجولة وليس للمعركة".

وتخوض قوات الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على مقر ميليشيا الدعم السريع شرق الخرطوم
  • طُفيليات بورتسودان..!!
  • الجيش السوداني يصل اهم مناطق سكن واستقرار قوات الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يوسع هجومه على قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم
  • وزير الخارجية .. القوات المسلحة مصممة على تحرير كامل التراب السوداني من مليشيا الدعم السريع
  • تصريحات البرهان.. ترياق الفتنة!
  • فيديو .. البرهان يحدد مصير القوات المقاتلة مع الجيش ويقطع طريق التفاوض والمساومة
  • الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع بالفاشر
  • البرهان: الجيش السوداني لن يتخلى عن الذين قاتلوا إلى جانبه
  • البرهان: القوات المسلحة السودانية لن تتخل عن كل من قاتل بجانبها