يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:

قالت صحيفة البايس الإسبانية، يوم الجمعة، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين إلى المحيط الهندي. مشيرة إلى وجود أربع مجموعات قرصنة منظمة تعمل في الوقت الحالي.

في 15 مارس/آذار، استخدمت مدمرة تابعة للبحرية الهندية في بحر العرب طائرة بدون طيار للتأكد من أن مسلحين اختطفوا ناقلة البضائع السائبة روين.

تم شن هجوم مضاد لمدة 40 ساعة شاركت فيه سفينة دورية وطائرة بدون طيار وطائرة استطلاع وكوماندوز من الجيش الهندي. واستسلم الخاطفون وحرروا السفينة التي ترفع العلم المالطي وطاقمها.

تقول البايس إنه تم الاستيلاء على السفينة روين من قِبل قراصنة صوماليين وليس مقاتلين حوثيين من اليمن. ما يعني عودة القراصنة سييء السمعة الذين كانوا ينشطون قبالة سواحل الصومال إلى الظهور مرة أخرى في بحر العرب لاستغلال حرك المرور التجارية البحرية عبر البحر الأحمر التي أعيد توجيه معظمها بسبب هجمات الحوثيين.

وأجبرت هجمات الحوثيين في جنوب البحر الأحمر، والتي تعاملت مع 15% من حركة الملاحة البحرية العالمية، شركات الشحن الكبرى على إعادة توجيه السفن حول إفريقيا مع انخفاض التجارة عبر المنطقة بنسبة 60% على أساس سنوي . انخفضت الملاحة عبر مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي بشكل حاد مع ارتفاع حركة الشحن حول رأس الرجاء الصالح بنسبة 90٪، وفقًا لـ PortWatch ، وهي منصة لمراقبة التجارة البحرية.

ويعتقد العديد من الخبراء أن القراصنة الصوماليين لم يعودوا يشكلون تهديدا كما كانوا يفعلون قبل أكثر من عقد من الزمن. وقد تمت مواجهة ذروتها في عام 2011 من خلال قوة بحرية دولية، وتدابير أمنية للسفن، وملاحقة القراصنة بشكل عنيد. وبما أن القرصنة أصبحت أقل ربحية، فقد تحولوا إلى أنشطة أخرى. ومع ذلك، فإن عودتهم وسط أزمة البحر الأحمر أثارت المخاوف. وقال شيخار سينها، نائب الأميرال السابق في البحرية الهندية الذي تولى قيادة القوات البحرية في بحر العرب في الفترة من 2012 إلى 2014: “منذ أن بدأ الحوثيون مهاجمة السفن في البحر الأحمر، ارتفعت حالات القرصنة بشكل كبير”. وأضاف: “كانت القرصنة تحت السيطرة تماماً قبل أن يبدأ الحوثيون بالهجوم “.

ويعتقد الخبراء ومجموعات المراقبة أن هناك ما يصل إلى أربع مجموعات قراصنة منظمة تعمل حاليًا خارج ولاية بونتلاند الصومالية، التي تضم الطرف الاستراتيجي للقرن الأفريقي. تشتهر هذه المنطقة بتقاليد صيد الأسماك، وقد تأثرت بشدة بالحرب الأهلية الطويلة في الصومال والشركات الأجنبية التي قامت بالصيد الجائر في المياه. كما تزايد عدم الاستقرار السياسي في بونتلاند في الآونة الأخيرة، مما قد يسهم في عودة ظهور شبكات القراصنة.

ويقول بورير لويس، من شركة ريسك إنتليجنس لاستشارات مخاطر الأمن البحري، إن هناك نوعين رئيسيين من هجمات القراصنة: الاعتداءات على الصيد غير القانوني بالقرب من الساحل الصومالي واختطاف السفن التجارية في المياه العميقة (لم نشهدها منذ عام 2017). النوع الأول تنفذه مجموعات صغيرة من الصيادين، في حين أن محاولات الاختطاف عادة ما تشمل قراصنة منظمين وذوي خبرة يرتبطون في كثير من الأحيان بجماعات مسلحة محلية. وهي أكثر تطوراً وتستخدم السفن الأم المختطفة سابقاً والمزودة بأسلحة وأنظمة ملاحية متقدمة.

وحددت عملية أتالانتا مؤخرًا عدة معسكرات للقراصنة على الساحل الصومالي حيث يتم احتجاز السفن المحتجزة أثناء مفاوضات الفدية.

