نشر موقع بلومبيرغ تقريرا تحدث فيه عن قيام تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية بإعادة تعريف الحرب العالمية، حيث تقوم دول من آسيا الوسطى وأميركا الجنوبية ببناء تكنولوجيا خاصة بها استنادا إلى التصاميم الإيرانية، وذلك غالبا باستخدام مكونات أميركية.

وأكد التقرير أن إنتاج المسيرات الإيرانية تكثف خلال العامين الماضيين في 5 دول أخرى على الأقل، في أميركا الجنوبية وآسيا الوسطى، وتابع أن روسيا نفسها بدأت تصنع مسيرات لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، مما رفع عدد الدول التي تستخدم التكنولوجيا أو المساعدة أو الأجزاء الإيرانية إلى 12 دولة على الأقل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فزغلياد: روسيا والصين انتقلتا إلى "الخطة البديلة" ضد أميركاlist 2 of 4مودي لنيوزويك: الهند أم الديمقراطية والمسلمون يعيشون في سعادةlist 3 of 4فضيحة تجسس ضخمة لصالح روسيا تهز النمساlist 4 of 4وول ستريت جورنال: إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران خلال 48 ساعةend of list

وأشار التقرير إلى أن إتقان إيران لحرب المسيرات ذات التقنية المنخفضة نسبيا يشكل مخاطر جديدة عاجلة على استقرار الشرق الأوسط، وذلك لأنها تمكن الدول من توفير عملتها الأجنبية لتمويل صناعتها الدفاعية، وتعزيز تحالفاتها الإستراتيجية، مع القدرة على تغيير طبيعة الصراع في جميع أنحاء العالم.

ووفق بلومبيرغ، فإن إيران وبعيدا عن برنامجها الصاروخي، أو حتى ما تصفه الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بجهود إيران في مجال الأسلحة النووية، فإن المسيرات تجعل من الجمهورية الإسلامية لاعبا مهما خاصة في الساحة الإقليمية.

أكثر تطورا

ووضح أن المسيرات الإيرانية بدأت تصبح أكثر تطورا، مما جعل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية يقول إن توريد إيران للمسيرات وتطويرها "يشكل تهديدا متزايدا للسلام والأمن الدوليين"، ولاحظ أن وزير الدفاع لويد أوستن أنشأ في مارس/آذار الماضي لجنة من كبار القادة لإيجاد طرق فعّالة لمعالجة "هذا التحدي العاجل".

وبحسب بلومبيرغ، فإن كلا من روسيا وإيران يتعلمان من بعضهما بعضا في مجال المسيرات، وهذا أكثر أهمية من "مشاركة التكنولوجيا نفسها"، كما يقول ماك ينيس، المبعوث الأميركي السابق وضابط المخابرات.

وتابع الموقع جماعة الحوثيين اليمنية -التي وصفها بالمدعومة من إيران- تمكنت من خفض حركة التجارة في البحر الأحمر بأكثر من 50% هذا العام من خلال إطلاق المسيّرات والصواريخ على السفن التجارية.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يضيف بلومبيرغ، قامت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في سوريا والعراق بقصف القواعد العسكرية الأميركية البعيدة في المنطقة عدة مرات.

تعاون مع سوريا

ولفت الموقع إلى أن استخدام إيران للمسيرات تطور بشكل أكثر بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من اتفاقية النووية الإيرانية في عام 2018.

وبحسب بلومبيرغ، ففي 13 مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن إيران أصبحت مستقلة تماما في إنتاج محركات المسيرات، وكشف عن أن صادراتها العسكرية الشاملة قد ازدادت بمعدل 4 إلى 5 مرات خلال السنوات الأخيرتين.

وتابع الموقع أن إيران شاركت تكنولوجيا المسيرات مع سوريا، وفقا لتقرير غير منشور من قبل "إيتانا"، الذي يتتبع بدقة الأعمال العسكرية في المنطقة، حيث انتقل العشرات من العلماء الإيرانيين إلى حلب للعمل في المختبر الرئيسي للأسلحة في البلاد، وطوروا 4 نماذج من طائرات الانتحار بالتعاون مع نظرائهم السوريين.

وبين تقرير بلومبيرغ المطول أنه عادة ما يتم إسقاط المسيرات بتكلفة أعلى بكثير من سعرها، وتستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها الصواريخ المضادة للطائرات في البحر الأحمر، مثل سبارو وسي فايبر، والتي قد تصل تكلفة الواحدة منها إلى مليون دولار، لإسقاط مسيّرة عادية.

تحديات

ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، توم كروسون، أن البنتاغون يعمل بنشاط على تطوير وتقديم قدرات فعالة وبأسعار معقولة لمكافحة المسيّرات، مشيرا إلى أن تحييد الطائرات المسيرة المتطورة ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب بنية دفاع جوي متعددة الطبقات ومتكاملة.

وأشار بلومبيرغ إلى أن إيران أعادت مؤخرا علاقاتها مع السودان بعد خلاف دام سنوات، وذلك لمساعدة الجيش في قتال قوات الدعم السريع.

وأضاف أن إثيوبيا أيضا استخدمت طائرات إيرانية مسيرة لقمع التمردات على جبهتين.

ومن المحتمل أن تهدد فنزويلا، التي تصنع طائرات إيرانية مسيرة منذ عام 2007، جارتها ومنافستها غويانا. وأثار طلب بوليفيا طائرات مسيرة من إيران لمراقبة حدودها ومكافحة تجار المخدرات خلافا دبلوماسيا مع الأرجنتين.

