مليشيا الحوثي: طريق صنعاء مارب بات مفتوحًا
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
مليشيا الحوثي: طريق صنعاء مارب بات مفتوحًا.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
طشقند.. متحف مفتوح لروائع العمارة الإسلامية بآسيا الوسطى
تبرز مدينة طشقند عاصمة أوزبكستان وأكبر مدن آسيا الوسطى كأحد أكثر الأماكن التي يزورها السياح بفضل مساجدها ومدارسها الدينية التاريخية التي تعد من أبرز نماذج العمارة الإسلامية في آسيا الوسطى.
وتعدّ طشقند واحدة من أبرز محطات طريق الحرير التاريخي، وفي 2009 جرى الاحتفال بمرور 2200 عام على إنشائها من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وتجمع المدينة بين المباني الحديثة، والمساجد والمدارس الدينية التي تعود إلى العصور الوسطى، وذلك ما يجعلها وجهة سياحية فريدة.
تضررت المباني التاريخية في طشقند إبان احتلال روسيا القيصرية لآسيا الوسطى، لكنها ما زالت تعكس ماضي المدينة العريق.
وتعتبر مساجد تلة شيخ، وحضرة الإمام، وسوزوك آتا، ومدارس موئي مبارك، وكوكالداش وبركة خان، وأبو القاسم، وأضرحة الشيخ خوند طاهر ويونس خان، في الأحياء القديمة في طشقند، من بين أكثر الأماكن زيارة من قبل السياح المحليين والأجانب.
في وسط مجمع حضرة الإمام ثمة ساحة واسعة تتسع لآلاف المصلين في آن واحد تُصلى فيها صلاة العيد (الأناضول) مجمع حضرة الإماميعدّ مجمع حضرة الإمام من أبرز الأمثلة على العمارة في آسيا الوسطى، حيث يضم العديد من المباني التاريخية المميزة، وهو من الأماكن الأكثر زيارة من قبل السياح القادمين إلى طشقند.
إعلانيحمل المجمع اسم "حضرة الإمام"، وهو منسوب إلى العالِم الديني أبو بكر القفال الشاشي الذي عاش في القرن العاشر في المدينة التي كانت تعرف سابقا بـ"شاش".
ويعد المجمع واحدا من أهم المعالم التاريخية في العاصمة الأوزبكية طشقند.
يضم المجمع ضريح القفال الشاشي، ومدرستي بركة خان وموئي مبارك، بالإضافة إلى مسجدي تلة شيخ وحضرة الإمام.
ووسط المجمع ثمة ساحة واسعة تتسع لآلاف المصلين في آن واحد، حيث تُصلى فيها صلاة العيد.
بركة خان.. من مدرسة إلى مخزن
تُعد مدرسة بركة خان التي تعود إلى القرن 16 من أقدم المباني في المجمع، وهي تشبه بطرازها العمراني المدارس والمساجد التاريخية في سمرقند.
تتكون المدرسة من 34 غرفة إضافة إلى مسجد وقاعة دراسية وساحة داخلية واسعة.
كان المبنى يستخدم كمؤسسة تعليمية حتى بداية القرن العشرين، ثم تحول إبان حكم الاتحاد السوفياتي إلى مسكن للعمال ومستودع، وبعد ذلك أصبح مقرا لإدارة الشؤون الدينية للمسلمين في أوزبكستان.
مدرسة موئي مبارك تحتضن "مصحف عثمان"يضم مجمع حضرة الإمام أيضا مدرسة موئي مبارك التي شُيدت بين عامي 1856-1857، كما كانت تضم شعرة للنبي محمد.
تعد المدرسة اليوم متحفا، وهي تحتضن "مصحف عثمان" الذي يُعتقد أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان قد أمر بنسخه على جلد غزال في القرن السابع.
ولهذا المصحف أهمية كبيرة في العالم الإسلامي، إذ يُقال إنه نقل من بغداد إلى سمرقند (في أوزبكستان) في القرن 14 بواسطة تيمورلنك.
وبعد نقله إلى سانت بطرسبورغ (في روسيا) عام 1869 إبان احتلال روسيا القيصرية لآسيا الوسطى، أعيد إلى سمرقند في عام 1923 ثم نقل إلى مدرسة موئي مبارك.
كذلك يحتوي المجمع على مسجد تلة شيخ الذي بُني في أواخر القرن 19، بالإضافة إلى مسجد حضرة الإمام الذي بني في عام 2007 بعد استقلال أوزبكستان.
مدرسة كوكالداشتعد مدرسة كوكالداش واحدة من أبرز المعالم التاريخية في طشقند، وتقع في الجزء القديم من المدينة على تلة مرتفعة في ساحة تشارشو.
شيّدت المدرسة في الفترة من 1551 إلى 1575، ويُحتفظ اليوم بالمبنى كمدرسة عصرية تُعلم الدين الإسلامي، إلى جانب كونه أحد المعالم التاريخية.
مدرسة أبو القاسم من أحدث المدارس التاريخية في طشقند، وبناها عام 1850 العالم الديني أبو القاسم من طابق واحد، ثم جدّدت في عام 1864 لتصبح طابقين.
إعلانتتميز المدرسة بمدخلها الضخم ومآذنها المقبّبة، ويضم ساحة داخلية كبيرة تحتوي على حمام تاريخي وقاعة دراسية، فضلا عن العديد من الغرف.
وخلال الحقبة السوفياتية، كانت المدرسة تستخدم كمصنع للألعاب، وتعرضت لدمار كبير، ومع استقلال أوزبكستان رُمّمت في الثمانينيات واستعادت شكلها القديم في التسعينيات.
وتستقطب المساجد والمدارس الدينية التاريخية في طشقند يوميا كثيرا من السياح المحليين والدوليين.