وقد حشدت الهند أكبر قدر ممكن للحد من القرصنة، وتفتخر بأكبر وجود بحري في بحر العرب. وقال محمد سليمان من معهد الشرق الأوسط: “تظهر نيودلهي التزامها بالاستقرار الإقليمي من خلال التحالف مع شركائها الأمنيين الجدد ونشر الموارد لاستعادة النظام”.

ويعترف راج موهابير من لجنة المحيط الهندي، وهي منظمة حكومية دولية تربط بين الدول الجزرية في جنوب غرب المحيط الهندي، بالمخاوف بشأن ارتفاع مستويات القرصنة. “[الآن] علينا مراقبة الوضع ومعرفة ما إذا كان ما يفعله الهنود كافيًا لوقف الهجمات الجديدة”.

 

يمن مونيتور12 أبريل، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام قوات تابعة للمجلس الانتقالي تختطف ناشطاً إعلامياً في سقطرى مقالات ذات صلة قوات تابعة للمجلس الانتقالي تختطف ناشطاً إعلامياً في سقطرى 11 أبريل، 2024 مشروع سعودي يعلن نزع 383 لغماً وعبوة ناسفة زرعها الحوثيون خلال أسبوع 11 أبريل، 2024 (وكالة).. واشنطن تتوقع ضربة إيرانية وشيكة على “إسرائيل” 11 أبريل، 2024 الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يمنى بهزيمة ساحقة في الانتخابات وزعيمه يقدم استقالته 11 أبريل، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية الجيش الأمريكي يعلن تدمير11 مسيّرة للحوثيين فوق خليج عدن 11 أبريل، 2024 الأخبار الرئيسية صحيفة إسبانية.. أربع مجموعات قرصنة صومالية في المحيط الهندي بعد هجمات الحوثيين 12 أبريل، 2024 الجيش الأمريكي يعلن تدمير11 مسيّرة للحوثيين فوق خليج عدن 11 أبريل، 2024 كيف ساهم نظام “أيجيس” الأمريكي في التصدي لهجمات الحوثيين بالبحر الأحمر؟ 10 أبريل، 2024 “الحوثي” تقول إنها استهدفت سفن إسرائيلية وأمريكية في خليج عدن 10 أبريل، 2024 مقاتلات أمريكية بريطانية تشن ثلاث غارات جوية على مطار الحديدة 10 أبريل، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم قوات تابعة للمجلس الانتقالي تختطف ناشطاً إعلامياً في سقطرى 11 أبريل، 2024 مشروع سعودي يعلن نزع 383 لغماً وعبوة ناسفة زرعها الحوثيون خلال أسبوع 11 أبريل، 2024 الجيش الأمريكي يعلن تدمير11 مسيّرة للحوثيين فوق خليج عدن 11 أبريل، 2024 “الأرصاد اليمني” يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة 11 أبريل، 2024 كيف ساهم نظام “أيجيس” الأمريكي في التصدي لهجمات الحوثيين بالبحر الأحمر؟ 10 أبريل، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 21 ℃ 21º - 20º 51% 1.75 كيلومتر/ساعة 20℃ الجمعة 25℃ السبت 25℃ الأحد 24℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء تصفح إيضاً صحيفة إسبانية.. أربع مجموعات قرصنة صومالية في المحيط الهندي بعد هجمات الحوثيين 12 أبريل، 2024 قوات تابعة للمجلس الانتقالي تختطف ناشطاً إعلامياً في سقطرى 11 أبريل، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬264 غير مصنف 24٬152 الأخبار الرئيسية 13٬215 اخترنا لكم 6٬731 عربي ودولي 6٬309 رياضة 2٬173 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬079 كتابات خاصة 2٬020 منوعات 1٬882 مجتمع 1٬778 تراجم وتحليلات 1٬589 تقارير 1٬508 صحافة 1٬460 آراء ومواقف 1٬431 ميديا 1٬298 حقوق وحريات 1٬249 فكر وثقافة 852 تفاعل 775 فنون 463 الأرصاد 209 أخبار محلية 91 بورتريه 62 كاريكاتير 28 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: هجمات الحوثیین المحیط الهندی البحر الأحمر فی بحر العرب الحوثیین فی فی الیمن فی سقطرى خلیج عدن

إقرأ أيضاً:

تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب

وصف خبير أميركي متخصص في الشأن الإيراني إرسال واشنطن قوة كبيرة من القاذفات إلى المحيط الهندي بأنه «رسالة واقعية» لطهران، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترمب مستعد للقيام بحملة عسكرية في المنطقة إذا رفض الإيرانيون الدخول في المفاوضات.