ونقل التقرير عن خبراء قولهم إنه إذا لم تكن الصين مستعدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد مبيعات التكنولوجيا لإيران، فإن خنق صناعة المسيّرات الإيرانية سيكون قضية خاسرة، موضحين أن الغرب قد يستغرق ما بين 5 إلى 10 سنوات لتطوير وسائل عسكرية فعالة لمواجهة المسيرات الإيرانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات المسیرات الإیرانیة رات الإیرانیة المسی رات من إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تحرر واتساب.. 5 دول مستمرة في حظر WhatsApp

لا يخلو أي هاتف على مستوي العالم من وجود تطبيق واتساب WhatsApp، فهو أصبح أداة التواصل الأولى عبر الإنترنت، وبات أكثر استخداما من الخطوط الهاتفية التقليدية.

وعلى الرغم من شعبيته الكبيرة، إلا أن تطبيق المراسلة واتساب يواجه الكثير من الصعوبات في بعض الدول من بينها الحظر، حيث شهدت منصة التراسل المملوكة لشركة "ميتا" قرارات متعدو بالحجب أو التقييد في عدة بلدان كانت من بينها دولة إيران.

إيران ترفع الحظر عن واتساب وجوجل بلاي.. تفاصيلقاضية أمريكية تدين مجموعة NSO الإسرائيلية بسبب اختراق واتساب

ولكن خلال اليومين الماضيين، أعلنت السلطات الإيرانية رفع القيود عن تطبيق واتساب، بعد حظر استخدامه بالبلاد لأكثر من عامين.

ويعود سبب الحظر المفروض على التطبيق في إيران بداية من عام 2022 إلى حاجة الحكومة إلى الأمن والمراقبة، من أجل السيطرة على منصات التواصل الاجتماعي ومراقبتها لمنع انتشار المعلومات التي يمكن أن تشكل تحديا لسياساتها الصارمة.

دول مازالت تحظر واتساب

لا زالت العديد من الدول تحظر استخدام تطبيق المراسلة الأمريكي داخل حدودها، من بينها الصين والإمارات العربية المتحدة وقطر وسوريا وكوريا الشمالية، تأتي هذه القيود بسبب مخاوف أمنية ومراقبة مختلفة مرتبطة بسياساتها المحددة، إليك الأسباب التي أدت إلى حظر واتساب في الدول التالية:

- كوريا الشمالية:

تم حظر جميع خدمات وسائل التواصل الاجتماعي في كوريا بما في ذلك واتساب منذ فترة طويلة، حيث تستخدم الحكومة نظاما مغلقا من الإنترنت خاصا بها، ولا يسمح للأفراد باستخدام خدمات التواصل الدولية، مما يتيح لمواطنيها إمكانية وصول محدودة إلى المعلومات عبر الإنترنت.

- سوريا:

أدى عدم الاستقرار السياسي المستمر والصراع في سوريا خلال عام 2023، إلى فرض قيود صارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، هذا الحظر جاء كجزء من قيود أكثر شمولا على الإنترنت والاتصالات، حيث كانت الحكومة السورية تسعى للسيطرة على تدفق المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة التي تلت بدء النزاع في البلاد.

- الصين:

واجه تطبيق واتساب قرار الحظر في الصين بشكل غير رسمي منذ عام 2017، حيث فرضت الحكومة قيودا مشددة على التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي توفر خدمات التواصل، وذكرت تقارير أن الحكومة تضغط على الشركات لتخفيف التشفير أو مشاركة البيانات.

ويأتي هذا القرار كجزء من استراتيجيتها الأوسع للسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وتخضع المنصات المحلية الكبرى مثل WeChat وWeibo للرقابة الحكومية، في حين تعتبر المنصات الدولية مثل واتساب خارج إطار سيطرتها.


- الإمارات العربية المتحدة:

قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بفرض قيود على تطبيق واتساب خلال عام 2013، بسبب سياسات المراقبة الخاصة بها، حيث فرضت الدولة حظرا على خدمات VoIP (بروتوكول نقل الصوت عبر الإنترنت)، بما في ذلك ميزات الاتصال الخاصة بـ واتساب، وتشجع استخدام المنصات المحلية بدلا من ذلك، بينما يمكن استخدام خدمة المراسلة النصية بشكل محدود.

- قطر:

حظر واتساب في قطر في بعض الفترات، خاصة خلال المناسبات السياسية أو الأزمات، لكن بشكل عام، تستخدم خدمات واتساب هناك مع قيود معينة على المكالمات الصوتية، ويأتي هذا القرار كجزء من سياساتها الأمنية والمراقبة، حيث تعطي الحكومة القطرية الأولوية لمراقبة منصات وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على الرقابة على المعلومات والأنشطة الحساسة.
 

مقالات مشابهة

  • خشية رد واسع: رئيس اركان “الاحتلال” يوجه بتعزيز قدرات رصد المسيرات والصواريخ
  • روسيا: على فريق ترامب التحرك لتحسين العلاقات
  • إيران تحرر واتساب.. 5 دول مستمرة في حظر WhatsApp
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط المسيرات
  • أكثر من (711) مليون دولار حجم البضاعة الإيرانية للعراق ومن منفذ واحد خلال الأشهر التسعة الماضية
  • ملهمة مصرية تعيد صياغة مفهوم الهندسة المعمارية عالميًا
  • قائد البحرية الإيرانية: الغواصة “فاتح” سيتم الكشف عنها خلال الشهرين المقبلين
  • يوسف عزت يطلق رد مثير وتحذير بشأن تشكيل حكومة مدنية
  • إيران: عام 2025 موسم جديد في العلاقات الثنائية مع روسيا
  • روسيا: القوات الأوكرانية تخسر أكثر من 200 عسكري في كورسك خلال 24 ساعة