الصين تحتج رسميا على تحركات اليابان ضدها فى الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قدمت الصين احتجاجا رسميا جادا إلى اليابان، اليوم الجمعة، بشأن تحركات طوكيو ضدها فى الولايات المتحدة الأمريكية، ودعت اليابان إلى التوقف عن التدخل فى شؤونها الداخلية لتجنب إلحاق ضرر أكبر بالعلاقات الصينية- اليابانية.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، أن "ليو جين سونج"، المدير العام لإدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية الصينية، استدعى الوزير المفوض لسفارة اليابان لدى الصين "يوكوتشى أكيرا" لتقديم احتجاج رسمى جاد والتعبير عن الشواغل الجدية والاستياء الشديد إزاء "التحركات السلبية" لليابان خلال القمة اليابانية- الأمريكية فى واشنطن وخلال القمة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية فى طوكيو، إن الصين تحث اليابان على احترام المصالح الأساسية والشواغل الكبرى للصين، والتنفيذ الجاد للتوافق المهم بشأن دفع العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين البلدين بشكل شامل، والتخلى عن ممارسات إفقار الجار والتوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للصين، وذلك لتجنب مزيد من الإضرار بالعلاقات الصينية- اليابانية.
وأضاف أن اليابان تجاهلت دعوات الصين المتكررة وأصرت على التلاعب المتعمد بالقضايا المتعلقة بالصين فى اجتماع القادة اليابانيين-الأمريكيين وفى البيان المشترك، ما أدى إلى التدخل بشكل خطير فى الشؤون الداخلية للصين والإضرار بمصالح البلاد، كما عززت اليابان والولايات المتحدة بشكل كبير تحالفهما العسكرى وكثفتا المواجهة بين المعسكرات، الأمر الذى سيزيد من خطر الصراع ويهدد السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن اليابان الفلبين الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.