البرهان: يُجرى الإعداد للائحة لتنظيم الاستنفار.. ولا يوجد ما يمنع اتخاذ إجراءات ضد الأجانب وترحيلهم إلى بلدانهم كما تفعل كل الدول
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أم درمان: السوداني
أشاد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بالتضحيات الكبيرة والصُّمود الذي قدّمته حكومة ولاية الخرطوم بقيادة الوالي أحمد عثمان حمزة، وأكد جاهزيته لدعم الولاية حتى يستقر المواطن ولا يغادر منزله.
وقال البرهان: “كل السودانيين ينظرون بتقدير كبير لحكومة ولاية الخرطوم بإصرارها على وجود أجهزة الدولة وسط المواطنين”.
وترأس البرهان اليوم الاجتماع المشترك بين حكومة ولاية الخرطوم ولجنة أمن ولاية الخرطوم، بحضور عضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام، الفريق أول ياسر العطا، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية، الفريق أول ميرغني إدريس، وأعضاء القيادة الجوالة للمتحركات.
وقال البرهان إنّ ما قامت به ولاية الخرطوم هو واجب كل سوداني وطني ومُخلص في ظل ظروف صعبة وقاهرة أضرّت بكل السودانيين، وأصبحت الخرطوم أرضاً للمعركة، ومع ذلك استطاعت الولاية تقديم الخدمات، كما أنّ بقاء الوالي أسهم في تطمين المواطنين فلم يغادروا منازلهم، وأضاف البرهان: “إنّ ما أصاب ولاية الخرطوم من فقدان لمواردها المالية أصاب كل السودان، ونتأسف لتوقف رواتب العاملين، ومع ذلك سنعمل على إعانة ولاية الخرطوم لتقديم الحد الأدنى من الخدمات”، مُشيراً إلى الدمار الكبير الذي طال محطات الكهرباء والمياه، مما يتطلب التحرُّك العاجل لرفع تقديرات بحجم الأضرار التي لحقت بهذه المحطات، وطلب البرهان من حكومة ولاية الخرطوم النظر في فتح بعض المدارس لتشجيع المُواطنين على العودة.
وفيما يتعلّق برده على مطالبة والي الخرطوم باتخاذ إجراءات ضد الأجانب، أكد البرهان أنه لا يوجد ما يمنع اتخاذ إجراءات ضد الأجانب وترحيلهم إلى بلدانهم كما تفعل كل الدول، وكشف البرهان عن إصدار لائحة لتنظيم الاستنفار يجرى الإعداد لها، والاتّجاه الغالب أن تعمل لجان الاستنفار في الولايات تحت إشراف لجان الأمن بالولايات – بحسب ما أورده إعلام ولاية الخرطوم.
من جانبه، أكّد والي الخرطوم، صُمود حكومته مع القوات المسلحة وكل القوات النظامية الأخرى والمستنفرين حتى يتحقّق النصر الكامل، كما استعرض جهود حكومته خلال فترة الحرب وتركيزها على القطاعات الحيوية في مجالات المياه والكهرباء والصحة رغم استهداف المليشيا للمرافق التي تقدم هذه الخدمات، وأضاف الوالي أنهم ظلوا يُقدِّمون العون الإنساني، لكن هناك فجوة كبيرة بين الدعم الذي يصلهم واحتياجات المواطنين للغذاء خاصةً دُور الإيواء، فهناك 140 مدرسة تمّ تخصيصها كدُور إيواء.
وفيما يتعلّق بالصحة، لفت الوالي إلى خروج كل المستشفيات المرجعية، وعملوا على تعويض ذلك بتوسعة المستشفيات وإنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة، والآن توجد حاجة ماسّة لتوسعة مراكز العلاج خاصّةً العلاج التخصُّصي.
كما تطرّق الوالي إلى فقدان الولاية لكل مواردها المالية، وأنّ العاملين بالولاية لم يصرفوا رواتب 9 أشهر ويعانون الآن من أوضاع صعبة للغاية، ومن الأعباء الجديدة التي تواجهها الولاية هي عودة المواطنين الى المناطق المحررة، غير أنّ العودة مشروطة بإعادة خدمات المياه والكهرباء والتي لحقت بها أضرارٌ كبيرة.
فيما أبدى والي الخرطوم، انزعاجه من التواجد الأجنبي الكثيف بالولاية وتورطهم في القتال إلى جانب المليشيا المتمردة، مطالباً المركز باتخاذ إجراءات عاجلة حيالهم.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ولایة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يعلن شروع الولاية في إعادة تأهيل المراكز الصحية في المناطق التي تم تطهيرها من دنس التمرد
تفقد والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الثلاثاء عدداً من المرافق الخدمية التي تعرضت لدمار ممنهج من المليشيا المتمردة وذلك في جولة ميدانية شملت عدداً من المواقع الحيوية جنوب محلية الخرطوم.وأعرب الوالي عن أسفه الشديد للدمار الكبير الذي طال الميناء البري الذي يعد أول ميناء بري بالولاية تم تأسيسه بأفضل التقنيات الحديثة والمعدات لتسهيل حركة السفر بين الخرطوم وبقية الولايات.وأكد أن حجم الدمار يعكس الاستهداف الممنهج من قبل المليشيا المتمردة لدمار البنى التحتية التي أنشأتها الولاية لخدمة المواطنين.وضمن الجولة زار الوالي برفقة الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم الأستاذ الهادي عبد السيد إبراهيم والمدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير ، مركز سمير الصحي بمنطقة الصحافة حيث وقف على حجم الأضرار التي لحقت بالمركز الصحي نتيجة الانتهاكات التي تعرضت لها المنطقة.وأعلن الوالي عن شروع الولاية في إعادة تأهيل المراكز الصحية في المناطق التي تم تطهيرها من دنس التمرد وتزويدها بالمعدات والكادر الطبي اللازم لضمان استئناف تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.الى ذلك حيا الوالي صمود المواطنين العزل في منطقة الصحافة في مواجهة انتهاكات مليشيا الدعم السريع وقدم واجب العزاء لأسر الشهداء الذين راحوا ضحايا جراء الحصار والانتهاكات التي تعرضوا لها.كما زار الوالي الأستاذ معاوية سليمان مدير التحصيل الموحد بالولاية وأسرته بمنزله بمربع 28 بالصحافة والذي تعرض للتعذيب والاعتقال طيلة فترة الحرب.والتقى الوالي بعدد من الاسر واستمع إلى شهادات المواطنين ومعاناتهم من التنكيل والتعذيب على يد المليشيا ووجه سلطات المحلية بتقديم مساعدات غذائية عاجلة للأسر المتضررة .كما أشار الوالي إلى الجهود الجارية لاستئناف العمل في محطة مياه سوبا التي تغذي منطقة الصحافة بمياه الشرب مؤكداً أن المحطة ستدخل الخدمة قريبا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب