الدولار في طريقه لأقوى أسبوع منذ العام 2022
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
يتجه الدولار الأميركي لتحقيق أقوى أداء أسبوعي له منذ العام 2022 بعد أن تسببت أرقام التضخم الأميركية المعلنة أخيرًا في إحداث هزات في الأسواق العالمية.
عززت العملة الأميركية مكاسبها بنسبة 1.5% مقابل سلة من ست عملات منذ يوم الاثنين، وهو أفضل أداء أسبوعي لها منذ سبتمبر/ أيلول 2022، إذ عكس المتداولون رهاناتهم على تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي.
في المقابل، انخفض اليورو والجنيه الاسترليني إلى أضعف مستوياتهما مقابل الدولار منذ نوفمبر/تشرين الثاني يوم الجمعة 12 أبريل/ نيسان عند 1.0626 دولار و1.2436 دولار على التوالي، في حين انخفض الين إلى أدنى مستوى في 34 عاما، قبل أن يتعافى إلى 152.86 ين.
ويشار إلى أن الزيادة في تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع - والتي بلغت أعلى من المتوقع بنسبة 3.5 % لشهر مارس/ آذار - دفعت المتداولين إلى زيادة الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفدرالي قد يخفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام. ويقارن ذلك مع توقعات بما يصل إلى ستة تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية في بداية يناير.
وفي سياق متصل، كان البنك المركزي الأوروبي، قد ذكر الخميس 11 أبريل/ نيسان، أنه لا يزال في طريقه لإجراء تخفيضات في أسعار الفائدة في يونيو، حزيران.
وتزايدت الضغوط على اليورو بسبب تزايد التوقعات بأن أسعار الفائدة في منطقة اليورو سوف تنخفض قبل نظيراتها في الولايات المتحدة.
وحتى بعد ظهر الجمعة، انخفضت العملة الموحدة بنسبة 1.9 % خلال الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ سبتمبر/ أيلول 2022.
ومن الممكن أن تسبب قوة الدولار المستمرة مشاكل للدول التي تسعى إلى خفض أسعار الفائدة دون تقويض عملاتها والتعجيل بارتفاع الأسعار، حسب تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.
وتراهن الأسواق على أن البنك المركزي الأوروبي سوف يقدم ما لا يقل عن ثلاثة تخفيضات بمقدار ربع نقطة بحلول نهاية العام، مقارنة بتخفيضين لبنك إنكلترا وتخفيض واحد أو اثنين فقط لبنك الاحتياطي الفدرالي.
وكانت العملة اليابانية هي الأكثر تضررا من ارتفاع توقعات أسعار الفائدة الأميركية، الأمر الذي دفع الين إلى أضعف مستوى له منذ عام 1990، مما وضع وزارة المالية في حالة تأهب أحمر لتدخل محتمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الدولار يستقر بترقب لقرارات الفيدرالي بعد فوز ترامب
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستقلة/- استقر الدولار الأميركي يوم الخميس قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر، وسط أجواء من الحذر في الأسواق المالية مع استمرار تفاعلها مع فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقد سلط المستثمرون الضوء على التطورات المنتظرة لقرارات بنوك مركزية عالمية، خصوصاً قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخصوص أسعار الفائدة.
توقعات السوق تشير إلى أن البنك المركزي الأميركي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه اليوم. إلا أن التركيز الأساسي سيكون على ما إذا كانت هذه الخطوة ستتبعها خفض آخر في شهر ديسمبر أم لا. وفي ضوء تقرير الوظائف لشهر أكتوبر، الذي جاء أقل من التوقعات، تزداد التساؤلات حول وضع سوق العمل الأميركي، خاصة أن العوامل الطارئة كالأعاصير والإضرابات العمالية أثرت على البيانات.
تأثير فوز ترامب على قرارات الاحتياطي الفيدرالييأتي قرار الاحتياطي الفيدرالي في ظل نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فتحت المجال لنقاش واسع حول السياسات المالية المرتقبة. وقد أثار فوز ترامب الشكوك حول خطط البنك المركزي بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة. ووفقاً لمحللين اقتصاديين، فإن السياسات التي يسعى ترامب لتطبيقها، مثل تقييد الهجرة، وفرض رسوم جمركية جديدة، وخفض الضرائب، وإلغاء بعض القيود التنظيمية، قد تؤدي إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وزيادة معدلات التضخم، مما قد يقلل من قدرة البنك المركزي على مواصلة خفض الفائدة.
هذا الترقب يضيف توتراً إلى المشهد الاقتصادي، حيث يتعين على الاحتياطي الفيدرالي أن يوازن بين تحقيق الاستقرار النقدي ومواكبة السياسات الحكومية الجديدة التي قد تزيد من ضغط التضخم وتعيد تشكيل مسار الاقتصاد.