تفاصيل أعنف هجوم مسلح للمستوطنين على قرية المغير بالضفة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
رام الله- ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها قرية المغير الواقعة إلى الشرق من مدينة رام الله بالضفة الغربية لهجوم من قبل المستوطنين، ولكنها الأصعب كما يقول رئيس مجلسها المحلي أمين أبو عليا، فمنذ الساعة الواحدة ظهر اليوم الجمعة والاعتداء متواصل من قبل ما يصل إلى ألف مستوطن.
الاعتداء كان على المنطقة الشرقية من القرية القريبة من الأراضي التي صودرت وبنيت عليها المستوطنات والطريق الالتفافي، حيث تجمع المستوطنون وأغلبيتهم مسلحون بحجة البحث عن مستوطن مفقود من البؤرة الاستيطانية القريبة، وقاموا بمهاجمة المنطقة في مجموعات حاصرت المنازل وأطلقت النار عليها وبدأت بإضرام النار بالمنازل.
الشاب جهاد عفيف أبو عليا كان من الشبان الذين تواجدوا في زيارة لأقاربه في أحد هذه المنازل وعندما بدأ الهجوم من قبل المستوطنين بإطلاق الرصاص على المنزل قام بمساعدة سكان المنزل في إجلاء كبار السن إلى سطح المنزل، مما أدى إلى إصابته برصاص أحد المستوطنين بالرأس واستشهد على إثرها على الفور.
تغطية صحفية: "مقطع يوثق إحراق مستوطنين للمركبات الفلسطينية في منطقة السهل بين بلدتي المغير وأبو فلاح شمال شرق رام الله". pic.twitter.com/PlQMCaLPoP
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 12, 2024
وبحسب ما قاله شهود عيان للجزيرة نت فإن المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال منعت الإسعاف من الوصول إلى الشاب وباقي المصابين مما أضطر الأهالي لسلوك طرق فرعية وجبلية لنقلهم إلى المستشفيات.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل للجزيرة نت إن قوات الاحتلال قامت بمنع مركبات الإسعاف من الدخول من مدخل القرية حيث نصبت حاجزا هناك، وعندما تمكنت المركبات من الدخول عبر طرق فرعية قام المستوطنين بالاعتداء على إحدى المركبات وتحطيمها، وعرقلة عمل الطواقم ما أدى إلى تأخير وصولها إلى الإصابات.
ولم يقتصر الأمر على منع الإسعاف، بل قامت قوات الاحتلال بتطويق القرية ومنع الدخول إليها أو الوصول إلى المنطقة المستهدفة لمساعدة المواطنين هناك وصد العدوان عليهم.
الهجوم الأخطر
وبعد ساعات من تواجد المستوطنين داخل القرية والاعتداء على الأهالي هناك قاموا بالانسحاب إلى أطراف القرية والتمركز على الشارع الواصل بينها وبين قرية أبو فلاح، ومواصلة الاعتداء على المركبات المتواجدة في المكان وحرق عدد منها، إلى جانب الاعتداء على الطواقم الصحفية والطبية وإطلاق الرصاص الحي باتجاههم بشكل مباشر.
هذه الاعتداءات بحسب أبو عليا كانت بحماية ومساندة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أوقفت مركبات أهالي القرية والقرى المجاورة على الشارع الرئيسي ومنعت حركتها في ظل تواجد المستوطنين في المنطقة.
قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة بين بلدتي المغير وأبو فلاح شمال شرق رام الله، تزامنا مع تواجد مكثف لجيش الاحتلال والمستوطنين في أطراف البلدتين. pic.twitter.com/MhrfVUehnL
— . (@khaberni) April 12, 2024
وحتى الآن، لا يوجد حصر دقيق لعدد المنازل التي تم حرقها أو المركبات، كما يقول أبو عليا، بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى المنطقة المستهدفة وإغلاقها من قبل الاحتلال، ولكن بشكل مبدأي فإن الحديث يدور عن حوالي 10 منازل و8 مركبات والعشرات من المنشآت الزراعية إلى جانب عدد من المركبات التي تم تحطيمها وتكسيرها، وسرقة قطيع كامل من الأغنام.
