قتال وهدن مخترقة وملايين يفرون.. تسلسل لأحداث عام من الحرب في السودان
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
فرانس برس
بعد 3 أيام، وتحديدا في 15 أبريل، يكون قد مر عام كامل على اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي أدت إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من 8,5 ملايين شخص، حسب الأمم المتحدة.
ويتواجه في هذه الحرب، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي يعدّ الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب عام 2021، ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وفي عام 2021، أطاح الحليفان السابقان بالمدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهم منذ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019، لكنهما اختلفا لاحقاً بشأن مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
بداية القتال
في 15 أبريل من العام الماضي، وبعد أيام قليلة على تأجيل جديد لتوقيع اتفاق سياسي يهدف إلى استئناف الانتقال الديمقراطي، دوت أعيرة نارية وانفجارات في العاصمة الخرطوم.
أعلنت قوات الدعم السريع أنها استولت على المطار الدولي، الأمر الذي نفاه الجيش، وكذلك المقر الرئاسي وبنى تحتية رئيسية. وشنّ الجيش غارات جوية على قواعد قوات الدعم السريع.
آثار القصف الجوي في شمال الخرطوم
واشنطن طلبت الضغط على إيران لعدم التورط في حرب السودان
قالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الخميس، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات عديدة بشأن الصراع في السودان مع دول بالمنطقة، مضيفة أنها دعت تلك الدول إلى مطالبة إيران بعدم التدخل في الحرب.
في 16 أبريل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق مساعداته، بعد مقتل عدد من عمال الإغاثة في المعارك الدائرة في دارفور عند الحدود مع تشاد.
وفر الآلاف من سكان الخرطوم من المعارك، فيما أجلت الكثير من الدول رعاياها.
مدنيون مسلحون في دارفور
في إقليم دارفور الذي سبق أن كان مسرحا لفظائع في مطلع القرن الحالي، أشارت الأمم المتحدة، في نهاية أبريل، إلى أن "أسلحة تُوزع على مدنيين"، محذرة من أن النزاع "يؤجج المواجهات العرقية".
انتُهكت هدنة أبرمت في 25 أبريل بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سريعا، مع تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بخرقها. وعرفت اتفاقات أخرى لوقف إطلاق النار المصير ذاته.
الجيش ينسحب من المفاوضات
في 31 مايو، علّق الجيش مشاركته في المفاوضات الجارية في السعودية، وقصفت قواته مواقع للدعم السريع بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم.
في الأول من يونيو، فرضت واشنطن عقوبات على شركات مرتبطة بالجيش والدعم السريع وقيودا على منح تأشيرات إلى مسؤولين في المعسكرين.
"الأموال القذرة" تدمر السودان
تلاحق ويلات الحرب السودانيين، حيث المعارك في المدن بين أقوى رجلين في البلاد، وكلا منهما يسعى للاستحواذ على السلطة بأي ثمن، وهو ما أسفر عن تشريد 11 مليون شخصا بين نازح ولاجئ، 3 ملايين من بينهم أطفال.
في السابع من الشهر ذاته، أعلنت قوات الدعم السريع الاستيلاء على مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في الخرطوم.
وفي 14 يونيو، شن الجيش أولى غاراته الجوية على مدينة الأبيض في جنوب البلاد.
في 19 يونيو، وعدت الأسرة الدولية السودان بمساعدة قدرها حوالى 1,5 مليار دولار.
وفي 25 يونيو، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المقر العام للشرطة في الخرطوم، في حين فتحت جماعة متمردة جبهة جديدة مع الجيش في الجنوب بمحاذاة إثيوبيا.
في الثامن من يوليو، سقط عشرات القتلى المدنيين في غارة جوية شنها الجيش على حي سكني في الخرطوم.
تحقيق في جرائم حرب بدارفور
في 14يوليو، باشرت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا بشأن جرائم حرب محتملة في دارفور، لا سيما أعمال عنف جنسية واستهداف مدنيين استنادا إلى انتمائهم العرقي.
في منتصف أغسطس، امتدت الحرب إلى مدينتين كبيرتين جديدتين هما الفاشر في دارفور والفولة في ولاية غرب كردفان، فيما تكثف القتال في الخرطوم.
في 25 أغسطس، رأت الأمم المتحدة أن الحرب والجوع يهددان بـ"القضاء" على كامل السودان، حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية ويواجهون خطر الموت.
مواجهات في بورتسودان
في 18 سبتمبر، جرت مواجهات في بورتسودان شرقي البلاد، حيث أقام البرهان قاعدته بعدما حاصرت قوات الدعم السريع المقر العام للجيش في الخرطوم.
استؤنفت مباحثات سلام برعاية الولايات المتحدة والسعودية في 26 أكتوبر في جدة، بمشاركة منظمة "إيغاد"، من دون أن تسجل نتائج.
في ديسمبر، اتهمت واشنطن المعسكرين بارتكاب "جرائم حرب".
أمل بوصول مساعدات إنسانية
في فبراير 2024، وافقت الأطراف المتحاربة على اجتماع للأمم المتحدة حول المساعدات الإنسانية.
وباتت قوات الدعم السريع تسيطر على غالبية أرجاء العاصمة، والجزء الأكبر من دارفور ودخلت ولاية الجزيرة في وسط البلاد الشرقي.
وفي نهاية مارس، أعربت واشنطن عن أملها باستئناف المباحثات "في 18 أبريل (الجاري) أو قرابة هذا التاريخ".
فرانس برس
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی الخرطوم فی دارفور
إقرأ أيضاً:
ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
أعلنت مصر اليوم الأحد رفضها القاطع لأي محاولات لتشكيل حكومة سودانية موازية أو أي خطوات تهدد وحدة وسيادة أراضي السودان.
تشغيل المقالة مشاركة مصر ترفض تشكيل حكومة سودانية موازية وتؤكد دعمها وحدة السودان حفل التوقيع المخطط له على ميثاق تأسيس السودان الذي يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة تضم قادة القوى السياسية والجماعات المسلحة وقوات الدعم السريع، 18 فبراير، 2025.
منذ 2 ساعات جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أكد أن "جمهورية مصر العربية ترفض أي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، بما في ذلك السعي لتشكيل حكومة موازية". وأوضح البيان أن محاولات تشكيل حكومة موازية "تزيد من تعقيد الوضع في السودان وتعيق الجهود الرامية إلى توحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية".
كما دعت مصر جميع القوى السودانية إلى "تغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بشكل إيجابي في إطلاق عملية سياسية شاملة دون إقصاء أو تدخلات"، وفقاً لما ورد في البيان.
يُذكر أنه في 22 فبراير/شباط الماضي، وقعت "قوات الدعم السريع" مع قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً سياسياً لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان، ما أثار احتجاجات من الحكومة السودانية ضد استضافة كينيا لما وصفته بـ "مؤامرة تأسيس حكومة" لدعم القوات السريعة.
وفي 20 فبراير/شباط استدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى نيروبي، كمال جبارة، للاحتجاج على استضافة كينيا لاجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من "قوات الدعم السريع" بهدف إقامة "حكومة موازية"، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية السودانية في ذلك الوقت.
من جانبها، أكدت كينيا أن استضافتها لهذه الاجتماعات تأتي في إطار مساعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
على صعيد آخر، شهدت الأيام الماضية تراجعاً سريعاً في مساحات سيطرة "قوات الدعم السريع" لصالح الجيش السوداني في عدة ولايات مثل الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان