كم أصبحت قيمة الـعيـديّة فى زمن الـتعويم؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
كم أصبحت قيمة العيديّة فى زمن التعويم؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابة مع التغييرات الكبيرة التي أحدثها الغلاء وتعويم الجنيه، فى السنوات الأخيرة.
فلا تكتمل فرحة العيد دون العيديّه فهي أهم مظاهر الاحتفال بالعيد وفرحته على الإطلاق؛ العيديه من أجمل مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال ويضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لإنفاقها من قبل حلول العيد بأيام.
هذه المنحة القيمة من أيادي الأهل والأقارب الدافئة هي نوع من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم بحلول العيد وتجسيد مادي للحب، وهي غالبًا ما تكون مبلغًا من المال.
أصول تاريخية:هي عادة عتيقة وتاريخية، أصلها يرجع إلى عهد الخلفاء الفاطميين في مصر، وقد بدأت منذ عهد الخليفة المعزّ لدين الله الفاطميّ، الذي أراد أن يستميل أفئدة المصريين في مبتدئ حكم دولته لبلادهم.
فكان يأمر بتوزيع الحلوى وإقامة الموائد، وتوزيع النقود، والهدايا، والكسوة، مع حلول كلّ عيد، على رجال الدولة وعامة الرعيّة، كما كان يهدي بنفسه دراهم فضيّة مخصصة للفقهاء والقرّاء والمؤذنين، مع انتهاء ختمة القرآن الكريم ليلة العيد.
ذكريات كبار السن:يقول فتحي عبد السميع، 83 عام، كنت أحصل من أبى على (مليم) أو اثنين على الأكثر، وكان هذا مبلغا كبيرا بالنسبة للطفل في وقتها، خاصة حينما يحصل على أضعافه في يوم واحد من أمه وباقي أفراد العائلة، وكنا نستغل هذا المبلغ الضخم في شراء ما يلزمنا من أشياء مهمة، أو حتى غير مهمة، وكنا أيضا نذهب إلى المولد المقام في أيام العيد.
وهو عبارة عن ساحة كبيرة بها (مراجيح) وألعاب أخرى للأطفال والكبار وبعض الفقرات الاستعراضية مثل الحاوي وغيرها، وكنا أيضا نشترى الحلويات.
ويستكمل.. لم تكن العيديه قاصرة فقط على الأطفال، بل والكبار أيضا، حتى وإن كانوا يعملون أو متزوجين، فبعضهم يحصل على مبلغ من المال من الأم أو الأب كـ (عيديه) في يوم العيد، كما أن أخذها لم يكن قاصرا على الأهل والأقارب، بل والكبار من الجيران والضيوف من غير الأهل.
وربما لم تتغير المصارف الطبيعية للعيدية قليلا في مظاهرها إلى الآن، ولكن قيمة العيديه ذاتها تغيرت كثيرا تبعا لمرور الزمن.
كما تقول م. ن 51 عامًا، ربة منزل، في أيامنا هذه أصبحت العيديه حتى للأطفال الصغار لا يجب أن تقل عن 50 جنيهًا إلى 100 جنيه أما الأكبر قليلا والشباب تصل العيديه بالنسبة لهم من 200 إلى ما أعلي حسب حالة المانح ماديًا، في حين أنني وأنا في سن الشباب كان أكبر مبلغ أحصل عليه هو جنيه أو اثنان على الأكثر.
رغم تغير طريقة الاحتفال بالعيد عند الأجيال الجديدة من الأطفال والشباب واختلافها مثلا بين أهل المدينة والقرى، تظل العيديه هي المظهر الأهم والباقي حتى الآن.
وتضيف كنا قديما نخرج للتنزه في المدينة ونرى بعض الظاهر المختلفة، إلا أن الشباب اليوم يفضلون السفر إلى أماكن أخرى أو الرحلات إلى الأماكن السياحية.
وتظل العيديه حتى مع سوء الأحوال الاقتصادية للمصريين من أهم مظاهر الاحتفال بالأعياد والتي يصعب تراجعها أو اندثارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كم أصبحت الغلاء السنوات الأخيرة العيدية عيد الفطر 2024 تعويم الجنيه
إقرأ أيضاً:
قوى الأمن أوقفت شخصين... هذا ما فعلاه خلال فترة الحرب
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي:
في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الدّاخلي لملاحقة وتوقيف مرتكبي الجرائم على أنواعها، ولاسيّما جرائم السّرقة من داخل المنازل التي حصلت خلال فترة العدوان الإسرائيلي على لبنان نتيجة نزوح السّكّان من قراهم إلى أماكن أكثر أمنًا
وبعد أن ادّعى أحد المواطنين من بلدة قانا الجنوبيّة بتعرّض منزله للسّرقة بواسطة الكسر والخلع، وأنّ المسروقات عبارة عن ذهب وألماس ومبالغ ماليّة كبيرة (20 أونصة و20 ليرة من الذّهب وسلاسل ذهبيّة تَزِن قرابة 3.5 كلغ. وخزنة صغيرة بداخلها مبلغ 70 ألف دولار أميركي)
وبنتيجة التحريّات والاستقصاءات التي قامت بها مفرزة صيدا القضائيّة في وحدة الشّرطة القضائيّة، تمكّنت من تحديد هويّات الفاعلَين، وهما
م. ر. (من مواليد عام 1989، لبناني)
م. ب. (من مواليد عام 1995، لبناني)
تم توقيف الأوّل في محلّة الجناح من قبل إحدى دوريّات المفرزة. وبالتّحقيق معه اعترف بالسّرقة، بالإشتراك مع الثّاني الذي فرّ إلى تركيا بعد قيامهما بالسّرقة
من خلال المتابعة، تم استدراج (م. ب.) الى لبنان الذي حضر عبر المطار، فجر تاريخ 16-12-2024، حيث تم توقيفه من قبل دوريّة من المفرزة، وقد اعترف بما نُسب إليه، وأنّهما قد باعا المسروقات في طرابلس
على الفور، وبناء” لإشارة القضاء المختص، تم سوق الموقوفان الى مدينة طرابلس، بمؤازرة دوريّة من مفرزة طرابلس القضائية، للدّلالة على محلّات المجوهرات حيث باعا المصاغ. وقد تعرّف أصحاب المحلّات على الموقوفَين، وتبيّن أنّ الأخيرَين قبضا مبلغ 100 ألف دولار أميركي ثمن المصاغ المسروق. واعترف المشتبه بهما بصرف مبلغٍ كبير من المسروقات لشراء مادّة الكوكايين. كما اعترف الموقوف الثّاني بسرقة منزل آخر في بلدة الرماديّة، أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان
تم استعادة مبلغ 47 ألف دولار أميركي و15 أونصة من الذّهب وسُلّمت إلى المدّعي، وأجري المقتضى القانوني بحقّ الموقوفَين، عملاً بإشارة القضاء المختص.