وكشف تقرير لموقع «ذي وور زون»، الأربعاء الماضي، أن قوة كبيرة من قاذفات «بي-2 سبيريت» الشبحية وأصول جوية ضخمة، اتجهت إلى جزيرة دييغو غارسيا البريطانية في المحيط الهندي وقواعد أميركية أخرى، استُخدمت في مناسبات سابقة نقطة انطلاق لضربات أميركية في الشرق الأوسط.

وطرح هذا التحرك أسئلة حول اقتراب الولايات المتحدة من ترجمة تهديداتها ضد إيران إلى عمل عسكري يجري إعداد عناصره في مناطق استراتيجية، عادةً ما كانت واشنطن تستخدمها نقطة انطلاق قبيل القيام بعمليات من هذا النوع.

واتجهت 3 قاذفات «بي-2» إلى دييغو غارسيا، وطائرة رابعة إلى قاعدة هيكام الجوية في هاواي، كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن ما لا يقل عن 3 طائرات شحن من طراز «سي-17»، و10 طائرات تزود بالوقود جواً، تم نشرها في الـ48 ساعة الماضية على الجزيرة البريطانية ذات الأهمية الاستراتيجية.

وتشير تسجيلات إضافية لمراقبة الحركة الجوية إلى أن طائرات «بي-2» إضافية، تحمل رمز النداء «أبّا»، غادرت قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري قبل يومين، متجهة أيضاً إلى دييغو غارسيا.

ووفقاً لبيانات تتبع الرحلات الجوية، فإن التحركات الرئيسية لطائرات «سي-17» وطائرات التزود بالوقود بدأت الأسبوع الماضي نحو جزيرة دييغو غارسيا وقاعدة هيكام في هاواي وقاعدة أندرسن الجوية في جزيرة غوام.

وتتميز قاذفات «بي-2» بقدرات فريدة، لا سيما اختراق الدفاعات الجوية الكثيفة لتنفيذ ضربات «خارقة للتحصينات»، والتي «يوجد الكثير منها في إيران»، باستخدام قنابل ضخمة خارقة للتحصينات، على رأسها ما يسمى بـ«أمّ القنابل» بوزن 30 ألف رطل.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، استُخدمت هذه القاذفات لشنّ ضربات ضد الحوثيين في اليمن، مما وجّه رسالة واضحة إلى داعمي الجماعة في طهران.

«لا شيء للصدفة»

رجح فرزين نديمي، زميل أول في معهد واشنطن، ومحلل متخصص في شؤون الأمن والدفاع في إيران، أن يكون نشر من 5 إلى 7 قاذفات «بي-2» في دييغو غارسيا يهدف إلى «توجيه رسالة واضحة لدعم رسالة الرئيس ترمب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي».

وقال نديمي في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن «النشر الأخير للأصول العسكرية، إلى جانب إرسال حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، ينطوي على جانب واقعي للغاية، على عكس الرسائل السابقة». ورأى نديمي أن «ترمب لا يريد أن يترك أي شيء للصدفة»، وقال إن الإدارة الأميركية و«البنتاغون» إنما «يريدان إبلاغ إيران بأنه إذا لم توافق على التحدث مباشرةً بشأن صفقة شاملة تشمل برنامجها النووي، وما يسمى بـ(محور المقاومة) الذي يضم الحوثيين، بالإضافة إلى ترسانتها الصاروخية، فعليها أن تتوقع حملة جوية تستهدف هذه العناصر، من بين أمور أخرى، لتدميرها».

وترافقت الضربات التي بدأت إدارة الرئيس دونالد ترمب في شنها منذ أكثر من 10 أيام ضد «الحوثيين» في اليمن، مع رسائل وتحذيرات متزايدة لإيران بشأن دعم الجماعة.

وكان وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، قد مدد الأسبوع الماضي بقاء حاملة الطائرات «يو إس إس هاري ترومان» في الشرق الأوسط، ووجّه مجموعة حاملة طائرات «يو إس إس كارل فينسون» للانضمام إليها في المنطقة، بعد نشر حديث لمقاتلات «إف-إيه 35» في الشرق الأوسط. واعتُبر نشر 4 قاذفات «بي-2» فقط التي تمثل 20 في المائة من إجمالي أسطول القوات الجوية من قاذفات الشبح، في أستراليا عام 2022، بمثابة إشارة مهمة إلى الصين وغيرها من الخصوم المحتملين، بالإضافة إلى حلفاء أميركا وشركائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقبل ذلك بعامين، توجهت 6 قاذفات «بي-52» إلى دييغو غارسيا في استعراض آخر للقوة في أعقاب قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» ذراع العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني في العراق. واستُخدمت دييغو غارسيا بشكل ملحوظ نقطة انطلاق رئيسية لضربات القاذفات في المراحل الافتتاحية للحرب في أفغانستان عام 2001، وحرب العراق عام 2003.