وقال أبو عليا إن هذا الهجوم هو الأخطر على القرية من حيث عدد المستوطنين المشاركين في الاعتداء وحملهم السلاح، فخلال السنوات السابقة تعرضت القرية لهجوم المستوطنين بشكل متكرر، ولكن أعدادهم لم تكن تتجاوز 100 مستوطن ولم يكونوا مسلحين بالكامل كما هذه المرة، على حد وصفه، إلى جانب طول المدة التي استمر خلالها العدوان والتي تجاوزت 8 ساعات، وسط مخاوف من أهالي القرية بعودة المستوطنين مرة أخرى إلى القرية.
ولم تتوقف اعتداءات المستوطنين عند هذا الحد، فبعد الانسحاب من قرية المغير تم الاعتداء على القرى المجاورة لها مثل قرية أبو فلاح حيث حرق عدد من المركبات وأصيب أحد سكانها، وترمسعيا ودوما، وسط مخاوف من هجوم مماثل.
تضاعف الاعتداءات
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة زادت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية ثماني مرات عما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب تصاعد في مستوى العنف في هذه الاعتداءات بعد تسليح أكثر من 17 ألف مستوطن بعد الحرب وإطلاق يدهم بالكامل من قبل جيش الاحتلال.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان قال إن هذا الاعتداء وغيره من اعتداءات المستوطنين المستمرة في الضفة كانت متوقعة في ظل الحكومة الإسرائيلية التي تدعم المستوطنين وتقوم بتسليحهم.
مشاهد جديدة من هجوم المستوطنين المسلحين على بلدة المغير شمال شرق رام الله وتصدي الأهالي لهم pic.twitter.com/ZSJFN6rM3O
— . (@khaberni) April 12, 2024
وتابع شعبان للجزيرة نت "هذا ما حذرنا منه بعد تشكيل حكومة من المستوطنين المتطرفين، 16 من الحكومة تربوا في هذه المستوطنات وكانوا جزءا من شبيبة التلال التي تقوم بهذه الاعتداءات".
وطالب مؤيد المجتمع الدولي بإصدار قرارات حقيقية بمعاقبة دولة الاحتلال ومحاصرتها ومقاطعتها حتى ترضخ للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني حاليا يجد نفسه وحيدا في مواجهة هذا الإرهاب ولا يملك إلا الدفاع عن نفسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال الاعتداء على رام الله أبو علیا أبو فلاح إلى جانب من قبل
إقرأ أيضاً:
مـقـتـل مدرب تركي بعد هجوم مسلح
ماجد محمد
توفى المدرب السابق لنادي بشكتاش التركي، إرسين أكا، في هجوم مسلح وقع بمنطقة تشورلو في تكيرداغ، شمال غربي البلاد.
ووفقًا لوسائل الإعلام التركية، فإن الحادث وقع عصر اليوم، إذ تعرض أكا، مدرب فريق تشورلسبور 1947، أحد فرق الدرجة الثالثة التركي، لهجوم من قبل رجل ملثم مجهول الهوية أثناء سيره على الطريق.
وسقط المدرب على الأرض مغطى بالدماء وأُصيب بجروح خطيرة، إذ توفي قبل أن يتم نقله إلى المستشفى .
بينما هرب القاتل عن طريق سيارة كانت تنتظره على بعد 200 متر من مسرح الجريمة.
وعثرت الشرطة التي قامت بالتحقيق في مكان الحادث على 23 رصاصة فارغة، وما زالت تبحث عن الشخص الذي نفذ الهجوم .
والجدير بالذكر أن إرسين أكا عمل كمدرب ومساعد مدرب في العديد من الفرق التركية، أشهرها بشكتاش كمدرب للياقة البدنية في موسم 2012-2013.