وتعد قاعدة دييغو غارسيا، على عكس القواعد في الشرق الأوسط أو حاملات الطائرات العاملة في المنطقة، بعيدة إلى حد كبير عن متناول الصواريخ والطائرات المسيّرة للحوثيين أو لإيران. ويُقدّر أن أقصى مدى للصواريخ الباليستية الإيرانية الحالية يبلغ نحو 2000 كيلومتر. وفي أقصر مدى لها، تبلغ المسافة بين الجزيرة وإيران نحو 3795 كيلومتراً.)

خيارات خامنئي

كان البيت الأبيض قد قال في بيان الأربعاء الماضي، إن «إدارة بايدن جلست مكتوفة الأيدي في حين قامت عصابة من القراصنة - بأسلحة دقيقة التوجيه مقدمة من إيران - بفرض نظام ضرائب في أحد أهم ممرات الشحن في العالم».

وأضاف البيان: «لقد حققت إجراءات إدارة ترمب لمحاسبة الحوثيين نجاحاً باهراً، ولا شيء يمكن أن يصرف الانتباه عن هذا العمل الدؤوب للحفاظ على سلامة الأميركيين». وكان ترمب قد كتب في منشور على صفحته بموقع «تروث سوشيال»، في 17 مارس (آذار) 2025: «أي هجوم أو رد فعل انتقامي آخر من جانب الحوثيين سيُقابل بقوة هائلة، وليس هناك ما يضمن توقف هذه القوة عند هذا الحد».

وأضاف ترمب: «إنهم (إيران) يُملون كل خطوة، ويزودونهم بالأسلحة، ويزودونهم بالأموال والمعدات العسكرية المتطورة للغاية، وحتى ما يُسمى بالمعلومات الاستخباراتية... سيُنظر إلى كل طلقة يُطلقها الحوثيون، من الآن فصاعداً، على أنها طلقة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران، وستُحاسب إيران، وستتحمل العواقب، والتي ستكون وخيمة».

مع ذلك، كان ترمب يصرح منذ توليه منصبه بأنه يسعى إلى إبرام اتفاق جديد مع إيران بشأن طموحاتها النووية، بالإضافة إلى برامجها الصاروخية طويلة الأمد، وأرسل رسالةً إلى المرشد الإيراني، تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق جديد، ولمّح أيضاً إلى احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا لم توافق إيران على التخلي عن قدرتها على إنتاج أسلحة نووية.

وقال فرزين نديمي لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن إيران قد فهمت رسالة نشر الأصول الجوية، لكنني لا أعرف كيف سيردون». وأضاف نديمي: «بإمكان إيران إما الرضوخ، أو مواصلة أساليب المماطلة مع تعزيز ردعهم العسكري في الوقت نفسه، أو اختيار التحدي والقتال»، لكن المشكلة أن «هناك كتلاً قوية داخل النظام الإيراني تؤيد أياً من هذه الخيارات الثلاثة. لكن لا أعلم أيها سيختار خامنئي في النهاية».

غير أن أحدث تقرير غير سري لتقييم التهديدات العالمية، صدر الأربعاء الماضي، كرر مجتمع الاستخبارات الأميركي وجهة نظره بأن إيران لا تمتلك برنامجاً نشطاً للأسلحة النووية، وحذر من أن تزايد الضغوط على خامنئي سيدفعه إلى تغيير مساره.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحشد قوتها الجوية.. «القاذفات الشبحية» تصل المحيط الهندي
  • أسوشيتد برس: العملية الأميركية ضد الحوثيين في عهد ترمب أكثر شمولا
  • واشنطن تحشد قوتها الجوية.. قاذفات بي-2 الشبحية تصل المحيط الهندي
  • الجيش الأمريكي ينقل قاذفات "بي-2" النووية إلى المحيط الهندي
  • تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب
  • ماذا كشفت تسريبات سيغنال عن الهجمات الأمريكية على الحوثيين في اليمن؟
  • ماذا كشفت تسريبات سيغنال عن الهجمات الأمريكية على الحوثيين باليمن؟
  • واشنطن تنشر قاذفات B-2 الشبحية وقوات إضافية في المحيط الهندي استعداداً لعمليات ضد الحوثيين
  • خطة ترامب العسكرية لليمن: هل تنجح في إنهاء تهديد الحوثيين؟.. صحيفة أمريكية تجيب
  • صحيفة إسبانية تكشف تحركات ريال مدريد لإيجاد حارس مرمى جديد